المقالات

اذا الشعب يوما اراد الحياة

1749 18:37:00 2006-09-29

( بقلم : مروان توفيق )

يوما بعد يوم تتكشف الحجب والاقنعة عن وجوه الارهاب في العراق والذين خدعوا بشرعية المقاومة وخبث بقايا البعث والارهاب الديني اخذتهم الشجاعة للافصاح عما في نفوسهم بعدما ما شاهدوا باعينهم الخراب والدمار وان كان الافصاح والاعلان متأخرا ولكن ستعود القيم الطيبة لهذا الشعب المظلوم لتنتصر على الباطل. أعلان مؤتمر عشائر الانبار على لسان الشيخ عبد الستار بزيع افتيخان في تصريحه الصحفي بقوله : «نحن لا نهاب المنايا ان كانت على ايدي الحزب اللااسلامي وصعاليك القاعدة والتوحيد الذين شوهوا صورة وسمعة محافظة الانبار الكريمة». واتهامه للحزب بأنه (عاث في الارض فسادا) لهو دليل على بداية النهاية للظلام في العراق.

 الاسلامي هذه الصحوة والجرأة تثبت ان الظلم عمره قصير وان الباطل جولته قد بدأت بالنهاية.المصادمات التي بدأت بين العشائر وتنظيمات القاعدة ستسلك منحى جديدا نحو مسار الحق والاعتراف به. ستعصف ايضا ببقايا البعث بمنظماته الارهابية كذلك كجيش محمد وكتائب ثورة العشرين وغيرها من منظمات القتل والتخريب. جاءت الصحوة متأخرة بعد الدماء البريئة التي اريقت والفساد الذي عم البلاد , الفساد والقتل الذي تواطأ معه ضعف الناس وخوفهم واحيانا الطمع بمكافأت الارهابيين وتمويلهم, فكلنا يعلم ان الارهاب مدعوم من دول كثيرة تأبى السلام والتقدم للعراق وهي دول وجهات معروفة للجميع.

انما صحوة الشعوب والناس عادة ما تكون كعدوى تشري في النفوس فاصحاب النفوس الضعيفة والمترددين ستشري عدوى الصحوة في نفوسهم عند سماعهم هذه التصريحات الشجاعة, وسيعرفوا ان الارهاب يموت اذا ماحوصر وأذا ما واجهته نفوس ابية تأبى الظلم والحيف.

كانت البداية هي المواجهة بين معسكرين فقط معسكر الاحرار الذين ضاقوا الضيم والحيف من جلاوزة البعث ومعسكر الباطل الذي ضم الجلاوزة العفالقة ومن انضوى معهم من ارهابيين ومسوخ دخلاء على ارض العراق, وبين المعسكرين عامة الناس بطيبهم وخبيثهم. سكت الطيبون خوفا وهلعا من تهديدات الارهاب البعثي ومن تهديدات الارهاب الوهابي ومن المجرمين الذين اطلق سراحهم الطاغية الحبيس. ولعب تمويل الدول الحاقدة والاعلام العربي المزيف على اهل العراق لعبتهما في اطالة الفساد والافساد. لكن الهلع في قلوب الناس الطيبين اماته القتل والدمار فما قيمة الحياة اذا ما فارقتها السلامة, وما معنى العيش في خوف والمنايا في انتظار الجميع.

سيعلم الناس أن الارهاب وزبانيته معسكر جبان , الا يروا كل يوم ان القتل يتم بالغدر والتفخيخ والاغتيالات, ومتى كان الارهاب شجاعا؟ وهو يتخفى في جنح الظلام ورجاله ملثمون يذبحون الناس العزل ويتسترون بشرعية بعض الاحزاب البعثية المقنعة بالاسلام.

وحقا قد قيل: اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد للقيد ان ينكسر.مروان توفيق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك