المقالات

الجبهة الوطنية..تعزيز للوحدة الوطنية


ليث عبد الكريم الربيعي

حظيت مبادرة رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم بالسعي لتشكيل جبهة وطنية عريضة وموحدة تضم الأطراف والمكونات السياسية العراقية التي تؤمن بالمشروع السياسي العراقي الجديد، فضلا عن أن يكون لهذه القوى اثر في ارض الواقع ووفقا لما ستفرزه نتائج الانتخابات المقبلة، هذه المبادرة حظيت بالاهتمام والترحيب من قبل الأوساط السياسية والإعلامية والأكاديمية، وهو إن دلّ فإنما يدل على محورية المجلس الأعلى الإسلامي وقيادته، وإضافة لكل القوى المشتركة في الائتلاف الوطني العراقي، ويثبت من جديد أسبقية المجلس الأعلى في لم الشتات العراقي وان لا ينفرد طرف أو مكون على الرغم من أهليته بقيادة بلد متعدد الأعراق والمعتقدات والثقافات واللغات، وهي حالة صحية وسليمة لخلق أجواء سياسية تتحرك معطياتها في الاتجاه الصحيح بما يتلاءم ومتطلبات المرحلة بعيدا عن التخندق الحزبي أو الطائفي الضيق.أن مثل هكذا تجارب ومبادرات تستند إلى خلق تفاهمات وطنية وشراكات سياسية تؤسس لمشروع وطني كبير تضفي على المشروع العراقي كثيرا من الاستقرار والنضج السياسي الذي طالما افتقدناه نتيجة الاصطفافات والتحالفات الضيقة الآفاق والرؤى، وكذلك تفعّل دور البرلمان القادم بعد عمليات الشد والجذب والتعطيلات دون مبرر التي شهدها البرلمان الحالي، لذا فهي خطوة أولى بالاتجاه الصحيح وكلما كانت البداية قوية كلما كانت النتائج ملبية للطموح وفي هذا الإطار يقول سماحة السيد عمار الحكيم: (نتطلع لبرلمان قوي وحكومة نشطة قادرة على توفير الخدمات والعيش الكريم للشعب العراقي وتوفر له السكن وفرص العمل وما إلى ذلك، حكومة ترعى القطاعات المهمة كالزراعة والصناعة وقطاعات الشباب والمرأة والطفل وتهتم بكل جوانب الحياة، ولا يمكن أن نصل لذلك إلا بفريق عمل متكامل متعاون منسجم، فالعراق لا يمكن أن يدار من حزب واحد أو طائفة واحدة، وإنما يجب أن يدار من جميع العراقيين، قدرنا أن نعيش معا، ويجب أن نكون سعداء بهذا القدر).هذه الرؤية العملية والمؤمنة بقوة المجموع والتكاتف والتراص تقطع الطريق عن كل المتربصين بالعملية السياسية في العراق، وتعيد تنشيط العملية السياسية الوئيدة الخطوات بفعل التآمر السياسي من قبل بعض الشراذم الذين يسعون لشق الصف الوطني، وفيها صيانة للمكاسب الديمقراطية المتحققة عبر السنوات الماضية بكل ما فيها من عناء وشقاء وأمنيات وآمال معلقة، الأمر الذي سيطوي الإخفاقات الماضية ويساعد على إنشاء مسار صحيح في مفهوم الشراكة الوطنية البناءة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك