المقالات

رسالة ألعريفي وصلت إلى عاصمة مرجعيتكم فمن يقلع باب خيبر


حيدر عباس

لم تتأخر كثيرا رسائل محمد ألعريفي إلى العراقيين من أتباع مذهب أهل البيت(ع) محملة بكل أنواع الرزايا والهموم وهذه المرة خصيصا إلى النجف الاشرف عاصمة الشيعة والتشيع حيث يشمخ مرقد أمير المؤمنين قبلة الأحرار في كل بقاع العالم وحيث تربض الحوزة العلمية الشريفة.وصلت الرسالة وهي تحمل بين طياتها صور الاجرام والقتل والدمار والحقد والتشفي إلى الأبرياء من أبناء الشعب العراقي الصابر المحتسب في أيام شهر حرم الله فيه سفك الدماء ولتعطي انطباع واضح عن وجود تنسيق عالي المستوى في التخطيط والتوقيت وسرعة التنفيذ بين المحرضين والمنفذين ممن يدورون في دائرة البعث ألصدامي وبغاة القاعدة ودعاتهم من أتباع الوهابية المتخلفة.وفي جميع الأحوال لايمكن للمتابع أن يفصل بين تجاوزات ألعريفي وتكفيره وأساءته إلى أتباع المذهب الشيعي والمرجعية المباركة وبين تداعيات العملية السياسية في العراق بعد قيام هيئة المسائلة والعدالة بشطب عدد من الكيانات السياسية المشمولة بقانون اجتثاث البعث التي تروم المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة وما تلاها من تصريحات للبعثي السمسار صالح المطلك والتي هدد فيها بحرق بغداد إذا نفذ قرار الاجتثاث ثم تبعه الرفيق المناضل ظافر العاني في تحد سافر لمشاعر ملايين العراقيين وهو يمجد أفعال البعث وزنيمه صدام وجرائمهم التي يندى لها جبين كل إنسان وكل غيور وكل صاحب شرف ضد أبناء الشعب العراقي.ولا يمكن بأي حال من الأحوال ان تكون هذه التفجيرات وهذه التصريحات بمعزل عن المخطط الإجرامي الذي تقوده مهلكة الشر ومساعدة الأعراب في دول الجوار ومباركة الجانب الأمريكي والبريطاني الذي يتبنى تغيير المعادلة السياسية في العراق الديمقراطي الجديد وإعادتها إلى ما كانت عليه قبل نيسان من عام 2003 وقد رصد أل سعود لذلك عشرات المليارات من الدولارات.إننا أمام فرصة حقيقية للنيل من هؤلاء الأوباش الجبناء وسحق وجوههم العفنة بإرادة الاقتدار العراقي أمام المحاكم الدولية والمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والإعلام العالمي وفضح جرائمهم التي تتوفر فيها كل أدلة الإجرام والتحريض والإدانة على قتل العراقيين وما يساعدنا على المضي قدما في الحصول على حقوقنا هو الجو العام الدولي السائد ضد جرذان القاعدة ومريديهم ودعاتهم وبالتالي حصرهم في مرابضهم التي يتكاثرون بها. ويقينا ان هذه الحلقة المتصلة من التكفير والتهديد والتنفيذ في قلب النجف الاشرف جاءت لتأشر حالة من الاختراق والخلل الكبير في المنظومة الأمنية والجوانب الاستخباراتية لدى منتسبي القوات الأمنية المكلفة بحماية المحافظة وإلا كيف يحصل ان تتزامن ثلاث انفجارات في أوقات متقاربة وفي مكان مزدحم بالناس لتحصد أرواح العشرات من الأبرياء وتصيب العشرات أيضا على الرغم من الاستعدادات الأمنية المكثفة التي تقوم بها الجهات المختصة في المحافظة استعدادا لاستقبال ملايين الزوار من المحافظات الجنوبية وهي تحيي أربعينية الإمام الحسين (ع) والتي ترفع شعارات التحدي للتكفيريين والوهابيين وأبناء الطلقاء.بكل تأكيد فان المرحلة القادمة ستكون مرحلة إثبات الإرادات بين معسكر الشر الذي تتزعمه السعودية بكل إمكانيتها المادية والحيوانية والدولية وبين تجربة شعب اعزل إلا من عزمه وإصراره ورغبته في إنجاح تجربته الفتية تعززه يقظة قواته الأمنية وقياداته العسكرية مع ربان حكيم يقود سفينته إلى شاطئ الأمان رغم عواصف الشر المتكررة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك