المقالات

حرامية القاع اخطر من الوزراء ايها العراقيون


حامد جعفر

حدث في زمن العباسيين ان قتل ناصر الدولة الامير ابا بكر الموصلي , فنهب الناس بيته. يروي احد الحرامية الفرهوديين من اجداد فرهوديي هذا الزمان فيقول: دخلت لانهب وانا اسابق الريح, فوجدت كيسا مليئا بالدنانير الذهبية فاخذته , ولكني خفت اذا خرجت ان يبصرني احد الشرطة او فرهود اقوى مني فياخذه مني. فوقع بصري على قدر فيه تشريب, فطرحت فيه الكيس , وحملته على راسي وخرجت مهرولا. فظن كل من شاهدني من الشرطة الفرهوديين والناس النهابين انني فقير أجبرني الجوع على نهب قدر التشريب, حتى وصلت الى بيتي سالما غانما.

وما اشبه اليوم بالامس, وما اكثر السلب والنهب والفرهود في عراقنا, في تاريخنا البعيد والقريب. لقد نهب البعثيون بيوت العراقيين الذين سفرهم الحكم العفلقي ظلما وبهتانا اشباه عراة الى ايران بحجة التبعية ولم يتقوا الله او يستيقظ ضميرهم. وبعد سقوط العفالقة رأينا بأم أعيننا الفرهوديين على شاشات التلفزيون وهم يسرقون مخازن الدولة والمعامل والاثار وحتى اسرة المرضى في المستشفيات الحكومية واجهزتها الطبية..!!

ثم جاءنا بعد ذلك شكل اخر من التهجير المرعب لا يخلوا من النفس العفلقي الحاقد و الكف العفلقية الغادرة المتحالفة مع السلفية الوهابية مجرمة العصر وسرقوا كل شئ حتى انابيب المياه واسلاك الكهرباء.

بيت في حي الجهاد هجموا عليه في يوم كئيب تحف بهم الشياطين وتتراقص على انغام الرصاص الذي يطلقونه تخويفا وطغيانا, وكانت قيادتهم طبعا في جامع النور المرعب. طردوا اهل ذلك البيت المساكين البسطاء بملابسهم ولم يسمحوا لهم ان ياخذوا حتى علب الدواء بحجة انهم شيعة ..!! وبعد ذلك, سمع هؤلاء المساكين ان بيتهم قد نهبوه وقد دمر السلفية العفلقية الملاعين الهمج حتى ابوابه وحطموا بلاطه وخلعوا شبابيكه . وبعد ان سيطرت الدولة على المنطقة وطرد الحرامية العفالقة , عاد اصحاب البيت المساكين ليجدوا بيتهم خرابة , لا ماء ولا اسلاك كهرباء... وكل هذا كان متوقعا, ولكن ما لم يخطر على بال انس ولا جان ولا حتى الشيطان صديق الوهابية ان الفرهوديين المجرمين سرقوا حتى عداد الكهرباء الذي نسميه في لغتنا الدارجة (ميزانية).. فارادوا شراء ميزانية , فاذا سعرها مليونا دينار..!! وهذا من عجائب هذا الزمان.

ونحن نقول اليس جديرا بالدولة ان تزود الناس عموما والمهجرين المساكين خصوصا بميزانية بسعر رخيص او مجانا ذلك لان في ذلك خدمة للدولة اولا لتحصل على اجور الكهرباء..؟؟ ان على المجتمع العراقي ان يتخلص من الحرامية الفرهوديين ولا يعفوا عنهم ابدا لانهم سيلدون من يحمل جيناتهم الخبيثة وبذلك يستمر تواجدهم كما استمر الخوارج الى يومنا هذا بوجوه مختلفة اخرها الوهابية.

واذا كان الوزير الفلاني حراميا كبيرا فان الفرهوديين اخطر بكثير لانهم فوق ذلك قتلة مجرمون.

حامد جعفرصوت الحرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك