المقالات

راد يكحلها عماها:إياكم والمناظرات فإنها تُذهب بريحكم!!


بقلم:فائز التميمي

قد لا تخلو المناظرات من فوائد ولكن أضرارها على العملية السياسية وخيمة. وبما أننا من دول الشرق الاوسط والدولة الوحيدة التي تجري فيها إنتخابات هي إيران فقد اججت المناظرات الجو وكانت واحدة من العوامل القوية في الإضطراب السياسي الذي اعقب الإنتخابات. ولكي تتوفر مناظرات صحيحة وغير مضرة فيجب توفر شروط مهمة:أولاً: أن يكون الجو السياسي غير متوتر وهذا الشرط غير موجود حاليا ولا لعشرة أعوام قادمة.ثانياً: أن لا يكون الجو والرأي عام قابل للتصديق بالإشاعات أو قل عدم التمييز بين الإشاعة والإتهام الصحيح.وهو الآخر غير متوفر بتاتاً في العراق بل العكس صحيح والجو يخضع للإشاعات لأسباب موضوعية كثيرة .ثالثاً: إن الترشيح لمنصب في البرلمان مما تشرأب له الأعناق دائماً وليس فينا من هو علي (ع) والذي لا يهمه المنصب فقد يواجه المناظر من المقابل إهانة أو تهمة مقصودة أو غير مقصودة فيرد عليه الآخر ثأراً لكرامته بسيل آخر من الإهانات والتهم وقد يسقط الإثنان في نظر الشعب.رابعاً: قد يطرح أحدهما دليلاً قوياً على قضية ما للمقابل فتاخذ المقابل العزة بالإثم فيطرح أمراً شخصياً لا علاقة له بالمناظر بل ببعض أرحامه ولو البعيدين فيقع في المحضور!!.خامساً: أن ينسى المناظر نفسه فيتهم بدون دليل ويشنع عليه الآخر لإسقاطه حتى لو تدارك الأمر فإن مصداقيته سوف تهتز أمام الناس.سادساً: ان تكون مناضرة حذرة وفيها أعد كل منهما كلاماً ( لا يشتري ولا يبيع) أي كلام دبلوماسي يقبل التأويلات. فعندئذ تفقد المناظرات الهدف الذي وضعت لأجله.إن أي مناضرات بين إئتلافي دولة القانون والإئتلاف الوطني العراقي هو لصالح أعداء العملية السياسية .إن الدعوة الى المناظرات: فخ في جو مكهرب يصبح الناس ويمسون على الإشاعات وربما الشيء المتوفر الوحيد في اسواق العراق السياسية هي الإشاعة وببلاش!! فهل نحذر . وخصوصاً إن العربي عموماً والعراقي خاصة عصبي المزاج وسيكون المثل بعد كل مناظرة: راد يكحلها عماها!!.ولعله بعد كل المناظرات نتذكر قول السيد المسيح (ع): من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر!! وهنا الخطايا السياسية كثيرة لأن التجربة في العراق ولدت من رحم مضطرب تحيط به سكاكين الأعراب والأغراب على حد سواء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك