المقالات

لا تبخسوا المناضلين اشياءهم


ميثم الثوري

يبدو ان التسامح والتغاضي الذي أبداه قادة العراق الجديد وفسح المجال لمن اخطأوا للاعتذار او الندم على افعالهم قد استغلوا غاية الاساءة من قبل الخاطئين وتصوروا ان التسامح والحلم هو ضعف وخوف ضمن ما تتصوره عقولهم المريضة التي لا تفقه الا التآمر والغذر والمكيدة.والذي يلاحظ في ساعات السقوط الاولى وحتى الايام الاولى كيف اختفى هؤلاء كالجرذ او كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة وكيف عادوا من جديد الى الساحة يحلمون بالعودة الى السلطة بعدما كانوا يحلمون بالبقاء والسلامة ولو في دول الجوار او في الشوارع الخلفية.مالذي حول طموحهم بالبقاء على قيد الحياة اتقاء غضب وانتقام المظلومين الى التفكير بالوصول الى السلطة وطعن الشرفاء والغيارى من المناضلين الذين قاتلوا وناضلوا نظامهم الاجرامي الدموي؟كنا نتوقع منهم الاعتذار والندم بسبب ممارساتهم الخاطئة بحق شعبنا ولكن الذي حصل انهم تمرودوا واستهتروا وبدأوا ينتقدون الوضع الجديد ويحرضون على القوى الوطنية الفاعلة ويتهمونها بشتى الاتهامات الباطلة.المفارقة ان هؤلاء المتآمرين الذين لا يعيشون الا على الغدر والكيد والمؤامرة استغلوا رغبات الجوار الاقليمي باجهاض التجربة الديمقراطية في العراق فتمادوا بكل وقاحة بالطعن برجالات العراق الجديد وساعدهم على ذلك الرغبة الامريكية والخليجية والعربية الرسمية بضرورة ايجاد توازن في العراق ولكنه توازن خادع وماكر فليس ثمة توازن وتعادل بين قتلة الشعب وبين قواه الوطنية وليس ادنى توازن بين الجلاد والضحية.المفارقة ان هؤلاء المزايدين الذين يتهمون القوى الوطنية بالعمالة والكفر والخيانة اخذوا هذه الايام يستغيثون بالولايات المتحدة الامريكية ويتوسلون بنائب الرئيس الامريكي جو بايدن من اجل انقاذهم باعتباره طوق النجاة للبعثيين واصبح المدافع الاول عنهم وهم يستنجدون به من الخلاص من ورطتهم ولكن لم يكن بايدن بهذا القدر من الغباء حتى يقف مع هؤلاء المفسدين المجرمين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كنز
2010-01-27
هل التوازن الاقليمي هو عودة الفاسدين والقتله الئ دفة الحكم والرجوع الئ المربع الاول من القتل والدمار للشعب العراقي - اذا هذه النظريه تافه اما البديهيه الصحيحه لخلق التوازن الاقليمي في المنطقه فهي تكون ارادة الشعب العراقي وكلمته الاخيره في السابع من مارس 2010 عندما يقول لا -لا-لا للفاسدين والقتله والحراميه في حكم العراق نعم -نعم -نعم للتوازن الاقليمي القائم علئ مبادئ الديمقراطيه وحسن الجوار وعدم التدخل في العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك