المقالات

مجلس محافظة بغداد يغط بنوم عميق


خالد العراقي

لا احد ينكر او ينسى ما حدث للعراق باجمعه بعد الاحتلال ، وبعد استتباب الامن ورجوع المؤسسات والوزارات وتوزيع المناصب الحكومية واعادة تاهيل الكثير منها وانشاء واستحداث دوائر اخرى وصولا الى استحداث نظام الحكومات المحلية والتي تتبع الى الحكومة المركزية اداريا وما يميز هذه التجربة هو الميزانية المنفردة للمحافظة .وعلى هذا المنوال وبعد تقسيم الاموال ضمن ميزانية الدولة بدات مجالس المحافظات بصرف هذه الاموال وبما يخدم المحافظة لانهم ادرى واعلم بحاجة مدنهم على عكس ما كان قبل الاحتلال بحيث يكون المحافظ من خارج المدينة مما يصعب عليه معرفة احوال واحتياجات المحافظة التي يديرها .وباي حال من الاحوال ان الاعمال المركونة على الرفوف لا تعتبر انجازا ما لم تطبق على ارض الواقع لان الانسان العراقي قد شبع واصابه الملل من الوعود والشعارات الرنانة وعلى هذا الديدن نرى بارض الواقع ان مجالس المحافظات قد استلمت هذا المشروع او ذاك وافتتحت مشاريع اخرى ووزعت السيارات بالاقساط ومنحت الاراضي السكنية والمنح والسلف وفق ميزانياتها وغيرها الكثير مما كانت اشبه بالمستحيل ايام زمان .. ولا نلمسها في بغداد وهنا تستفحل علامات الاستفهام لفك هذا اللغز.فنحن نرى في كل المحافظات انجازات الا اننا لم نر ونلمس على ارض الواقع أي انجاز وكأن رئيس مجلس محافظة بغداد لم يفقه في امور بغداد واحتياجاتها شيئا وكأن بغداد لم تقع في خارطة العراق الجديد وربما يخيل له انها من جزر القمر .ورغم هذا وذاك نرى ان اغلب المحافظات قد استغلت الاموال بشكل سليم فلا يمر شهرا او اسبوعا مالم نسمع بانجاز كذا مشروع من شانه يخدم المواطن في المحافظة رغم وجود الفساد الاداري لبعض ضعاف النفوس ولكن هذه الظاهرة اثبتت بانها لا توقف عجلة البناء والاعمار ابدا .اما في مجلس محافظة بغداد المظلومة والتي مازالت تعتمر الظلام والسواد والتخلف المعماري رغم عراقتها و حضارتها واصولها وادبائها وعلمائها الا انها ظلمت مرتين ففي عهد هولاكو دمرت ثقافتها وصروحها وعمرانها وفي عهد رئيس مجلس المحافظة الموقر دمرت مرة اخرى بدءا من بنيتها التحتية على الرغم من وجود الكفاءات العلمية والهندسية والفنية والتي قطع الطريق بححج واهية لامكان لها في عراقنا الجديد والارجح ان هذا المجلس قد جاء للتدمير .. لا .. للتعمير، فنرى العجب العجاب حيث يطل علينا السيد رئيس مجلس المحافظة بمشاريع خيالية ووهمية لانفع فيها ولاجدوى غير الهالة الاعلامية التي من شانها البقاء متناسيا ان البقاء للاصلح والارجح في تهيئة الامور بنصابها الصحيح .فالواقع يشير الى حركة اعمار قليلة أي ماتسمى بالنزر القليل وكل الموجود حاليا من حضارة متقدمة واعمار واسع هي من عمل امانة بغداد التي عرج على ادائها السيد رئيس مجلس المحافظة عبر وسائل الاعلام بانها غير امينة على بغداد !!!ويبدو ان الامانة لم تحمل معنى الامانة فقط بل عليها مسؤوليتين هما اعادة اعمار بغداد ضمن خططها واستلام اعمال مجلس محافظة بغداد لحين اليقظة من نومهم العميق ولو اني اشك في يقظتهم ، فلولا المجسرات والجزرات الوسطية المخضرة ورفع الانقاض ووضع الشاشات العملاقة في المراكز الحيوية وتنظيم الارصفة واكساء الشوارع لكانت بغداد كالحة واطلق عليها بغداد التعيسة لان مجلس المحافظة الموقر في واد والمواطن الذي مازال ياكل الحصرم في واد اخر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد العبادي
2010-01-28
ردا على تعليق الاخ المواطن الصابر نحن لاننكر من الهفوات في جميع الاعمال بالعراق بدءا من العملية السياسية نزولا حتى البائع الجوال . ولكن يجب ان يكون الضمير موجود وحي لكي نكتب او نرد او نعلق على مقالة ما . فبربك من هي الجهة المسؤولة الان والتي تقوم بالاعمال في بغداد ؟ وما هو الانجاز الذي حققه مجلس بلديتك بالذات ؟ ولنفترض جزافا ان بعض الاموال التي صرفت على اعمار بغداد ذهبت جزافا او استعجالا ولكن الضمير والعين تقول ان هناك اعمار بدأ يظهر للعيان وهذه البداية والاهم هو وضع القدم الاولى بالبناء.
مواطن صابر
2010-01-28
اعتقد ان محافظة بغداد مقصره ولكن ليس مثل زمن هولاكو واعتقد بغداد لاتقوم لها قائمة مادام الحرامي صابر العساوي امين وعصابته فهو اشبه بقاسم نافورة بزمن الطاغية ملأ بغداد عجاج وكذب من بناء اطول برج الى بناء المصطحات المائيه على محافطة بغداد تقديم ذلك الفاشل الى المحكمة ومحاسبته اذا كانوا صادقين في بناء وعمار بغداد والا هم شركاء في المؤامرة على بغداد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك