المقالات

تحذير الى المحكمة الجنائية الخاصة ومجلس القضاء الاعلى

1875 20:28:00 2006-09-30

( بقلم : د.حيدر ابو رغيف )

نقلت لنا اجهزة الاعلام عن تبني احدى مواقع الانترنت التابعة لعصابات صدام للجريمة البشعة التي حدثت في الغزالية باغتيال عائلة شقيقة القاضي محمد الاعريبي ٫هذه العصابات المنحطة التي حكمت العراق لاربعة عقود لا تتردد عن تبني المسؤولية هذه بحق عائلة بريئة لا ذنب لها الا صلة القربى بالقاضي المذكور وعليه فانه يجب على كل الجهات المسؤولة ان تدرك ابعاد هذه الجريمة والدافع منها والتفكير مليا قبل الاقدام على تغير القاضي الذي يرأس المحكمة بحجة تعرضه لموقف شخصي من صدام وبالتالي فانه فقد الحيادية لان ذلك ايحاء الى العصابات البعثية بان كل قاضي يطبق القانون ولا يتعامل مع صدام مثل القاضي عبدالله العامري فانه يعرض حياته وافراد اسرته للخطر وبالتالي يعزل لانه يفقد حياديته وان الاعتداء سوف يتكرر على كل قاضي يحاكم صدام الى ان يحصل صدام على قاضي اما مثل رزكار محمد امين شخصيته ضعيفة ومهزوزة ومتردد او قاضي مثل عبد الله العامري الذي كان يبادل صدام الابتسامات والمجاملات وكان لسان حاله يقول تفضل اجلس مكاني ياسيادة الرئيس وانه رغم قوله (اني افكر كثيرا بالكلام قبل ان اقوله) الا انه لم يستطع ضبط نفسه الى الاخر٫ فاعجابه بصدام واضح في كل اقواله وحركاته

وان ادعائه بان صدام ليس ديكتاتور ليست زلة لسان بل هي دليل على حجم المشكلة التي يعاني منها القضاء العراقي وان تسلل الصداميين والبعثين في اجهزة القضاء بلغت مرحلة خطيرة ولا يمكن التغاضي عنها وهذا التغلغل نفسه يفسر الاحكام الهزيلة التي صدرت بحق بعض المجرمين الارهابين الاجانب فالحكم بالسجن ثلاث سنوات على مجرم يمني جاء ليفجر نفسه في سوق او مسجد ويقتل عشرات الابرياء هو اكبر دليل على انه يجب عادة النظر بالقضاء ويجب دراسة تاريخ كل قاضي بدقة وخاصة اذا كانت له خدمة خلال حكم النظام السابق وكذلك فتح دورات لتعين قضاة جدد من ذوي الكفاءة والتاريخ النظيف ولذلك فانا اعتقد ان القاضي محمد الاعريبي هو رجل مهني يطبق القانون واحذر من تغيره بسبب اغتيل اثنين من اقربائه وعدم الرضوخ لاي ضغوطات مهما كان حجمها وعدم اعطاء فرصة للمجرم صدام ان يكون له دور في اختيار القاضي باي شكل من الاشكال .

د.حيدر ابو رغيف

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك