المقالات

ممارسة التسقيط الظالم أوقات الإنتخابات خطر يهدد مستقبل العمل السياسي


محمود الربيعي

النقد بحد ذاته وخصوصاً عندما يكون منطقي ومعقول ومعتدل فليس فيه شئ، لكن ممارسة النقد الظالم بالشكل الذي يقوم على أساس التسقيط فهو نقد مرفوض وغير بناء، وغالباً مايؤدي هذا النقد الى صراعات تفقد الجماهير ثقتها بالسياسيين وبذوقهم الأخلاقي والمهني ويدعو الجماهير إلى الإعلان عن سخطها وألمها لما قد يحدث من كوارث تبني لخلافات في مستقبل العمل السياسي خصوصاً إذا ماوصل هؤلاء الى البرلمان وأصبحوا قادة وفي نفوسهم وقلوبهم ضغائن وأحقاد لايمكن أن تزول بسهولة.

إننا وفي هذه المرحلة التي تخلصنا فيها من كابوس الديكتاتورية الذي كان جاثماً على صدورنا يجعلنا نحمد الله الف مرة، وعلينا أن نحفظ ثمرة تجربتنا ونفسح المجال أمام الأجيال القادمة لترى نور الأخوة والمحبة والتعاون سائداً بين العراقيين.

إن المرحلة الإنتقالية القادمة يجب أن تشهد تغيراً نوعياً وتقدماً على صعيد الأخلاق السياسية، لذلك يتطلب من الجماهير أن تحسن أختيار قادتها على أساس المشروع الوطني والأخلاقي بعيداً عن المزايدات السياسية التي لاينتفع منها إلاّ تجار السياسة الذين سرعان مايتركون الشعب رهينة بأيدي الأعداء إضافة الى الأثقال التي يحملونها من تركات الماضي وظلم الحاضر دون أن يكون لهم أمل في المستقبل يخفف عنهم آلامهم ويحقق لهم أمنياتهم.

نأمل أن تكون الدورة البرلمانية الجديدة تحمل في كيانها الروح الوطنية وحب العمل في سبيل العراق والعراقيين وتحقق أمل المواطنين ورغبتهم في سلم حقيقي وسلام دائم، وعدل وإنصاف، ولكي يحققوا ذاتهم وينالوا حقهم في حياة سعيدة في مسكن وملبس ومطعم ومدرسة وجامعة ووظيفة وحرية في الدين والمعتقد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباح طالب
2010-01-24
من يرد أعتبار من هل الناخب مطلوب منه ان يرد أعتبار السياسي أم العكس !!! سؤال نسأله للجميع ! لنقيم المرحلة السابقة ولنرى من اثرى على حساب العراقيين ليفعل أولأ قانون من اين لك هذا وثانيأ قانون كشف الذمم المالية لكافة المسؤلين وعرضه على العراقيين وأذا كانت الحكومة الحالية والقادمة صادقة مع العراقيين فلتبدأ بحل معانات ومشاكل العراقيين في المهجر لأن القانون و ألأخلاق والشرف يفرض عليهم هذه المسؤلية وءالا لادور ولاأهمية لأي حكومة أتجاه ابناءها اينما كانو .
زهراء محمد
2010-01-22
٢.من هذه الشخصيات منهم دينية وعلمانية وخيرة دعادل عبد المهدي والشيخ الصغيروالسيد باقر جبر والسيد الجلبي حفضهم الله هولاء انا رايتهم وهناك في الداخل من يزكيهم ..وهناك آخرين ايضا .المهم يااخي الربيعي يجب ان ينتخب انسان عنده ضمير يساعد العراقيين جميعا (خصوصا الفقراء)والذين تضرروا في زمن المقبور ..يجب ان يطبق القانون عادل وليس قانون ظالم كما هو الان بعض القوانيين الصدامية والتي لاتزال تطبق لحد هذه اللحظة؟؟!
زهراء محمد
2010-01-22
تحية طيبة لك ياأخ الربيعي ..النقد في هذه الحالة العصيبة ربما تكون جيدة لتوعية الناس قبل ان ينتخبوا ؟؟نحن قارعنا نظام مجرم استبدادي عنصري طائفي لم يكن له مثيل في هذا الكون؟! اكو اجرام فيالعالم لكن لا تفوق التي اجريت على العراقيين بعهد صدام القذر،اليوم بعد سقوط المجرم يجب ان نكون واعين جدا"؟؟ اليوم هناك مسوؤلين في العملية السياسية ويطعن بنا ويتعدى حدوده على شهدانا !!اقول لهم لولا شهداء العراق الاشراف لما وصلتوا الى سدة الحكم ..نحن كانا في المعارضة وراينا من منهم الصادق والكاذب..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك