المقالات

شهيد التغيير المبكر


ميثم الثوري

مرت علينا الذكرى الثانية والعشرين لشهادة العلامة المجاهد السيد مهدي الحكيم نجل الامام اية الله العظمى السيد محسن الحكيم (قدس)الذي اغتالته عصابات الطاغية صدام في السابع عشر من كانون الثاني 1988 في العاصمة السوادنية الخرطوم.والعلامة الشهيد السيد مهدي الحكيم من اوائل رجالات الحركة الاسلامية التي واجهت نظام البعث وحذرت من خطورته على العراق وخطط لمواجهة هذا الحزب بوقت مبكر سابقاً لاوانه واقرانه في وقت كان العمل السياسي في الحوزات العلمية يكاد ان يكون منعدماً او نادراً.لم يكن العلامة الشهيد السيد مهدي الحكيم ممثلاً للمرجعية الدينية في بغداد تمثيلاً كلاسيكياً ينشغل باهتمامات ليست محل جدل في الواقع الاسلامي الحركي بل مثلها وفق رؤية تغييرية في المجتمع متحركاً على اهم طبقاته محشداً المواقف والعواطف من اجل بلورة موقف تغييري يسهم في الخلاص من الزمرة البعثية في وقت مبكر لكيلا يصبح تغييرها امراً صعباً عند استحكامها وثباتها.وشعرت السلطات البعثية بوقت مبكر بخطورة حركة العلامة الشهيد السيد مهدي الحكيم فحاولت توجيه ضربة استباقية تتمرحل باتجاهين التشويه المعنوي ومن ثم التصفية الجسدية.مارس النظام ابشع اساليب الاغتيال السياسي والجسدي ضد هذه الشخصية الاسلامية العلمية الكبيرة التي استطاعت بوقت مبكر من تشخيص معالم التغيير واستشراف عوامل التأثير في وقت كانت الحوزات العلمية في كل العالم مترددة في الدخول في العمل السياسي او تعتبره من المحرمات الكبيرة لرجالات الفقه والحوزة والعلم.ولما فشل النظام البعثي من اغتياله سياسياً ومعنوياً عبر الاتهام الباطل بالتجسس من اجل محاصرته واحراجه واشغاله بالدفاع عن نفسه ورد الشبهات ودفع الاتهامات ابتكر النظام وسيلة اخرى لاغتياله جسدياً والانتظار فرصة اكبر تتوفر لمخابراته الاجرامية لتنفيذ عملية اغتيال منظمة ومبيتة عند حضوره مؤتمراً في العاصمة السودانية الخرطوم فارسلت السلطات البعثية بعض ازلام عصاباتها الى السفارة العراقية في العاصمة السودانية حتى نفذوا جريمته الاثمة ضد الشهيد العلامة السيد مهدي الحكيم بالخرطوم في 17 كانون الثاني 1988.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك