المقالات

دليل اخر ...


احمد عبد الرحمن

جرائم اخرى لاتختلف عن سابقاتها بشيء، لا من حيث الاسلوب، ولا من حيث الاستهداف، ولا من حيث التخطيط والتنفيذ، ولا من حيث الرسائل التي انطوت عليها وحملتها بين طياتها وثناياها.فأستهداف عدد من فنادق العاصمة بغداد عصر يوم امس الاول، ومن ثم استهداف مبنى مديرية الادلة الجنائية التابع لوزارة الداخلية صباح يوم امس، جاء ليؤكد ويرسخ مرة اخرى حقيقة منهج اعداء العراق من البعثيين الصداميين والتكفيريين.وربما لم تكن مصادفة ان تتزامن سلسلة الاعمال الارهابية الاخيرة مع تنفيذ حكم الاعدام بالمجرم الكبير علي حسن المجيد المعروف بعلي كيمياوي، واذا كان شراذم البعث الصدامي ومعهم التكفيريين قد ارادوا ان يعلنوا رفضهم لتنفيذ القصاص العادل بأحد رموزهم، فأنهم بذلك اكدوا حقيقتهم وواقعهم ونهجهم الدموي الاجرامي.ومثلما في المرات السابقة فأن رسالتهم التي اطلقوها عصر يوم الاثنين وصباح يوم الثلاثاء، ليست بحاجة الى كثير من التفسير والتحليل والتأويل للوقوف على مضامينها ودلالاتها.فهذه الرسالة مفادها ان البعثيين الصداميين والتكفيريين لايريدون ان تسير الامور في هذا البلد بالاتجاه الصحيح، ولايريدون للقتلة والمجرمين من امثال علي كيمياوي ان ينالوا جزائهم العادل، ولايريدون ان ينعم العراقيون الذين كابدوا مختلف ضروب الماسي والويلات بالامن والاستقرار في بلادهم، ولايريدون ان تنتهي مسيرة الدم التي اطلقها هؤلاء وواصلوها على امتداد ثلاثة عقود ونصف من الزمن.وبكل تأكيد لم يعد هناك ما هو خاف، ولم يعد هناك ما هو عصي عن الفهم والادراك من ممارسات اعداء الشعب العراقي.ولابد لنا هنا ان نذكر الذين مازالوا يدافعون عن نظام البعث الصدامي البائد ان من المخزي الى ابعد الحدود الدفاع عن من يسفك دماء الابرياء وينتهك الحرمات، ويعمل بكل ما اوتي من قدرة وقوة وامكانية لاعادة عجلة الزمن الى الوراء.ولابد لنا هنا ان نذكر وننبه الاجهزة والمؤسسات الحكومية المعنية والمسؤولة عن حماية ارواح الناس وعموم البلاد، ان تكرار وقوع العمليات الارهابية، وسقوط الضحايا بأعداد كبيرة تباعا، يؤشر الى حقائق ومعطيات سلبية لايمكن للتصريحات والشعارات المتفاءلة ان تصمد امامها.ولابد لنا ان نذكر الجميع، سواء كانوا في مواقع المسؤولية او عموم المواطنين بأن الخطر الاكبر الذي واجهناه جميعا في الامس، ونواجهه اليوم هو البعث الصدامي، ومن يتحالف ويقف معه ويسانده، وان مجرد التفكير بقبوله والتعامل معه يعد خطأ كبيرا وفادحا ما بعده خطأ، بل واكثر من ذلك انه جريمة بحق كل الضحايا طيلة عقود من الزمن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك