سعد البصري
ليس يخفى على الكثير من أبناء الشعب العراقي الذي لم يعرف متى تنتهي معاناته مع الألم والجراح ..؟ التي بات كل من يدعي الوطنية ينكأها لتذرف دما يسيل ليوقظ المواجع التي يحاول أبناء هذا الشعب تجاهلها في بعض الأحيان ، لينعموا بقليل من الهدوء والراحة ..لكن دعاة الوطنية الجدد يثيرون بين الفينة والأخرى نعرات خبيثة يريدون من خلالها إشعال الفتيل لازمة تحرق الأخضر واليابس ... وهذا ما لم يتحقق لهم، لعدة أسباب أهمها وجود أناس حريصين كل الحرص على تجميع اللحمة الوطنية وإرساء سياسة التفاهم والتناغم بين المكونات العراقية المختلفة. لقد ساهم (تيار شهيد المحراب) بترجمة هذه السياسة على ارض الواقع ، وتفعيل دور العراقيين كونهم شركاء في هذا الوطن لهم حقوق يجب أن يتمتعوا بها وعليهم واجبات يجب أن يلتزموا بها أيضا .. وهذا ما نجح به تيار شهيد المحراب كونه التيار الوحيد الذي يحضي بمقبولية اغلب إطراف الساحة السياسية في العراق، إن لم نقل كلهم ، إن التواصل الدائم لتيار شهيد المحراب مع جميع مكونات الشعب العراقي أعطى فكرة واضحة بالدور المهم والحيوي في لم الشمل ورص الصفوف ، لأجل إنجاح العملية السياسية في العراق وعدم الانجرار وراء كل من يريد أن يرجع بالعراق إلى المربع الأول..! إن الوازع الديني والأخلاقي لتيار شهيد المحراب يحتم عليه أن يكون هو الطرف الرئيس للمصداقية في العمل ، والشفافية في التعامل مع الأزمات والمماحكات التي تجري ألان في العراق مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية ،والتي اخذت التجاذبات بين القوى والكتل المشاركة في هذه الانتخابات تأخذ وجها أخر.. وجها لا نعلم هل يصب في مصلحة الشعب العراقي أم في مصلحة تلك القوى ذات الخلافات المختلفة ، واخذ هذا الموضوع يرمي بظلاله على أراء الشعب العراقي ، فاغلب الشعب العراقي بدء يمل وينزعج من كثرة الخلافات التي لا تؤدي إلا إلى المزيد من الفوضى وعدم الاستقرار ، فكانت الحاجة إلى من يحاول و يسعى إلى إخراج هذا الشعب من هذه الدوامة ، لذلك يسعى تيار شهيد المحراب إلى تفويت الفرصة على المراهنين بدماء العراقيين وتقريب وجهات النظر لتكوين اللحمة العراقية التي هي أساس الانطلاق الجديد نحو عراق مشرق يسوده القانون واحترام الأخر ...
https://telegram.me/buratha
