المقالات

فتوى أردنية بحرمة تفجير النفس


ذو الفقار آل طربوش الخفاجي

في زمن تبدل فيه زي إستخدام الدين الاسلامي الحنيف وتلك القيم الحقيقية التي يحملها الفكر الآلهي المحمدي الساطع بحب كل الناس ( وماارسلناك إلا رحمة للعالمين) فمن يختم الله به النبوة ويجعل معجزته القرآن الكريم ويصفه ب(إنك لعلى خلق عظيم)( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) دلالات عند الحكماء والمفكرين وهم يراقبون شراذم تمتطي الاستخدام الدنيء للاسلام وفق إهوائها ليهشموا عامدين صورته المتحضرة في الوسط الانساني قاطبة. ومن أرذل فتاوي السوء هو قتل النفس المحترمة المصانة وتفجيرها في هذا القرن وقبله مستندين لضلال فتاوي شيوخ لايعرفون حتى قشور الدين يبثوا سمومهم في كل وسط ليهدموا صرحا إلهيا باقيا بسمو حتى يرث الله الارض وهو الاسلام(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) والادهى لم يتصدى احد لفكر هولاء العفن النتن ومصدره معلوم للقاصي والداني مملكة شر لها فكر مقيت يتعامل بكيفية إنتقائية مع احكام الاسلام ويذر الرماد في العيون عند مايسمى بحوار الحضارات! ورد في الاخبار ان خمسة من علماء الدين الإسلامي في الأردن أفتوا بحرمة العمليات الانتحارية وقال العلماء وهم من أبرز علماء مركز الإمام الألياني في الأردن: مشهور بن حسن آل سلمان ، باسم بن فيصل الجوابرة، محمد بن موسى آل نصر، زياد العبادي، وعلي بن محمد الحلبي : ( في الفتوى "إن ما يفعله بعض الناس ـ هذه الأيام ـ من حمل للمتفجرات وشدها على الأنفس ثم تفجيرها في الأسواق العامة، أو المُجتمعات، أو الحافلات وغيرها، وبخاصة في بلاد المسلمين من أكثر الأمور بشاعةَ وجُرم وحُرمةَ". ) واعتبروا أن مثل "هذه العمليات تؤدي الى قتل النفس والآخرين قتلاً عشوائياً غاشما لا يفرق بين مسلم وغيره وظالم ومظلوم وذكر وأنثى وكبير وصغير". ووصفت الفتوى من يرتكبون أعمال القتل في بلاد المسلمين بأنهم "خوارج" و"أصحاب فكر منحرف". مع إن الاخبار المصاحبة لهذه الفتوى تحمل طيات دفع ضرر عن المملكة الاردنية الهاشمية امام حليفتها الاكبر امريكا بسبب مافعله الاردني المزدوج او الثلاثي الولاء(مخابرات اردنية- قاعدة طالبان-سي اي ايه) وذلك في إشارة لعملية خوست في أفغانستان التي فجر فيها الأردني همام البلوي نفسه في مجموعة من ضباط وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي أي ايه" ما أدى الى مقتل 7 من ضباط الجهاز إضافة الى ضابط أردني وذلك في الثلاثين من الشهر الماضي، ولكنه موقف متطور من التعرض الصريح لهذه الخزعبلات التي تبناها هنا خاصة في وطني الجريح حزب العبث النازي و في سيول الدم التي رهن بها بهائم العرب في ساحة عفلقية الإعداد تمهيدا للذبح.. والشاهد جريمة الادلة الجنائية والفنادق والانتحاريين وفي وسط بغداد الذي فشلت الحكومة فيه في الحفاظ على الحياة اليومية بلا إتعاظ ولاخطط ولاوقاية ولاتوجس! فقط إنظروا لميزانية القوات المسلحة!! وزعوا اموالها على الناس فوالله هي ستحمي نفسها اليوم افضل من الاتكاء على تل الوهم بفوز جديد للنخبة التي تقود وحيدة البلد بعد ان تنكرت لمن لهم الفضل في رئة تنفسها الصعب اليوم!نريد مواقف عربية علنية كمثل هذا الموقف بدون التعكز على قتل الرافضي والامريكي والسني المرتد والمسيحي وغيره من مسميات ينتقيها البعثيون ويعزفون بوتر القاعدة على تنفيذ الجرائم الانسانية ويخرجون منها كالشعرة من العجين! البعث هو العدو هو الواجهة لكل جريمة وياريت تبرز لنا مملكة الشر السعودية بجزء من مشايخها المليونيين وتقول لاللقتل الانساني لاللتكفير لالبرامج التوهيب والترهيب وهي من احلام اليقظة وآذاها اليوم عالمي.المستقبل بحكومة يقودها من قاد شروط فرض الموازنة ونجح دون الالتفافات للخزعبلات بانها صرخات انتخابية... ولكن سطوع الحق ابرز من بهرجة إنتخابية ستزول اما الزبد فيذهب هباء... واما ماينفع الناس فيمكث في الارض!كان موقف علماء الاردن جريئا فهل يملك مثيله العرب نفس زي الجرأة؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر العراقي
2010-01-27
أفلحوا إنْ صـَدَقوا
احمد الربيعي
2010-01-27
هذه الفتوى اصدروها لمنع التفجيرات في افغانستان فقط فلا تتناول الفتوى شئ عام بل خصصت افغانستان لانها توافقهم مذهبيا واستثنوا العراق منها لاسباب يعرفها الجميع ونفطنا يذهب للاردن باسعار تفضيليه فلا حول ولا قوه الا بالله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك