المقالات

اربعة اعدامات على الورق !!!


محمد حسن الوائلي

 صدر قبل عدة ايام حكم الاعدام بحق المجرم علي حسن المجيد المعروف بعلي كيمياوي بشأن جريمة الانفال، وبذلك يكون هذا الحكم بالاعدام هو الرابع بحق هذا المجرم الكبير، بعد احكام الاعدام الثلاثة السابقة حول قضايا ضرب مدينة حلبجة الكردية بالاسلحة الكيمياوية عام 1988 ، وقمع الانتفاضة الشعبية في عام 1991، وجريمة تصفية رجال الدين وطلبة الحوزة العلمية والكوادر الاسلامية في العراق.حكم الاعدام الاول بحق كيمياوي صدر قبل اكثر من عام ونصف العام، وبحسب الدستور والقوانين فأن حكم الاعدام يجب ان ينفذ خلال فترة اقصاها ثلاثين يوما من تأريخ المصادقة على حكم المحكمة من قبل مجلس رئاسة الجمهورية، ولو كان حكم الاعدام الاول قد نفذ بحق كيمياوي لطويت صفحته ، وما كانت هناك حاجة حسب الدستور والقوانين القضائية الى مزيد من المحاكمات له. الجهات الحكومية العليا المعنية بتصديق قرارات المحاكم وتنفيذها مازالت حتى الان تتنصل عن مسؤولية تأخير تنفيذ حكم الاعدام، وكل واحدة منها تلقي الكرة في ملعب الاخرى، حتى ان الكثير من الناس وخصوصا ذوي الضحايا، اصبحوا على قناعة بأن هناك مسعى لتمييع قضية اعدام علي كيمياوي وعدد اخر من كبار مجرمي النظام البائد، والا لماذا -وهذا لسان حالهم-كل هذا التأخير وتلك المراوغة بشأن شخص لايختلف اثنين على جرائمة البشعة.والغريب العجيب في الامر ان وسائل الاعلام نقلت خبرا عن مسؤول كبير في وزارة العدل يقول فيه ان حكم الاعدام بحق علي حسن المجيد سينفذ خلال الايام القليلة القادمة، فما كان من وكيل وزارة العدل الا ان يخرج على وسائل الاعلام لينفي بشدة هذا الخبر، ويؤكد على انه لاصحة له، وكأن قضية اعدام المجيد اصبحت بحد ذاتها جريمة او مثلبة ونقصا وتجاوزا.وبدل ان يتبنى المسؤولون المعنيون مسؤولية تأخير اعدام كيمياوي ويطرحون المبررات والاسباب وراء التأخير، يخرجون على الملايين ليقولوا لهم ان اعدام كيمياوي لن يتم قريبا.تحويل محاكمة وتنفيذ الاحكام القضائية بحق مجرمي العهد البائد الى ورقة سياسية في سوق المزايدات حالها حال قضايا اخرى، لايعني سوى الاستخفاف بدماء وارواح الاف الناس الابرياء ليس الا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك