المقالات

امي تخرج من قبرها


مصطفى مهدي الطاهـــر

بالامس امي وجميع الثكالى الاموات منهن والاحياء بل وجميع النجيبات جلسن علىمنصة محكمة الجنايات العراقية العليا يشاركن ام المذبوحين آلامها واحزانها,التي ارى في عيونها دموع امي وعلى وجهها اشاهد آلام واحزان امي التي ماانقطع انينها ونحيبها وما فارقها حزنها وغمها مذ قتل العفالقة شذاذ الافاق ابنيها اللذّين ماوقفتْ لهما حتى على شاهد قبر ففارقتْ الحياة كمدا تحملُ معها كل آلام الدنيا وهمومها وكأني بها بالامس تخرج من قبرها تشاطر هذه الأُم الجالسة على منصة المحكمة الكسيرة القلب الموتورة بابناءها حشرجاتها وكمدها الذي اخفته سنينا طوالا لئلا يعرف الجلاد وابناء الزناة بكاءها فينتهكون عفتها التي هي عندها اعز من الاولاد ولو ُذبِِحوا.

ياام كل شريف ويافخر كل حر وحرة في العالم كله نعلم ان قلبك كسير وتحملين هموما واتراحا بثقل الجبال لكن هامتك اعلى من الجبال السامقات , فمنك يتضوع عطر العفافوشموخ الاباة وقفتِ بوجه الجلاد وقوف الجبال الراسيات وشمختِ شموخ النخيل الباسقات وهتفتِ .. هيهات هيهات منا الذلة..فارعبتِ الطغاة واقضضتِ مضاجعهم وحولتِ نهارهم ليلا أليّلا, فحاولوا قطع اجنحتكِ ليكبلوكِ فحلقتِ عاليا في سماء الفخر والشموخ, ارادوا قطع اوداجكِ ليخمدوكِ فاستحال دمها لظى في وجوه الرعاديد العفالقة ابطال الغدر وخفافيش الجحور وانفاق المجاري.

اي والله لقد اقضضتِ مضاجعهم وجعلتِ لياليهم كوابيسا ورعبا , هزت زفرات آهاتكِ عروشهم وزلزل صوت انينكِ الارض تحت اقدامهم فبنوا عشرات القصور والانفاق وطوقوها من الحرس والدبابات باطواق واشتروا الميراج والميغ والسيخوي واتخذوا من الاحترازات مالا يخطر على بال , وصار طاغيتهم يتنقل من قصر الى اخر في ظلمة الليل هلعا منكِ ورعبا.

بالامس ياامي بصمتِ باصبعكِ الكريم على وثيقة ذلهم وعارهم,وتحولتْ دماء ابناءكِ حجارة من سجيل ترميهم على رؤوسهم المطأطأة باثقال المذلة والانكساروالانهزام والصَغار وبكل اثقال العار والشنار.

بالامس انحنت الدنيا لكِ وشمخت هامات الاحرار بكِ, ودستِ بنعالك على رؤوس الطغاة الظالمين وسيعلمون اي منقلب ينقلبون. الرحمة والغفران والمجد لابناءكِ البررة ولكل شهداء عراقنا الحبيب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عماد
2010-02-03
مقال موفق ولايسعني الا ان احيي هذه الام المسكينه وانا لله وانا اليه راجعون والعار للبعثيين والصداميين والتكفيريين
ابن الغراف
2010-02-02
والله لم اجد من الكلمات ما اواسي به لوعتك ومصابك ايتها الام الكبيرة في كل شيء. عزائي لك يا اماه انك زينب العصر والتي قتل اخيها الحسين ع وهي تنظر اليه بين يدي اجلاف العرب وانت ايضا يا اماه تنظرين بعينيك التي امتلاءت ثقة بان الله تاعلى سوف يحشرهم مع الحسين ع ويحشرك انت مع زينب ع في مقعد صدق عند مليك مقتدر وبالتاءكيد فان الجناة لهم موعد عند الباري تعالى ليحشرهم مع الشمر وبن مرجانه ويزيد. ان المصاب جلل ايتها العفيفة المجاهدة ولكن لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم. الهمك الله الصبر يا اماه.
زهراء محمد
2010-02-02
لاتسعفني الكلمات لتعبير عن مشاعري الحزينة تجاه الام التى فقدت اولادها ..رحمة الله على كل شهداء العراق .. رحمة الله على ذوي الشهداء..
اشرف الحسني
2010-02-01
رحم الله والدتك، رحم الله شهيدات وشهداء العراق،وكان الله في عون الامهات اللواتي فجعن بفقدان فلذات اكبادهن، بدا البعض ايها الكاتب الموقر في الاونة الاخيرة يردد عبارات ان ننسى الماضي، يطلبون من كل الذين فجعوا ان ينسوا اهوالهم وان " يعفو" عن مجرموا البعث بعدما اقترفوا من جرائم يندى لها جبين الانسانية ويخجل حتى الحيوان من فعلها.نشد ونناشد كل الخيرين في العالم قاطبة وفي العراق خاصة ان يحققوا القصاص العادل بحق كل من تلطخت ايديهم بدماء العراقيين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك