المقالات

الحكيم والتفاهم مع الاقليم


اسد الاسدي

ان العلاقة بين تيار شهيد المحراب والاخوة الكرد علاقة مميزة صاغتها عقود الماضي ومواقف التضحية والايثار والدفاع المبدئى عن الحق الكردي منذ الاعلان الشجاع والفتوى التأريخية الخالدة لامام الطائفة ومرجعها الاعلى الراحل اية الله العظمى السيد محسن الحكيم (قدس) والتي اطلقها ضد الحكومات البوليسية التي طالبت رجال الدين وعلماء المسلمين باصدار فتوي تجيز مقاتلة الكرد باعتبارهم (متمردين) فاتفق علماء المسلمين من بقية الطوائف على اصدار مثل هذه الفتوى خوفاً من السلطان او طمعاً به بينما رفض الامام السيد محسن الحكيم (قدس) تحقيق غايات ورغبات السلطات الحاكمة ، وافتى بخلاف رغبة وارادة السلطات الحاكمة وحرّم مقاتلة الكرد تحت أية ذريعة وعنوان.وتلك الفتوى التأريخية للامام محسن الحكيم (قدس) لا تقبل المتاجرة او المنفعة الشخصية بل ان كل المؤشرات الماضوية والمصالح الشخصية والعمل بالتقية يقتضي اصدار فتوى تنسجم مع ارادة السلطات الحاكمة والوقوف بوجه الكرد كضمانة اكيدة لحفظ الارواح والمصالح بينما اصدار فتوى تحرم مقاتلة الكرد هي قضية لا تقبل التبرير والتفسير بغير ما يمكن تأكيده على انها موقف مبدئي تعكس الامانة الدينية والاخلاقية والموضوعية للمرجعية الدينية ومواقفها المبدئية الثابتة.ورغم بشاعة النظام البائد ووحشيته في الفتك بمعارضيه ورغم ما عاناه وما لاقاه الاخوة الكرد من عمليات ابادة ضد قراهم ومدنهم وابنائهم فان القيادة الكردية لم تمتنع او تعتذر عن مقترح شهيد المحراب بارسال افواج من قوات بدر السابقة الى اقليم كردستان لتوحيد المواقف وترشيد الجهد الكفاحي لمواجهة النظام السابق بينما امتنعت الكثير من الدول الشقيقة التي تضررت من النظام الصدامي كثيراَ عن فتح مكتب اعلامي للمجلس الاعلى في عهد المعارضة تحسباً من استفزاز النظام السابق.وزيارة سماحة السيد عمار الحكيم لاقليم كردستان عززت المنهج الذي أسسه الامام محسن الحكيم ورسخه شهيد المحراب وسار عليه عزيز العراق وهي زيارة لم تكن مفاجئة او بعيدة عن التوقعات بل تصب في سياق تعزيز الشراكة الوطنية وتأكيد التعاون والتفاهم المشتركين بين الفصيلين فان التعايش والتفاهم ضرورة وطنية ودينية واخلاقية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك