المقالات

اجندات العبوات الناسفة


رياض الركابي

المواطن فطنٌ لما يحدث الان في الساحة السياسية، ويعلم انه ناتج عن التقاطعات في المصالح الاقليمية والدولية والمحلية، بأعتبار ان العراق يمثل في الوقت الحاضر منطقة رخوة تضر بتوازنات القوى، ومن السهولة اختراقه لبسط النفوذ.وامتداداً للايام السوداء التي كست بغداد بالفجيعة وحتى السابع من اذار للعام المقبل سيتجرع المواطن العراقي صباحاتٍ حُبلى بالعبوات اللاصقة والمفخخات وقذائف الهاون.وبدا خلال الايام الماضية واضحاً جلياً ومن خلال تصريحات السياسيين، الاجندات المخطط لها داخلياً وخارجياً، ولان السياسي مخبوء تحت طيات لسانه، فما على المواطن الا ان يكون مستمعاً جيداً، ليدرك حقيقة ما تخبيء له الايام.فتصريحات الطيبين من سياسيينا لم تتضمن رؤىً وافكاراً او مشاريع سياسية واضحة، بل اقتصرت على اقصاء وتخوين الاخر، والتهديد والوعيد المبطن حيناً والصريح حيناً اخر والذي ترتجف له اوصال المواطن المسكين لانه سيطبق على رأسه هو بواسطة العبوات اللاصقة والاحزمة والسيارات المفخخة.ولان التعليمات التي استلمت مع حقائب الدولارات كانت مشددة وصريحة ولا تقبل اللبس، لم يتوان عددٌ من السياسيين من التصريح بأنه ليس هناك مشكلة بالحوار حتى مع عزة الدوري، مادام هذا الحوار سيحقن الدم العراقي، وهذا اعتراف صريح وواضح من قبلهم بالجهة المسؤولة عن اراقة الدم الطاهر.اذن لم يعد هناك من شيء مستغرب في ظل هكذا سباق انتخابي دموي محموم يتخلى فيه السياسيون عن ابسط احلام المواطن العراقي وهو العيش في ظل نظام ديمقراطي يحترم ارادته وانسانيته ويتمتع فيه بثروته النفطية، لا ان يعيد له الدكتاتورية البغيضة من جديد هكذا يتضح الخيط الابيض من الخيط الاسود، فيتجلى امام الاعين وامام الضمائر ما يتعرض له العراق على ايدي بعض اطراف اللعبة السياسية، وكيف ان انهار الدم ستكون ثمناً لمقعدٍ حكومي وثير تجلس عليه دمية بلا روح تحركها حبال المصالح الاقليمية خارج حسابات ما سيؤول اليه مستقبل العراق، والذي ستحدده الفترة المتبقية حتى السابع من اذار والتي لن يحسبها العراق بالايام، بل بالعبوات اللاصقة والسيارات المفخخة وقذائف الهاون!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك