المقالات

دور الائتلاف الوطني العراقي في حماية حقوق الإنسان


ليث عبد الكريم الربيعي

دور الائتلاف الوطني العراقي في حماية حقوق الإنسانأن أرقى سياسة عرفتها الإنسانية منذ أقدم عصورها هي السياسة الإسلامية البناءة، والتي حققت أسمى وأنبل المبادئ والمثل والغايات، وقد أعلن الإسلام العظيم منذ بزوغه حقوق الإنسان وأشاد صروحها ودعا المجتمع الإسلامي إلى تطبيقها على مسرح الحياة، ورفع شعارها وتبناها في جميع المجالات. وما الإعلان العالمي لحقوق الإنسان إلا حاجة فرضتا الظروف القاهرة التي مرت بها أوربا إبان الثورة الفرنسية، والتي على إثرها قررت الجمعية الوطنية في 26 آب سنة 1789 تلك الحقوق ورأت أن ما ينزل بالمجتمع الإنساني من مصائب وشقاء يرجع إلى جهل هذه الحقوق أو تجاهلها أو العبث بها فأصدرت بيانا عاما يكون أساسا لمطلب الشعب وقواما لنصوص الدستور وضمانا لسعادة المجموع، وهذه الحقوق هي:-1- الحرية.2- المساواة.3- الإخاء.وهي ذاتها الحقوق التي أكد عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واليوم يقاس تقدم الدول ورقيّها بمقدار مراعاتها لهذه الحقوق، فترى دول العالم تسعى جاهدة لتظهر بمظهر المراعي لهذا الإعلان وما جاء فيه، وقد أكد الدستور العراقي المستمد أصلا من تعاليم وقيم الإسلام هذه المبادئ واقرها ضمنا.وقد تجسدت فعلا في عمليات الانتخابات السابقة، إذ أن الحرية السياسية مرتبطة بشكل جوهري بالدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيزها، وعندما يكون أفراد الشعب قادرين على التأثير على الأحداث في بلدهم من خلال انتخاب المسؤولين، ومن خلال حرية الكلام وغير ذلك من الحقوق، فإن ذلك يمنحهم الوسيلة لتصحيح الانتهاكات الأخرى القائمة في مجال حقوق الإنسان، ويحصل المرء على تغيير أكثر دراماتيكية عندما يكون الشعب قادرا على التحكم بمصيره.وقد أولى الائتلاف الوطني العراقي في برنامجه الانتخابي هذا وبرامجه السابقة عناية خاصة لحماية حقوق الإنسان انطلاقا من إيمانه العميق بأهميتها وخصوصا في عراقنا الجديد الذي عانى ما عانى من ويلات قمع الحريات الشخصية والأحكام التعسفية للنظام البائد وجلاوزته, والذي كان يحدد فيه حقوق وواجبات وحدود وصلاحيات السلطة هو مزاج الحاكم الواحد والحاشية المنتفعة المتسيدة فوق القانون، ولقد تكرّس هذا الاهتمام عبر دعوات وتنظيرات شهيد المحراب (قده) لتأسيس (الجماعة الصالحة) إذ يؤكد على هذه المسألة من خلال عرض منهجية الوصول إلى المجتمع المثالي، والتي تتمحور في الحقوق الأساسية التي يجب أن يلتزم بها الإنسان المؤمن تجاه أخيه المؤمن. وكذلك عبر خطابات وكلمات عزيز العراق (قده) الذي كان المشرف العام على المركز الوثائقي لحقوق الإنسان في العراق، الذي تأسس في الثمانينات، وكان من أهم المراكز العلمية والإنسانية، والذي ضم أكبر أرشيف عن إنتهاكات حقوق الإنسان في العراق، وآلاف الصور للشهداء وضحايا النظام الصدامي المجرم من المهجرين، والمعذبين، وضحايا الأسلحة الكيماوية، وبيانات تفصيلية، وإحصائيات هامة عن مختلف مناحي الحياة في العراق.

وهناك العديد من الآليات الناجعة التي أثبتها المجلس الأعلى الإسلامي في العراق للنهوض بحقوق الإنسان والتي تنتشر بين ثنايا كلمات رئيسه سماحة السيد عمار الحكيم والذي يقول (للإنسان العديد من الحقوق منها حق المشاركة وحق التعبير وحرية الرأي والمعتقد، ويجب أن نفتح قلوبنا وصدورنا للحوار، ونعطي الآخر الحق في أن يكون مصيبا ولا نحتكر ذلك، لأن التعنت بالرأي وعدم الإصغاء للآخر، تجري في النقيض مع حقوق الإنسان)، وقد تكفل تيار شهيد المحراب بالنهوض بهذه المواد الدستورية، وعبر مؤسساته الكثيرة والكبيرة والمنتشرة في البلاد، والتي من بينها التشكيلات الاجتماعية المختصة بحماية حقوق الإنسان وصيانة حق المواطن ضد أي تعسف أو اعتداء كـ (وحدة حقوق الإنسان، منظمة المرأة المسلمة، ومكتب تنظيم الأمة، والهيئة الاجتماعية وغيرها).

وهذه المؤسسات تضمّ نخبة من المختصّين في حقوق الإنسان في مختلف الميادين، وتعمل على تقديم الإعانات والخدمات الاجتماعية وتزويج الشباب ورعاية الأيتام والأرامل وترفع بتقارير نشاط إلى المسؤولين. وهذا إن دلّ فهو يدل على الاهتمام الكبير بحماية حقوق الإنسان في العراق، وهو ما يؤكد حرص تيار المحراب ومن بعده الائتلاف الوطني العراقي في السعي لتثبيت كافة الحقوق للمواطن العراقي وفي كل مجالات الحياة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الحقيقه
2010-01-31
ان حقوق الانسان وقوانينها لدي الغرب يكال بها بمكيالين وتطبق حسب مصالحهم ولكن حقوق الانسان في الاسلام موجهة الئ البشريه جميعا لكن مع الاسف الشديد ان جمييع الدول الاسلاميه والعربيه لا تعرف معنئ حقوق الانسان في الاسلام ولدينا شواهد وادله كثيره ومنها 1-التعذيب المستمر في السجون 2-الاساءه الي اسرئ الحرب 3-عمليات الاذلال والاغتصاب 4-التهجير القصري 5-التمثيل بجثث الموتئ والقتلئ 6-النهب والسلب والفائمه تطول ان كافة البلدان العربيه والاسلاميه تتصدر قائمة دول العالم المسيئه لحقوق الانسان
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك