خضير العواد
لقد صدر حكم الاعدام على المجرم الكيمياوي وأحد عشر ارهابياً تسببوا بقتل المئات من الابرياء وقد زفت القنوات التي تحسب على حساب الشعب العراقي هذه البشرى لكي تضمد جراحاتهم التي تسبب فيها هؤلاء المجرمون ، ولكن خبر الاعدامات لم يكن ذا تأثير يذكر على هذا الشعب المسكين الذي جراحاته تنزف وليس هناك من يضمدها ويوقف نزيفها ، لان أصدار الاحكام هو تصبر شفهي باللسان ولا يتعدى الى أكثر من ذلك ، كأنك ترى المصاب وانت تقول له سوف أضمدك أو سوف انقلك الى المستشفى وهكذا من التصبرات التي تعود عليها الشعب العراقي وليس هناك عمل فعلي ، فأصدار الحكم هكذا فعله .
تضميد الجراح الحقيقي هو العمل بهذا الحكم أي اعدام كل مجرم أجرم بحق هذا الشعب المظلوم والله سبحانه وتعالى يقول (( وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)) أي لا تخدروا هؤلاء المظلومون فكفاهم تخديراُ فما أكثر المشاريع التي سمعوا بها وما أكثر الخدمات التي أمنيتموهم بها وليس هناك تنفيذ أو عمل فلتكن هذه بدايةُ جديدة على طريق الحق وتحقيق الامنيات والمطالب ومن هذه الامنيات البسيطة نرجوا تنفيذ حكم الاعدام بالارهابين و في مقدمتهم الكيمياوي بالاضافة الى تنفيذ قرارات لجنة المسألة والعدالة بحق المجرمين البعثين الذين عاثوا بالارض الفساد لان الاصرار على تنفيذ القرارات سيؤدي بنا الى دولة تمتلك قرارات وقوانين محترمة من قبل الجميع وهذا ما تحتاجه كل دولة تنادي بالديمقراطية والتعددية، ونرجوا أن يكون تنفيذ هذه القرارات بداية صحيحة ومهمة ونحن في أشد الحاجة اليها بعد أن بدْ اليأس ينتشر في أذهاننا لمصير المستقبل وكيف لا يكون كذلك ونحن نسمع ونشاهد المجرمين ينفذون اعمالهم الاجرامية وليس هناك من يقف امامهم ويتصدى لهم وينفذ القوانين التي كتبت من اجل حماية المواطن.
علماً أنهم مجرمين مع سبق الاصرار وهذا ما يفتخرون به وليس من حياء او خوف ، فأخرهم العاني الذي أيد كل اعمال صدام الاجرامية بحق الشعب العراقي بل نعت الشعب بالخيانة وكل خائن مصيره القتل والجميع يسمع ويشاهد وليس هناك ردود فعل تشفي الغليل وتجبر الخاطر وهذا هو يسرح ويمرح ولا يوجد من يحاسبه او يوقفه عند حده فهذه كلها علامات خطر للغاية، لهذا السبب نريد تصحيح المسار وتصحيح المسار لا يتم الا بتنفيذ القانون ، وها هي اول فرصة لتحقيق هذا التصحيح وهو تنفيذ حكم الاعدام بالارهابين علماُ أن هذا الحكم هو الرابع بحق المجرم الكيمياوي ولانعلم الى أي حكم تنتظر الحكومة حتى تنفذ قرار الاعدام بحق هذا المجرم .
والفرصة الثانية هي تنفيذ قرارات لجنة المسألة والعدالة بحق البعثين وأبعادهم عن الانتخابات حتى يدخل البرلمان شخصيات لاتمتلك تاريخ سئ الصيت بحق من يريدون الدفاع عنهم والمطالبة بحقوقهم ، فنرجوا من الجميع أن يشددوا على تنفيذ هذه القرارات من أجل مستقبل زاهر ملؤه السعادة و الحرية وهذا مايبتغيه كل شعب في هذه المعمورة .
https://telegram.me/buratha