بقلم:فائز التميمي.
لست ممن يثحسن التفريق بين من هو صدامي أم لا ولكن قصة اليوم لها مغوى فتجبروا فيها.الدكتور جواد هاشم من مواليد نهاية الثلاثينات من القرن الماضي من عين تمر قرب كربلاء من عائلة ميسورة بحيث عند إنتهائه من الثانوية ذهب عاماً الى بريطانيا وتعلم اللغة الإنكليزية وخلالها تعرف على طالب شبيب ويبدو أنه رغبه لالإنتظام لحزب البعث. عاد واكمل في كلية التجارة ثم عاد ونال الدكتوراه من جامعة لندن للعلوم السياسية والإقتصادية وعاد الى العراق عام 1967م.وعمل في وزارة التخطيط في زمن عبد الرحمن عارف ووزارة طاهر يحيى حيث كان البكر يتظاهر بأنه يربي هوايش( يروح فدوة للهايشة وهو اضل منها سبيلا).فماذا فعل جواد هاشم ؟ يذكر في مذكراته أنه نقل نسخة من المفاوضات السرية بين حكومة عبد الرحمن عارف وشركات النفط الأجنبية الى المقبور البكر.!!! وأن البكر عرض عليه اسماء خريجين إعدادية وطلب منه تعينيهم في مراكز معينة في الدولة!! فقدمت اسمائهم الى طاهر يحيى فجاءني بعد أيام وقال له: هل أنت متأكد من المعلومات بشأنهم فإرتبك جواد هاشم فاردف طاهر يحى قائلاً: هل قابلت البكر أو عماش!! ثم قال: نحن كلنا على طريق "أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ووقع بتعينهم!! ثم صار وزيراً للتخطيط في حكومة البعثيين وهرب من العراق في عام 1962م خوفاً على حياته من صدام..والسؤال ما الذي حدا بجواد هاشم الى خيانة الأمانة !! وطاهر يحيى هو الآخر رِجل مع حكومة عبد الرحمن وأخرى مع البعث!! لم يكن جواد هاشم من عائلة فقيرة منّ عليه البعث بفتات الدنيا فوضع نفسه تحت تصرفها!!وكم كان مثل جواد هاشم في حكومة عبد الرحمن عارف مثل الجرذان يعملون في الليل الى أن خربوا سد مأرب !! ولو فعل ذلك في زمن البعثيين فسرب معاهدة ما لإختفت عائلته حتى الدرجة الخامسة ولم يعد لهم ذكر قط.هل كان البكر يهدد مثلاً البعثيين بالقتل أو بالإغتيال إذا لم ينفذوا أوامر الحزب!! هل دخول حزب البعث يؤدي الى مسخ الشخصية فتصبح شخصية خائفة مرعوبة!! كيف يخضع جواد هاشم التكنوقراط الى جاهل ساذج متغير الاطوار كما وصف هو البكر في مذكراته !!.تأملوا في تلك المذكرات وقبلها مذكرات هاني الفكيكي وستدركون أي خطورة لحزب مدعوم دولياً وإقليمياً على إستقرار الحياة السياسية والإجتماعية في العراق. حمى الله العراق وأهله الطيبين.هل سوف نعتبر بما فعله هاشم قبل أن تنزل علينا القواصم!!.
https://telegram.me/buratha