المقالات

البعث واربعينية الحسين(ع)


ميثم الثوري

اذا كنا ننسى او نتناسى او اصيبت ذاكرتنا بالضعف والضمور فاننا لم ولن ننسى ما فعله ازلام البعث المنحل بالشعائر الحسينية وشعيرة الاربعين بالتحديد.ان سجل النظام الاسود في مواجهة الاربعين والسائرين مشياً باتجاه كربلاء سجل ملىء بالاجرام والانتقام والحكايات المرعبة والذكريات المؤلمة فقد تم احتساب كل من يسير باتجاه كربلاء متهماً بالتخطيط للعمل ضد الحزب والثورة والتآمر على العراق وربما اقل الاتهامات هي النعرات الطائفية والرجعية الدينية.اقسى مواجهة ضد الحسينيين السائرين بين النجف وكربلاء المقدسة والمواجهة غير المتكافئة بين ازلام البعث والحسينيين في منطقة خان النص واستخدام الدبابات والطائرات لضرب المنتفضين في انتفاضة صفر سنة 1977 والتي تم اعتقال شهيد المحراب (قدس) والعشرات من الناشطين وحكم على اغلبهم بالاعدام ليواجه شهيد المحراب (قدس) الحكم المؤبد في محاكم صورية تم اقصاء عضو القيادة القطرية عزة مصطفى عضو اللجنة التحقيقية بملف انتفاصة صفر بسبب رفضه محاكمة السائرين باتجاه كربلاء باحكام مسبقة محسومة سلفاُ.هؤلاء المجرمون واجهوا اتباع اهل البيت باساليب غاية بالقسوة والبشاعة وحاولوا طمس معالم الطف وشعائر كربلاء بكل الاساليب الوحشية واعتبروا كل ما يمت لهذه الشعائر عملاً معادياً للحزب والثورة ويواجه بالاحكام القاسية.رغم قساوة وبشاعة السلطة البائدة ومحاولة قمع الحسينيين بكل الطرق الا انها فشلت في تحقيق اهدافها المشبوهة في اضعاف التوجه والاندفاع باتجاه كربلاء فقد سلك محبو الحسين كافة السبل في الطرق غير السالكة والقرى المؤدية الى كربلاء.وبعد نهاية تلك الحقبة الظالمة والسوداء وسقوط نظام البعث وطاغيته المقبور صدام الا ان بقاياه لم تسقط الى هذه اللحظة ومازالت تستعيد اساليبه السابقة وان كانوا خارج السلطة.وقد تربصوا للسائرين باتجاه كربلاء من الابرياء العزل ليوجهوا حقد احزمتهم الناسفة وعبواتهم المفخخة لمنع واضعاف همة الشرفاء من زوار الامام الحسين ففي بغداد وفي بوب الشام استهدف بقايا البعث والتكفريون مواكب السائرين باتجاه كربلاء وذهب ضحية هذه الافعال الاجرامية اكثر من 25 شهيداً ولكن هذه الافعال الجبانة لن تزيدنا الا تمسكاً بالحسين وشعائره ولن تزيدنا الا غضباً على كل من يحاول استنساخ تجربة البعث الاجرامي او من يدافع عنه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك