المقالات

دليل اخر ...

655 16:02:00 2010-01-26

احمد عبد الرحمن

جرائم اخرى لاتختلف عن سابقاتها بشيء، لا من حيث الاسلوب، ولا من حيث الاستهداف، ولا من حيث التخطيط والتنفيذ، ولا من حيث الرسائل التي انطوت عليها وحملتها بين طياتها وثناياها.فأستهداف عدد من فنادق العاصمة بغداد عصر يوم امس الاول، ومن ثم استهداف مبنى مديرية الادلة الجنائية التابع لوزارة الداخلية صباح يوم امس، جاء ليؤكد ويرسخ مرة اخرى حقيقة منهج اعداء العراق من البعثيين الصداميين والتكفيريين.وربما لم تكن مصادفة ان تتزامن سلسلة الاعمال الارهابية الاخيرة مع تنفيذ حكم الاعدام بالمجرم الكبير علي حسن المجيد المعروف بعلي كيمياوي، واذا كان شراذم البعث الصدامي ومعهم التكفيريين قد ارادوا ان يعلنوا رفضهم لتنفيذ القصاص العادل بأحد رموزهم، فأنهم بذلك اكدوا حقيقتهم وواقعهم ونهجهم الدموي الاجرامي.ومثلما في المرات السابقة فأن رسالتهم التي اطلقوها عصر يوم الاثنين وصباح يوم الثلاثاء، ليست بحاجة الى كثير من التفسير والتحليل والتأويل للوقوف على مضامينها ودلالاتها.فهذه الرسالة مفادها ان البعثيين الصداميين والتكفيريين لايريدون ان تسير الامور في هذا البلد بالاتجاه الصحيح، ولايريدون للقتلة والمجرمين من امثال علي كيمياوي ان ينالوا جزائهم العادل، ولايريدون ان ينعم العراقيون الذين كابدوا مختلف ضروب الماسي والويلات بالامن والاستقرار في بلادهم، ولايريدون ان تنتهي مسيرة الدم التي اطلقها هؤلاء وواصلوها على امتداد ثلاثة عقود ونصف من الزمن.وبكل تأكيد لم يعد هناك ما هو خاف، ولم يعد هناك ما هو عصي عن الفهم والادراك من ممارسات اعداء الشعب العراقي.ولابد لنا هنا ان نذكر الذين مازالوا يدافعون عن نظام البعث الصدامي البائد ان من المخزي الى ابعد الحدود الدفاع عن من يسفك دماء الابرياء وينتهك الحرمات، ويعمل بكل ما اوتي من قدرة وقوة وامكانية لاعادة عجلة الزمن الى الوراء.ولابد لنا هنا ان نذكر وننبه الاجهزة والمؤسسات الحكومية المعنية والمسؤولة عن حماية ارواح الناس وعموم البلاد، ان تكرار وقوع العمليات الارهابية، وسقوط الضحايا بأعداد كبيرة تباعا، يؤشر الى حقائق ومعطيات سلبية لايمكن للتصريحات والشعارات المتفاءلة ان تصمد امامها.ولابد لنا ان نذكر الجميع، سواء كانوا في مواقع المسؤولية او عموم المواطنين بأن الخطر الاكبر الذي واجهناه جميعا في الامس، ونواجهه اليوم هو البعث الصدامي، ومن يتحالف ويقف معه ويسانده، وان مجرد التفكير بقبوله والتعامل معه يعد خطأ كبيرا وفادحا ما بعده خطأ، بل واكثر من ذلك انه جريمة بحق كل الضحايا طيلة عقود من الزمن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك