المقالات

ماذا ينقص كربلاء؟


قلم : سامي جواد كاظم

هنالك نعم تتمتع بها مدن تتمناها مدن اخرى وهنالك مدن خالية من النعم عرفت كيف تخلق النعم والتطور في الحياة من الامور التي يحث عليها الدين الاسلامي لان الله عز وجل يحب ان يرى اثار نعمه على عبده وعندما راوا الامام الصادق عليه السلام بملبس حسن استكثروا عليه ذلك لان جده امير المؤمنين عليه السلام ما كان يلبس هكذا ملابس فاجابهم لكل امام زمانه وبالرغم من ذلك كان الامام الصادق عليه السلام يلبس ملابس خشنة تحت ملابسه الظاهرة .لا اريد ان اقارن بين دبي وكربلاء ولكن الكلام سيكون حصرا بكربلاء المقدسة .المعروف لدى العالم هنالك متطلبات للتطور تحتم علينا القيام بمشاريع تخدم المجتمع وكل مشروع لابد له من مقومات منها مادية ومنها معنوية فالمادية الارض والاموال والايدي العاملة والمعنوية الحاجة لخدمات هذا المشروع والخبرة وخدمة اخرى تعد الاساس في هذا التطور المنشود ساتطرق اليها في نهاية المقال، هذا في الظروف الطبيعية وعندما تكون هنالك ظروف قاصمة لخطوات التطور فيكون العذر مقبول للقائمين على المدينة ومن هذه الظروف هو الارهاب وانعدام الامن .لنعود الى كربلاء المقدسة ولله الحمد عاشت كربلاء استقرارا امنيا افضل من كل محافظات العراق بل وحتى التفجيرات التي حدثت في كربلاء المقدسة هي بقدر التفجيرات التي حدثت في كردستان وعموما لولا الامان في كربلاء لما قصدها الملايين من الزائرين من خارج العراق .اما مقومات التطور فالارض التي تحتاج الى مشاريع خدمية متوفرة في كربلاء وفائض عن الحاجة فكل شبر في كربلاء بحاجة الى مشروع ، والاموال فقد خصصت الحكومة المركزية اموال كافية لكربلاء بل حتى ان التخصيصات الممنوحة لها لم يتم صرفها بالكامل وصرف البعض منها في مجالات لم تاتي بثمارها ، اذن الاموال الازمة للمشاريع متوفرة .واما الحديث عن الايدي العاملة في كربلاء فالستوتات والعربات تشهد كم هي حجم الطاقات المهدورة يوميا والتي يتمتع بها شباب كربلاء تحت راية البطالة المقنعة ( الستوتة والعربانة والبائع المتجول ) .اما المستلزمات المعنوية فالحاجة الى مشاريع خدمية واقتصادية لكربلاء ما لا يستطيع انكارها حتى الجاهل فلا النظافة بالمستوى المطلوب ولا العمران يشفي غليل النفس ولا تسر الناظرين .واما الخبرة والجهود المطلوبة لذلك فانها متوفرة من داخل العراق وخارجه ولو تجولنا في المدينة فاننا نجد عمارات وفنادق اهلية مبنية بطراز رائع يدل دلالة واضحة على توفر هكذا خبرات في اعمار المدينة واستحداث مشاريع خدمية تخدم المدينة .هنالك ميزات تمتاز بها أي مدينة يقصدها الزائر فمنها من يقصدها حتى يستفاد منها لتوفر فرص عمل ومصادر طاقة فيها ، وهناك من يقصدها ليخدمها وينمي الحركة الاقتصادية فيها ، كربلاء المقدسة من النوع الثاني فان كربلاء تحتضن حرمين مقدسين يقصدهما الاخيار من شتى اصقاع الارض فلماذا لا نستغل هذه الميزة بالشكل الصحيح لاظهار ثقافة الاسلام اولا والتطور ثانيا والاستفادة المادية ثالثا ؟كل هذه الجهود متعلقة بجهد معنوي ضروري للنهوض بالمدينة واذا ما فقد هذا الامتياز المعنوي فكل الامتيازات المادية والمعنوية لا تنفع ولا يمكن لها ان تنهض بالمدينة ، هذا الامتياز هو النزاهة والغيرة والايمان بالهدف المنشود من اجل كربلاء تقربا الى الله عز وجل بعيدا عن الربح المادي الذي يكون هدفا ثانويا .ونحن الان نسال من يهمه الامر أي المستلزمات غير متوفرة في كربلاء المقدسة ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو حيدر
2010-01-26
بسم الله الرحمن الرحيم ماينقص هذه المدينة الطاهرة قليلا من الحياء لساكنيها الأمام أبو عبد الله الحسين وأخيه أبو الفضل العباس سلام الله عليهم فلقد تحملت ماتحملت هذه الأرض الطيبة من كل طغاة الأرض مالاتتحمله الأخريات من مدن عراق المقدسات .. فعلى الجميع أن يشارك في بناء هذه الأرض التي زارها الأنبياء والأولياء وستكون تلك المشاركة بطاقة الدخول للجنان مع ساكينها سلام الله عليهم ..
علي الصافي
2010-01-23
ينقصها ايدي امينة وعده غيرة على المدينة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك