المقالات

بايدن.. واجتثاث البعث الصدامي


ليث الربيعي

الزيارة الأخيرة لنائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، والتي جاءت على اثر قرارات استبعاد بعض المرشحين للانتخابات البرلمانية القادمة ممن لهم صلات بالنظام البعثي الصدامي البائد، ستتركز على تهيئة المناخات الملائمة لإجراء الانتخابات في العراق التي من المقرر إجراؤها في السابع من مارس/ آذار القادم.وعلى الرغم من الحوارات المكوكية التي أجراها مع قادة البلاد لم يعلن حتى ساعة متأخرة من الليل عن أي نتائج مثمرة لحلحلة الموقف الانتخابي المتأزم، إلا أن الحكومة وعلى لسان المتحدث باسمها عرضت حلا توافقيا على البعثيين الذين وردت أسماؤهم في قائمة هيئة العدالة والمساءلة مفاده إعلان براءتهم وإدانتهم لجرائم وآثام نظام صدام حسين وحزب البعث الصدامي، هذه البراءة ستكون فرصة لهم لممارسة حياتهم الطبيعية والاندماج في المجتمع العراقي، وقد أوضح بان مسألة استبعادهم من المشاركة في الانتخابات هي مسألة يحكمها الدستور والقوانين المرعية النافذة والناظمة لعمل هيئة العدالة والمساءلة، وهي قضية عراقية داخلية يتم التفاهم عليها بين الكتل والقوى السياسية.

مقترحات بايدن للخروج من الأزمة والتي جاءت متقاربة مع مقترحات الرئيس العراقي جلال طالباني بالتمييز بين الصداميين والبعثيين وتأجيل البت في قرار الاجتثاث إلى ما بعد الانتخابات إضافة إلى توقيع المستبعدين على صك براءة من الحزب والترويج لأفكاره، أثارت اعتراض ورفض بعض المشمولين بالاستبعاد من جهة وإصرار هيئة المساءلة والعدالة على الاستبعاد من جهة أخرى، وهو ما فتح باب الاختلاف مجددا بين القيادات العراقية على مصراعيه، فأمام ما اعتبره الرئيس جلال طالباني حلا وسطا للازمة، اعتبر رئيس الوزراء نوري المالكي وفي خطوة قد تعتبر تصعيدية أن قرارات الهيئة غير كافية وطالب بخطوات اشد، الأمر الذي فتح الطريق لسجال سياسي في البلاد ما قد يطرح الكثير من الأسئلة بشأن نجاح هذا الحل وموافقة كافة الأطراف عليه، إضافة إلى مستقبل هيئة المساءلة والعدالة التي شكك الرئيس العراقي بدستوريتها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2010-01-25
مجرد التفكير بالتنازل عن قرار هيئه المسائله والاستعاضه عنه بالبراءه يعتبر خيانه للشعب العراقي...لان البعثي يتبرأ ويوالي بنفس الوقت فلا ذمه او مبدأ لديه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك