المقالات

منذر علي شناوة يحلق عاليا ولم ينزل (رحيل قبل اوانه)


*احمد طابور

ها نحن نعود لنودع الارض جسدا لطير سلام اخر هل كنت في موعد مع القدر حين رسمت فوق جسدك جناحي ملاك وانت تقف بانتظار الموت كعاشق ,كيف تراك تلقفت يد الغدر بيد بيضاء كعادتك ,الايعرف الموت بانه سرق من حدائق الكون وردة بحجم الحب ,ايه ايها الطائر هل سقطت اخيرا بعدما اصطادوك بغدرهم الجبان هل ترجلت اخير بهذه العجالة ,كيف الك ان تودعنا بهذه الطريقة الفجائعية وانت الذي كنت ترسم فوق الايادي خطوط الحظ,كيف ليد العبث ان تعبث بروحك الرائعة التي لم تعزف لحنا غير لحن الابداع وتصوير الجمال بهئية فرح يغزوا الجماهير حين تهديهم بطولة تلو البطولة ,فلا تزال صدى (طبطباتك)في ساحات كرة السلة ترن في سماء الوطن ,الايعرف الغدرة بانهم حين اغتالوك اغتالوا وطن نعم هكذا هم يطمحون ان يقتلوا الحمام طيرا طيرا لتصفى السماء لغربانهم اللعينة ,هل سجل الارهاب انتصارا على الفضيلة والابداع ,هل تراهم مبتهجين الان والحب كله يبكي فهم حين يقتلعون الزرع سينامون في كنف الصحراء بلا شمس تضيء ,من قال لكم انتم حين تغتالون البراءة تنتصرون على قذارتكم من منكم وانتم في جحورك يعرف بان الطائر الذي طالما افرح القلوب المسالمة وهو يرتدي الوطن بانه لايابه من يكون رئيسا او سياسيا كل همه ان ياخذ بيد الوطن ويرتفع فيه باجواء الكون لكن يدكم الغادرة اغتالت الوطن حين اغتالت الايادي المبدعة فلكم لغة لاتنتمي الى الانسانية فهي لغة الدم والموت القذر الذي تحترموه وتجلوه وتهدوه قبل اوانه ,لكن يد الحب هي التي ستقتص منكم حين ستهديكم بدل الموت وردة ستموتون بغيضكم لان الزهور سرعان ماتنمو لانهم يملكون الشمس والمطر والحب وانتم تقطنون الجحور كاي خفاش خائف ,فحين رميتم سهامكم صوب قلب منذر الكبير كان يتسع لها فعذرا لك منذر سابتهج اليوم لانك طالما حلمت ان ترتقي في الوطن عاليا فباستشهادك تسلق الوطن درجات السمو لاننا وطن يعيش بدماء الشهداء فكنت بطلا حين رسمت للقلوب فرحة الفوز وكنت بطلا حين وجهت الاخرين لرسم الفرح وكنت بطلا حين التقيناك ادرايا دؤوبا وانتهيت في دنيانة الضيقة بطلا حين استقبلت الموت ببسمتك الهادئة . ,فكيف ستراك تترك عشاق حركاتك وانت تداعب الكرة وتحلق عاليا وتنزل وتحلق عاليا وتنزل لكن مابالك هذه المرة حلقت عاليا بعيدا ولم تنزل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك