المقالات

حسينيون ...رؤى وعبر .!!!!! (1)


الحاج هلال فخرالدين

ونحن نرنوا الى ابواب رحمة الله الواسعة وبركاته الشاملة لايمكن لاىمتظلع فى فنون الكتابة وبليغ البيان ان يصور ولو بشيء يسير منها او يلم بكنه ولو مصة وشل عنها لانها خارجة عن التصور البشرى لكونها فى عداد المدد الغيبى واليد الالهية ...فالذى يذهب الى عراق الرسالات والخيرات والحضارات عراق الفتوحات الكبرى والتضحيات العظمى ومراقد اهل بيت العصمة والطهارة ومناجم الفكر وكنوز الكرم وصروح العلم وحصون الاسلام ومنابع العطاء ...رغم كل عوادى الدهور وكوارث الحاضر الكنود ..لكن ترى عجبا لايمكن ان يتصور او يصدق وفق المنطق او المعقول ...حيث تدهش لما تراه وتلمسه من تجنيد كافة الطاقات والقدرات والامكانات وعلى مختلف الاصعدة لاحياء مراسم وشعائر الله حيث يعاد ترميم المساجد والجوامع والحسينيات وتشييد التكايا ومراكز العزاء وتوشيحها بالسواد والاعلام واليافطات فى كل حدب وصوب حتى لايخلو منها زقاق او بيت ويشارك فيها المثقف والتاجر والكاسب ورجل الاعمال والعامل وكلا حسب قدراته بل وفوق قدراته فى بذل غير معهود فى اى بلاد حيث تتصدر الامور فى كل مناحى الصمود والتحدى والرائدة فى كل مواقف الوحدة والتوحد وسبل السلام ولعل هذا مارشحها لان تكون عاصمة للامام المهدى عجل الله فرجه الشريف ...فقد لاحظت الا ن على غير المألوف السابق ان غالب خدام المواكب الحسينية من الشباب الواعى المثقف ومن حملة الشهادات العليا فمثلا الذي يقدم الشاى دكتوراه فى الهندسة والذي يجمع القمامة محامى والذى يوزع الماء رجل اعمال والذي يقوم باعداد الطعام حرفى فنان والذى يقدم الطعام طبيب اسنان ...الخ وكل هؤلاء يتركوا اعمالهم وتجاراتهم ومراكزهم قبل عشرة ايام من حلول شهر محرم الحرام على اقل تقدير ويتفرغوا تماما للاعداد والتحضير للمجالس الحسينية لعشرة محرم وكلهم حيوية ونشاط وتفانى فى مواصلة العمل الشاق منذو الصباح الباكر وحتى منتصف الليل من دون كلل او ملل وقد لفة الانتباه ان الاخوة السنة والمسيحين والصابئة يشاركوا فى هذه المواكب وبكل عزيمة وايمان ويقدموا حتى النذورات وهنا لابد من ذكر موقف مشرف لاخواننا المسيحين بتعطيلهم لمراسم اعياد وافراح الميلاد المجيد لسيدنا المسيح(ع) مواساتا لاخوانهم الشيعة فى كارثة الطفوف وهذا موقف يذكر فيشكر وهو مكنون روحية الشعب العراقى المتاخى المتحاب منذ القدم ..وهنا اترجى من كافة محبى اهل البيت فى الخارج واؤكد عليهم القيام بتوزيع الاطعمة والحلوى التى يعملونها فى محرم على جيرانهم واصدقائهم من كافة الاديان والشعوب وتعريفهم بالحسين وقضيته وبيان اهداف وابعاد مدرسته الانسانية ..حتى يعرفوا مناسباتنا كما نعرف نحن مناسباتهم امثال الكرسمس والجمعة الحزينة واعياد السنة الصينية وغيرها من المناسبات الاخرى للامم فلماذا لانهيء الاجواء ونعرفهم بقادتنا الذين ضحوا من اجل القيم والمباديء السامية ..

والبعد الاخر ان مجالس العزاء الحسينى اصبحت ظاهرة عالمية او تظاهرة تلف الدنيا فمن اليابان الى استراليا الى تايلند واندونيسيا والصين الى الهند الى افريقيا الى ايطاليا الى هولندا والسويد وبريطانيا وامريكا وكندا وحتى جزر الفوكلند (المالوين) والقطب الشمالى وكل جماعة او قومية او شعب او ديانة تحييها حسب منطلقاتها وعقائدها وثقافتها مالم يكن لاي دين او امة ولا لاى شخصية مهما عظم شأنها وجل مقامها اشبه بالشلال الهادروالطاقة الامتناهية وكل ماتصبوا اليه الترشيد والتنظيم لخدمة الاهداف الحسينية ومدرسة اهل البيت (ع) برغم كل الابواق الضالة المضلة (يريدون ان يطفئو نورالله بافواههم ويأبى الله إلا ان يتم نوره ولو كره الكفرون)التوبة:32نرجع الى صلب الموضوع والبعد الاخر الاخاذ بلباب العقول ان ترى من يحمل الهودج او المشعل الحسينى على عبىء ثقله ومخاطر لهيب نيرانه استاذ جامعى او مهندس معمارى او تاجر كبير او محامى قدير او عالم دين فى نكران عجيب للذات وتشرف وتشوق عجيب لخدمة الشعائر الحسينية وكلهم فخر واعتزاز منقطع النظيربهذه الخدمة...وكنت وعلى العادة اطوف على التكايا التى تعج بها الطرقات ويقوم بتشييدها والصرف عليها واحياء العزاء فيها الشباب المثقف العاشق للحسين والباذل فى سبيله كل غالى ونفيس ومنها يصدح الذكرالحكيم والدعاء والمراثى ومجالس الوعظ والارشاد (فى بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدووالاصال) النور:36 التى هي اكبر مدرسة للهداية والمعرفة والاخلاق ليس فى العالم الاسلامى فقط بل وفى العالم باسره.. وحيث تقدم الاشربة والاطعمة المختلفة فيها منذ الصباح الباكر وحتى اخر الليل فى تظاهرة مليونية حية على مدار اليوم استجابة لنداء (رحم الله من احيا ذكرنا) واقوم بتشجيعهم وادعمهم واجالسهم واتحاورمعهم واحثهم على المزيد من العطاء والثبات واوفق بتلبية متطلباتهم لا نى اعتقد ان العراق اصبح راس الحربة لدحر الارهاب ون هؤلاء الشباب هم الاساس والامل وانهم الرماح الحقيقى المسددة الى صدور اعداء الله والانسانية وشعائرسيد الشهداء الحسين من النواصب والتكفيرين والارهابيين وفى نفس الوقت فانها منابرللهدى والتمسك بالشرع الحنيف ومقاومة الطغاة والمفسدين .والبعد الاخر نلاحظ انسجاما وتعاقب فى مواقيت مجالس العزاء ابتداء من المراجع وحتى الحسنيات ومجالس الاسر والبيوتات حتى يتمكن الناس بالمشاركة فى جميعها او التطواف عليها واحدا بعد الاخر ومن غير تعارض بين مجلس واخر فى اروع صورة للانضباط والتفاهم والتفانى لخدمة الشعائرالحسنية وتعميم فوائدها فمثلا مجلس الامام السستاني صباحا ومجلس الامام البشيرالنجفى عصرا والامام الحكيم ليلا وهو بنفسه يقرأ العزاء الحسينى بتهجد حزين وتحليل دقيق وبيان رائع وربط موضوعى جميل ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك