المقالات

اخر الدواء الاجتثاث


حيدر عباس

لم تفارق أيتام النظام المقبور وأحفاد المسخ عفلق الكفر، محطات وصور الغدر والخيانة التي لازمت مسيرتهم طوال سنوات الجمر والحرمان والتي تزامنت مع فترات حكمهم في كل مرة يعودون بها إلى التسلط على رقاب الناس وكأنهم شياطين مردة لا يخجلون من غدرهم ومكائدهم. وتاريخ فلسفة غدر البعث بمن يمد لهم يد العون والمساعدة والاحترام غير بعيد عن فكرنا المعاصر لأنه حزب لا ينتمي إلى اي عقيدة أخلاقية أو نهج إصلاحي أو فكر خلاق وتجربتهم مع المرحوم عبد الكريم قاسم وحسن ظنه وكرم أخلاقه ومقولته المشهورة "عفا الله عما سلف" لم تثمر في مسير الأيام مع من غدر به إلا عن رقبته وهي تتدلى في مبنى الإذاعة والتلفزيون بعد محاكمة لم تدم غير دقيقة واحدة تلا خلالها المقبور البكر قرار إعدامه لأنه خائن حسب فكر الملحد عفلق وشريعة الغاب التي ينتهجها أولاد الشوارع.وحزب البعث حزب لا يؤمن بالعقيدة والأخلاق وقيم الشرف والنزاهة والعفة والكرم والجود وهي بعيدة كل البعد عن أدبياته إنما يؤمن بالغدر والختل والمكر والخديعة والانبطاح والمهادنة المبيتة على نية السوء متى ما اشتد عوده والشواهد على ذلك كثيرة فمن خيمة صفوان المذلة والتي سميت بخيمة ال (موافج) لان صاحب نظرية الشوارب الهزازة توقفت فيه حمية العشائر والرجولة أمام كرسي الحكم وأعلن موافقته على كل شروط قوات التحالف التي أهانت صدام في معركة تحرير الكويت ثم جاء دور فرق التفتيش وما رافقها من تصرفات استفزازية تخجل منها حتى بائعة الهوى والرذيلة، اما بطل العروبة والجوبي فانه انبطح أمام سكوت ريتر المشهور بعلاقاته المشبوهة وفرق التفتيش الأخرى وهي تبحث حتى في سرير نومه ومقتنياته العائلية الخاصة وليس من ضير ما دام كرسي الحكم لم يفلت بعد وكل شرف وقيم ورجولة البعث دونه تهون.ويستمر التاريخ يسجل في صفحاته السوداء ان حفنة من الأوباش لا تتورع عن ارتكاب كل آثام الدنيا من اجل السيطرة على مقاليد الناس والتسلط وقتل الشرفاء بأي طريقة وبأي ثمن.وقد يكون من المعيب ان يستمر حسن الظن في صلاح هذه الحفنة من الشذاذ ومن الغباء بمن استأمن مكرهم وهادنهم وألقى بالسلم اليهم وهم بين فكي كماشة القانون وغضب المستضعفين الذين ذاقوا العذاب والويلات على أيديهم وليس من حق أي شخص ان يمد يد العون اليهم لأنه سيكون ضحيتهم الأول.كما ان القانون الحالي لم ينتقم منهم على انتمائهم للبعث المهزوم ولا بد من الاقتصاص منهم لأنهم أجرموا أو شاركوا في اضطهاد الشعب العراقي.وتجربة السنوات الست الماضية دليل كبير على ان حزب البعث حزب سرطاني يتكاثر في البيئة النتنة ولا يمكن الاطمئنان إليه ودمج من اتخذ هذا الفكر مع أبناء الشعب العراقي إلا باجتثاثه وكل المروجين والمنادين به وقد فشلت كل محاولات احتوائهم لأنهم توهموا وهذا من حسن حظ الفقراء والمساكين أنهم وبمساعدة خارجية ودول عربية وإقليمية قادرين على العودة إلى الحكم ومن خلال صناديق الاقتراع التي حشدوا لها المال والإعلام.لا يكفي هؤلاء اجتثاثهم من حق الترشح إلى الانتخابات البرلمانية القادمة لان خطرهم وحقدهم سوف يزداد بل لابد من عد أنفاسهم وتنفيذ حكم القانون بهم لأنهم لم ينالوا جزائهم العادل بعد.ليس الذنب ذنبنا لأننا منحنا الفرصة لمن لا يستحقها ولكن الذنب يتحمله من أساء الضن وتجرأ على المقابر والأيتام من جديد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك