المقالات

من المسؤول!! ولمصلحة من ؟؟

632 10:49:00 2010-01-31

علي حسين غلام

قبلنا بكل شيء من ضعف في الأداء بأستثناء المؤمنين وتغيب عن الحضور(نعم لبعضكم ) ، وسجالات وجدالات طوال لنقاش قانون يهم الشعب ، ومزايدات حزبية وفئوية على التصويت لهذا القانون أو ذاك ، والخروج من قبة البرلمان لعدم القبول بتعديل تشريع ما ، قبلنا بكل الطبخات التي تطبخ وعلى نار هادئة كما تقولون في مطابخ البرلمان في خارجة أو داخله بغض النظر عن قوتها و ضعفها أو نفعها لهذه الجهة أو أضرارها بتلك الجهة ، قبلنا بالهرج والمرج في البرلمان لقبول موقف أو رفض مقترح ، وبأيفادات النزهة والأستجمام أو السفر لمؤتمر لا نفع فيه ، قبلنا بحضوركم الكبير لمناقشة رواتبكم والأمتيازات التي تعطى لكم وبقانون حراسكم ، قبلنا بعدم رفع الحصانة عن برلماني أرهابي وعن أخر يفجر البرلمان وعن برلماني يمجد البعث ويخالف الدستور ، وعدم أستدعاء وأستجواب الوزراء المفسدين ، قبلنا بكل التوافقات السياسية على حساب الوطن والشعب ، وبالمصالحة الوطنية والأصلاح السياسي على حساب دماء الشهداء والأمهات الثكالى ، قبلنا بحظنا العاثر يوم شاهدناكم وعرفناكم وبغفلتنا يوم أنتخبناكم وجعلنا مصيرنا ومصير الوطن والأمة بين أيديكم ، قبلنا بحكومة وحدة وطنية فيها وزراء مفسدين أو أرهابيين ، وبأدائها الضعيف والتلكأ في تقديم الخدمات نتيجة المحاصصة والأنفجارات بين الحين والآخر ووقوع ضحايا نتيجة الخروقات في أجهزتها الأمنية ، وملف السونر لكشف المتفجرات كان الأجدر أحتواء الموضوع وجعلها ضمن الدائرة المغلقة للحكومة وعدم السماح لمن هب ودب وغير المعنيين في مفاصل الدولة التدخل فيه ، لغايات وأهداف أنتخابية أو حزبية أو شخصية أو لمأرب وأجندات خارجية تعمل بالضد من توجهات الشعب ، وقبلنا وقبلنا بكل شيء رغماً عنا .. ولكن لا نقبل تدخل بعض النواب الغير المبرر في الأمور الأمنية وخصوصاً أولئك الذين لم نشاهدهم أو نسمعهم أو نسمع بهم ألا في هذه الأيام لا ندري لدعاية أنتخابية أو لبراءة الذمة قبل مغادرة البرلمان ، والمعمول في جميع دول العالم عندما توجد قضايا تمس أمن المواطن والأمن القومي تحال القضية الى الدوائر المختصة او الى اللجان ذات العلاقة للبت وأيجاد الحلول ، أن أثارة موضوع أجهزة الكشف السونر عن المتفجرات في هذا الوقت لأمر خطير ومثير للجدل وتثير كثير من التساؤلات وعلامات الأستفهام، لمصلحة من ؟؟ يتم الكشف بشكل علني لأجهزة غير فعالة ولا يوجد بديل عنها ، وجعل المواطن في دوامة الخوف ورسم صورة ذهنية0 لمصاحبته الموت في كل مكان ،هل هي لعبة انتخابية ؟ أم مفهوم حقيقي عميق لمشكلة أمنية من اجل أيجاد الحلول لها وحقن الدماء نتيجة العمليات الأرهابية ، وخصوصاً أن المتصدين لهذا الموضوع برلمانيون لا دخل لهم بالشؤون الأمنية لا من قريب أو من بعيد ، لاندري لماذا هذا الأستهزاء الرخيص بالدم العراقي وعدم الشعور بالمسؤولية الوطنية والشرعية ، ألا يخافون الله من أعمالهم هذه ، ألا يعلمون أنهم قد قدموا خدمة على طبق من الذهب للأوغاد والقتلة والأرهابيين بكشفهم للمعلومات عن هذه الأجهزة ، والسؤال الآخر لماذا.؟ لم تعترض القوى الأمنية المعنية مباشرة بالملف بشدة على هذا الموضوع والدخول في جدل ونقاش وراء الكواليس أو في وسائل الاعلام لغلق الموضوع لحين العثور أو ايجاد البديل الأكفأ لهذه الأجهزة، وعتبنا على الأجهزة الاعلامية وخصوصاً الفضائية العراقية لنقلها وتناولها القضية بشكل واسع ومسهب كأنها تنقل حدث مهم يزيل الهموم عن كاهل الفقراء أويقلل نزف الدماء بالرغم ان عمل الأعلام هو فضح المخفي والمستور ولكن بحدود المعقول وخصوصاً قضية تمس أمن الوطن والمواطن وكما هو حال لوسائل الأعلام في جميع أنحاء العالم ، وعجبي للرئاسات الثلاثة لعدم تدخلها وأحتواء الموضوع بالسرعة الممكنة وتفويت الفرصة على الذين يصطادون في الماء العكر ، وللأسف لم تكون ردود أفعال المواطنين في الشارع بمستوى المسؤولية والحس الوطني والوقوف مع الأجهزة الأمنية والمشاركة الفعالة ومساعدتها أستخبارياً في أستتباب الأمن لكون المستهدف أصلاً هو لا غيره ، وعجيب وغريب ظهور نواب في نهاية الدورة البرلمانية الذين كانوا بالأمس لا ينفعون بل يضرون وبعد سبات طويل وعميق....يحشرون أنوفهم فيما لا يعنيهم وهي الطامة الكبرى!!! لكونهم بعيدين كل البعد عن الأمور الأمنية والفنية والمهنية والمعرفية ولنسلم القضية لأصحابها والمختصين بشؤونها والمعنيين بها وكما يقول المثل (أعطي الخبز الى خبازته )

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك