المقالات

ذهب الطغاة وبقيت حلبجة


خضير حسين السعداوي

أيتها الممزوجة بسحر الضوء وعسل النحل يا معشوقة عبد الله كوران أيتها المغرقة بالموت الصامت... في شوارعك وأزقتك نشر فرسان حكومة القرية سمومهم ليشوهوا وجوه أطفالك الحلويين بأسلحتهم الكيماوية لم يمنع الطغاة بريق جمالك الفتان من أن ينفذوا جريمتهم .... ياهيروشيما كردستان أيتها الطائر الملائكي... في صباح مشؤوم من صباحات البعث المجرم وكنت ندية بأمطار آذار الرائعة تستيقظين على خرير ينابيع وعيون جبالك الشم وأطفالك يستعدون للذهاب إلى مدارسهم بدأت الجريمة وأية جريمة طائرات تحمل الموت والدمار المجاني للجميع للأطفال والنساء والشيوخ لا بل للأشجار والحيوانات إنها أسلحة الحقد الأسود لأنك جميلة ورائعة وهم بقبحهم وسوداويتهم يسبحون... كنت أراك كأم ثكلى بأولادها بين قتيل بالكيماوي وبين مشوه وما بين مفقود في الأودية والكهوف كم كان قلبك كبيرا وصلبا وأنت تواجهين هولاكو العصر المدجج بأسلحة الشر وأنت الرقيقة يجرحك نسيم جبال كردستان الشامخة أيتها العالقة بذاكرتي كما علقت مدينة الدجيل واهوارنا العصية على الدكتاتورية اختلط دمك المقاوم في أقصى كردستان بدمائنا في الجنوب بين القصب والبردي... البرنو والكلاشنكوف تعانقا ليخطا طريق الأحرار. الذي بدا من ربى كردستان لينتهي في الناصرية والجبايش واهوار الجنوب بنوارسها وفرسانها الأشداء كم كنت أتمنى أن أكون يوما في حلبجة واقف على جبالها القريبة كي انحني لها ولصبرها الأسطوري ولأطفالها الذين شوهت الغازات السامة عيونهم الجميلة.ستبقين رمزا خالدا للأجيال يحكي قصة شعب لن يموت...اليوم اخلعي سوادك وارتدي ثياب عرسك وانشري ضفائرك الذهبية كي تسبح في الهواء وأنت ترقصين الدبكة الكردية بناسك الطيبون...لتعلن مآذنك باسم الله الواحد الأحد الموت والعار لكل جلادي الشعوب فقد قطعت الرؤوس العفنة التي تجرأت ونالت منك ها أنت في عز تشمخين والطغاة إلى مزبلة التاريخ يلعنون إلى يوم يبعثون نتمنى أن لا يكون علي كيمياوي آخر الطغاة الذي يلامس رقبته حبل المشنقة وإنما يجب أن يقتص من كل من ساهم بأي شكل من الأشكال في كل الجرائم سواء في جرائم الأنفال أو جرائم الإبادة الجماعية في الجنوب والاهوار.... المشكلة أن الطغاة لا يقراؤن التاريخ جيدا وهذه مصيبتنا كم تبجحوا على هذا الشعب وأخذتهم العزة بالإثم وهم في غيهم يعمهون لقد أبادوا كل شيء ضننا منهم أنهم قادرون على استصال شأفة القوة والإيمان المطلق لهذا الشعب في العيش بحرية وسلام لم يكونوا يتصوروا أن إرادة الشعوب لاتقهر مهما تجبر الطغاة وامتلكوا من قوة غاشمة وقسوة مفرطة فإنهم يوم إلى زوال مهما طال الزمن وكثرت التضحيات وهاهو شعبنا يخط طريقة في الحرية والتقدم بنظام ديمقراطي لا يسمح لأي مغامر أن يعتلي سدة الحكم مرة اخرى ليكتوي الشعب بنيران الدكتاتورية مرة اخرى وحري بقوانا الوطنية والتي ذاقت الويلات على يد البعث المجرم أن تكون يدا واحدا للحيلولة دون عودة البعثيين إلى السلطة وبأي شكل من الأشكالذي قار/ الشطرة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Mohammed
2010-01-29
Very Nice
زيد مغير
2010-01-28
كنت أتمنى أن يؤخذ المجرم المقبور كيمياوي الى حلبجة ويعدم هناك .ثم فكرت إن ذلك خطأ لأن لا يتلوث فضاء حلبجة النقي وتتنجس به ..الحمد لله الذي أرانـــا نهاية المجرمين ونتمنى أن لا يبقى مجرم في أرض العراق العلوي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك