عبدالرزاق النصراوي
مما لا ريب فيه ان الذين في قلوبهم مرض هم من اهل النفاق الذين ختم الله على سمعهم وابصارهم وافئدتهم ، ولا يفهم من هذا الختم الالهي بانهم مجبورون ولا خيار لهم فيما يفعلون ولكن غلبت عليهم شقوتهم واهواؤهم واخذتهم العزة بالاثم فلا فائدة من نصيحتهم ولا يمكن لهم ان يسلكوا جادة الصواب لأنهم المعنيون بقوله تعالى (( لو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم )) ومن المؤكد ان المطلك والعاني ومن لف لفهم من ابرز مصاديق هذه الآية الكريمة ، وظن هؤلاء بانهم- وبكذبهم ونفاقهم- سيخدعون الشعب العراقي المظلوم وظلوا يجترون تلك الالفاظ والمصطلحات المستهلكة والتي ما عادت تنطلي على عقول ابسط الناس وظنوا بانهم قادرون على ايهام الناس بتبنيهم ما يسمى مقاومة الاحتلال ومن ثم اشاعتهم بان مجاهدي العراق الحقيقيين جاؤا على ظهور الدبابات الامريكية وهم عملاء المحتل في محاولة بائسة لتشويه سمعة من قارعوا نظام البعث منذ مجيئه الى السلطة .
ولم يخطر على بال هؤلاء المنافقين بان حبل الكذب قصير وان الله سيفضح سريرتهم ويسنالون خزي الدنيا والاخرة وهاهم اليوم فضحوا انفسهم بايديهم عندما رفضوا اعلان براءتهم من البعث المجرم واعتبروا ان هذه البراءة تمس بكرامتهم المهدورة واستنجدوا باسيادهم المحتلين وبنوا الامال الكبيرة عليهم لينقذونهم من مستنقع هزيمتهم الاخلاقية والسياسية ونحن لا نستغرب من قيام السيد الهاشمي بتقديم ما لديه من وثائق لسيده وولي نعمته المستر بايدن وذلك ليكشف القناع عن وجهه ووجوه زملائه البعثيين الذين يسعون لتخريب العملية السياسية والعودة بالعراق الى زمن البعث الفاشي الدموي . أحسب هؤلاء ان ينجوا من الفضائح الكثيرة ؟ نحن لا يخطر على بالنا بانهم سيستمرون في مكرهم وخداعهم للشعب لاننا نقرأ ونردد قوله تعالى (( احسب الذين في قلوبهم مرض ان لن يخرج الله اضغانهم )) .والحمد لله الذي انجز وعده ونصر عبده.
https://telegram.me/buratha