المقالات

هل كان قرار محكمة الاجتثاث عادلا..؟؟


حامد جعفر

كنا نتوقع كل شئ الا أن يهرب قضاة محكمة التمييز المعينين من قبل البرلمان الى الامام ويؤجلوا عملهم المكلفين به اليوم الى ما بعد الانتخابات. وهذا حكم خائب ان دل على شئ فانما يدل على تخلي هؤلاء الحكام عن عملهم لاسباب نجهلها اليوم قد يكون اقلها شانا تهديدات بالقتل او الاختطاف لهم او لذويهم وقد تكون امور اخرى وما اكثرها في عراقنا اليوم لا نعلمها ,الله وحده يعلمها, ولكن المهم ان كل الدلائل تشير الى ذلك.

قاض تطرح امامه قضية مستعجلة متكاملة من كل جوانبها فاذا به يؤجلها من دون ان يطلب محامي الدفاع ذلك او يكون لديه نقص في الادلة من هذا الطرف او ذاك تستوجب مزيدا من التوضيح ليكون القرار عادلا ولا تشوبه شائبة..!! كأنه انسان في ازمة نفسية اصابته بمرض كأبة مزمن فلم يعد بمقدوره أن يركز على ما يقرأ بل لم يعد بمقدوره أن يقرأ سطرا واحدا فالقى بكل شئ في سله المهملات. هذا ما حدث لهؤلاء القضاة على ما يبدو لنا نحن المراقبين.

أنها لخيبة ما بعدها خيبة . كان الاولى بهؤلاء الحكام ان يعلنوها صريحة بانهم غير قادرين على ان يتحملوا مسؤولية مثل هذه القضية المصيرية وانها تفوق مستواهم فيعلنون استقالتهم ويوصون بقضاة غيرهم لتحمل هذه المهمة يكونون ارقى منهم عزيمة وفكرا. وبذلك كانوا سيفرضون احترامهم على الجميع وكنا سنقول رحم الله أمرأ عرف قدر نفسه. ونعذرهم في مثل هذه المسأله الشائكة التي تخص مستقبل شعب من اقصى العراق الى اقصاه.

لماذا طار صالح المطلق فرحا بهذا القرار..؟؟ صالح المطلق الذي رفض باصرار عجيب ان يعترف بسيئه واحدة لسيده صدام في مقابلة له على قناة الفيحاء .ولماذا عاد ظافر العاني الى جرأته بعد ان كان يرتعد خوفا بعد تخلي هؤلاء الحكام الضعفاء عن عملهم. ان هذه القضية التي عرضت امام هؤلاء الحكام لهي قضية وطن وشعب ومستقبل وقد كان هؤلاء بحق اصغر بكثير من ان يحكموا بمثل هذه القضيه وكان حالهم حال شهير التاريخ ابي موسى الاشعري.

اننا نرى ان على البرلمان ان يتخذ قرارا سريعا بفصل هؤلاء الحكام وابدالهم بقضاة مشهود لهم بالعدل والجد والجرأة. المسألة ليست بحاجة الى تأجيل وتطويل ومطمطة فكل شي واضح كالشمس في كبد السماء والحكم واحد اما نعم او لا. ونقول لهؤلاء الحكام هل يحتاج النهار الى دليل لنثبت انه نهار..!! ورحم اللة شاعر العراق ابو الطيب المتنبي حين قال مستنكرا :

وليس يصح في الافهام شئ اذا احتاج النهار الى دليل

حامد جعفرصوت الحرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك