المقالات

المبادرة التأريخية


علي العراقي

لا شك ان العقول الكبيرة تبتكر المبادرات الكبيرة وتصنع المواقف وتنتزع الحلول لكل الازمات الراهنة ، وتتجاوز كل محاولات الاعاقة التي يراد من خلالها ارباك العملية السياسية في العراق.وعندما تقرر او تفكر القيادات العراقية بترسيخ جذور واركان العملية السياسية فلا تتراجع او تتردد لحظة من الاقدام والتقدم باتجاه ما يحقق هذه الاهداف التي تسهم في تعميق المعادلة الجديدة وتبديد المخاوف من انعكاساتها وتداعياتها على جميع الخائفين والمرتجفين والمرجفين.والخطوات الرائدة التي قام بها سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي تصب في هذا السياق وهي خطوات جريئة وشجاعة وتنفض غبار اليأس وازمة الثقة في نفوس الشركاء المتوجسين خيفة من التطورات السياسية الراهنة في العراق.مبادرة الجبهة الوطنية التي أطلقها سماحته لم يستثن منها احد ولم يحصرها لجماعة ولم يمنعها عن اخرين ولم توجه ضد فئة او جهة بل هي مبادرة وطنية تنفتح على الاخر بقدر انفتاحه على العملية السياسية وتنغلق عليه بقدر انغلاقه على العراق الجديد فهي مبادرة جامعة مانعة جامعة لكل الاطياف السياسية المشاركة في العملية السياسية والمؤمنة بالمعادلة الجديدة ومانعة للاغيار والاشرار ممن لا يريد الخير والصلاح للعراق وشعبه.هذه المبادرة التأريخية الوطنية تأتي في وقت يراد للعراق ان يتشظى لكي تعيد تماسكه ولحمته وتغلق الطريق على من يريد ارباك العملية السياسية وعودة المعادلة السابقة بكل ظلمها وظلامها اليه بعد ان غادرها العراق الى غير رجعة.مساحة الجبهة الوطنية بقدر مساحة الوطن وهي تبدأ بالنفوس قبل النصوص وفي الافعال قبل الاقوال وعندما تحاول قوى سياسية جر البلاد والعباد الى مستنقع الفتنة الطائفية وتجديد الاصطفاف الطائفي تأتي المبادرة الحكيمة لسماحة السيد عمار الحكيم لتتجه بالعراق الى شاطىء الامان والاطمئنان وتنأى به عن كل محاولات الفتنة والصراعات الداخلية التي لا تصب الا في مصلحة اعداء العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك