المقالات

مؤامرة بكل معنى الكلمة


محمد حسن الوائلي

أي مؤامرة اكبر من مؤامرة الالتفاف على اجراءات هيئة المساءلة والعدالة، وفتح الباب واسعا امام البعثيين الصداميين للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة؟. اذا انتهت الامور الى السماح لمئات المشمولين بقانون المساءلة والعدالة من رجال حزب البعث الصدامي والمخابرات وفدائيي صدام وغيرهم فهذا يعني انه لاقيمة لكل قوانين اجتثاث البعث والمساءلة والعدالة، ويعني ان امثال المجرمين الذين ظهروا على شاشات التلفاز وهم يقطعون رؤوس الناس الابرياء يمكن ان يدخلوا الى البرلمان والى الحكومة ، وبالتالي عودة العهد الاسود المظلم، عهد المقابر الجماعية والاسلحة الكيمياوية وسجون ابو غريب ونكرة السلمان والرضوانية ووووو...

ان القرار الذي اتخذته الهيئة التمييزية في هيئة المساءلة والعدالة انما هو تكريم للصداميين وللقتلة والمجرمين والمروجين للبعث الصدامي، مثل صالح المطلك وظافر العاني، بل وحتى عزة الدوري ويونس مححمد الاحمد وكبار عتاة البعثيين الصداميين.فعلا شيء عجيب وغريب ذلك الذي حصل، فمن توجه وواضح وصريح ومبني على اسس واسباب ومبررات واقعية ومنطقية بمنع مشاركة اكثر من 500 شخص من الملطخة اياديهم بدماء العراقيين او المساهمين بدعم الارهاب، الى تبدل المواقف 180 درجة وكأن لاوجود لشيء اسمه البعث ، له تأريخ امتد اربعين عاما حفل بأبشع الجرائم وافضع الماسي والويلات، وكأن الموقف اصبح يتمثل بالقول اهلا وسهلا ومرحبا بحزب البعث، حزب القتلة والمجرمين والطغاة والمستبدين وقاطعي الرؤوس.انها مؤامرة بحق، وبكل معنى الكلمة، اشتركت فيها اطراف عديدة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الاميركية، التي لم تتوقف طيلة الاعوام الست الماضية عن محاولاتها اعادة البعث الصدامي الى الحياة السياسية ارضاء لاصدقاء وحلفاء اقليميين لها، ولاجل اضعاف القوى الوطنية التي تحظى بقاعدة جماهيرية وتغيير المعادلات السياسية التي تشكلت عبر صناديق الاقتراع وانعكاسا للارادة الشعبية الجماهيرية لملايين العراقيين الذين عانوا اشد المعاناة من سياسات البعث الصدامي.ينبغي على كل الشرفاء ان يقفوا وقفة واحدة شجاعة لافشال تلك المؤامراة، وقطع الطريق على من تسببوا بارجاع العراق عقودا الى الوراء. لان البعثيين الصداميين سيفعلوا اذا سنحت لهم الفرصة اسوأ وافضع بكثير مما فعلوه في الماضي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حيدر
2010-02-06
سادتي الاكارم انها ارادة المحتل البغيظ واضحة للعيان وساثبت لكم ذلك زيارة بايدن نائب الرئيس الامريكي وطرحه الفكرة والمشروع بتفاصيله وثانيا زيارة الرئيس الافغاني للسعوديه وطلبه تدخل الملك السعودي كوسيط بين حكومة افغانستان وطالبان لغرض اعادتهم للسلطه كما في حالة العراق واعادة البعثيين القتله للسلطه انها رغبة الامريكان ايها الساده وانها خطة الرئيس الامريكي للانسحاب من العراق وافغانستان وترك هذه الشعوب تلعق جراحها وتستعد لجراح اخرى من القتله لتتحد ارادتنا واصواتنا لا والف لا لعودة البعثيين القتله...
sim sim
2010-02-06
من اكبر الجرائم هي نطق اسم البعث المقبور والاجرم هو الكلام فيهم واعطائهم حجما والانكى من ذلك يريدون ان يجعلوه حالة واقعة الحذر الحذر الحذر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك