( بقلم : ابو تيسير )
لنعود قليلا للوراء ونتفحص ونتمعن ونستدل الى أن هل العيب كل العيب في ديننا الحنيف الاسلام أم في من يطبق الاسلام على هواه أصحاب هذا الدين .لاأريد أن أرجع الى الوراء كثيرا وللحقب التاريخية البغيضة من( السقيفة الى نبش القبور وحرق وتدمير وأغراق المراقد وكل مايتعلق بالحقائق المره) .ولن أمرر على حقب العباسيين والامويين وماذا حدث لآل البيت (عليهم السلام) وأتباعهم وحتى للاسلام كفكر وعقيدة بل أتحدث عن التاريخ المعاصر وكيف بدأ الاسلام بالانتشار وخاصة في أفريقيا وأوربا وبالارقام حيث ذكر باحث فرنسي في عام 2004 في مناضره مع مجموعة كتاب من ألمانيا وكانت المناضر بعد أصدار فرنسا قرار منع الحجاب وقال الباحث الفرنسي بأن أوربا بدأت تتخذ هذه الاجراءات وذلك بطلب من الكنيسة لانهم وجدوا بأن الاسلام أنتشر بنسبة 2 لكل ثلاثة ألاف وهذا رقم خطير بالنسبة للمسيحيين وكذلك الرقم أكبر بكثير في أفريقيا وبدأت الكنائس بالتبشير منذ فترة ليست بالبعيدة .ولكن الذي ساعد الكنيسة والكلام للباحث الفرنسي هو أحداث 119 وتبنيه من متطرفين مسلمين (تنظيم القاعدة) وبدأت الحملات على فكر الاسلام تتكرر واليوم نشهد تراجع في نشر الاسلام بل وصل الى الهروب من سماع كلمة أسلام .
ولو نظرنا قليلا للوراء لم نجد من يستجري أو يفكر في أهانة الاسلام كفكر ولا حتى المسلمين كبشر ألا نفر واحد شاذ (سلمان رشدي) وسكوت جميع المسلمين على ذلك لسبب أنه كان يقصد ويلمح لفئة معينة من المسلمين ولو كانت الاساءه للنبي الكريم محمد (ص) ولن يرد بقسوة علية سوى ألامام الخميني (قدس سره ) .
ولاكننا وبعد جريمة 119 توالت على الاسلام والمسلمين المصائب والاهانات على نبي الرحمة نبينا محمد (ص) وعلى كتابنا المقدس (القرآن الكريم ) وأصبحت الاهانات من أعلى المستويات ..أليس الاجدر بأصحاب العمائم البيضاء واللحا الطويلة والرداء القصير أن يستدركوا ويعودوا الى رشدهم ويتفكروا ويتدبروا هذا أذا كان عندهم القدره على ذلك ويبحثوا عن الاسباب ولماذا أصبح ديننا وكتابنا يستهزء به كل من هب ودب .اليس السبب هو أنتم يامن تركتم دينكم وأحتضنتم الحكام والسلاطين والملذات الشخصية .أليس أنتم من كفرتم كل المسلمين ولم يبقى من الاسلام ألا الكتاب وأنتم .أصبح عندكم الدم وقتل البشر رخيص بهذا الشكل فكيف لايجرأ من هو ليس على ديننا عندما ينظر الى الفضائيات يوميا ويرى الرؤوس بدون أجساد .كيف لايمس كتابنا السماوي عندما يشاهد المسيحي جثث النساء والاطفال مقطعة . كيف لايهان نبينا نبي السلام عندما يشاهد أهل الديانات الاخرى حرق المساجد والحسينيات وتهديم دور العبادة وخطف المسالمين وأبتزاز أهاليهم بالاموال ومن ثم قتلهم أليس من يفعل ذلك يدعي بأن ( لاأله الى الله وان محمد رسول الله ) والعجيب أنه يكتبها على لافتة خلفه .ليسألوا أنفسهم أولا من الذي أوصل فكر الرسام الدنماركي لرسم هذا الكاريكاتور ومن الذي أوصل ذهن بابا الفتيكان للرجوع لهذا المقتبس والاتي كثير لايحمد عقباه . كل هذا من أيديكم يامن لاتحبوا الله ولارسوله والاسلام برئ منكم ومن أفعالكم وأقوالكم ياأشباه الرجال وماأنتم برجال ياعباد وفتي السلاطين والملوك وياعباد الاموال والمناصب .
والاسئلة والشواهد كثيره ولاحصر لها وخلاصة مقالي هو كل ماخدش كتاب الله ونبينا محمد (ص) وفكرنا وعقيدتنا وكل ماقيل وسيقال بحق الاسلام هو من هؤلاء الذين قال الله عليهم في محكم كتابه الكريم الجزء 2 السورة البقرة آية 204 بسم الله الرحمن الرحيم ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَام )صدق الله العلي العظيم .ِ
وكذلك للذين قاموا بكل هذه الاعمال يقول الله عز وجل الجزء 24 السورة فصلت آية 22 بسم الله الرحمن الرحيم( وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ ) صدق الله العلي العظيم .
وحتى لاأنسى بلدي الحبيب العراق ولايفوتني مايحدث في بلد الانبياء والأمة الاطهار أقول هل الشعب أنتخب من يحافظ عليه ويأتمنه ولاينتهك حرماته ويساعده أم أنتخب من يقتله وينتهك حرماته . صدقت ياحبيب العراقيين (أمام جلال) حينما قلت (صباحا لهم رجل في الحكومة والبرلمان وفي الليل رجل مع الارهاب ) .كل يوم تظهر لنا ونشاهد العجب ( حراسهم يزرعون العبوات الناسفة - وأبنائهم ودورهم معامل لتفخيخ السيارات - يهددون بالقتل والتصفية وهم داخل قبة البرلمان ) .أجيبوني أين نحن في غابة أم في عالم ثاني .بسم الله الرحمن الرحيم ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً) صدق الله العلي العظيم .
أبو تيسير ..
https://telegram.me/buratha