المقالات

الاستحواذ على القلوب قبل العقول


مهند العادلي

عندما يقوم أي إنسان بأي فعل أو عمل فانه ينتظر ليرى رد الفعل على ذلك العمل , هذا ما لمسه رئيس المجلس الأعلى الإسلامي سماحة السيد عمار الحكيم (دام عزه) من خلال جولاته الداخلية والخارجية المستمرة حيث لم ينتظر طويلا كي يرى ويلمس رد الفعل من خلال التجمعات الجماهيرية والشعبية والعشائرية والتي احتشد من خلالها المحبين لسماحته لاستقباله هذه التجمعات ما هي في الحقيقة ألا تعبير عفوي من قبل الشعب لهذه الشخصية الرمز لهم .ولتأتي نقاشته ومع مختلف شرائح الشعب المثقفة منها والبسيطة لتعبر عن سعة الثقافة التي تمتلكها هذه الشخصية التي يرى من خلالها المتناقش أنها الآمل الحقيقي لتحقيق أحلام وأمال الشعب المظلوم .

رئيس المجلس الأعلى طالما أكد خلال أحاديثه السياسية التي يصرح ومن خلال مختلف الوسائل والطرق الإعلامية ( نحن ليس لدينا مشكلة مع البعثي ولكن مشكلتنا الحقيقية مع الصداميين الذين تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء من أبناء شعبنا ) .وعلى صعيد شريحة الشباب فان سماحته يردد دائما( الشباب هم بناة مستقبل العراق وإذا ما أردنا بناء عراق متطور يواكب الشعوب المتقدمة الاستفادة من عقول الشباب وأفكارهم كونهم يمثلون رصيد العراق كما يمثل النفط الخزين الإستراتيجي للبلد ) ,, أما على صعيد العشائر فطالما صرح سماحته ( أن عشائر العراق ركائز وأركان بناء المجتمع العراقي ولا يمكن إقامة أي بناء شاهق وكبير ويمتد عمره لقرون طويلة دونما بناء ركائز وأركان قوية ومتينة لتستطيع حمل البناء ) .وكذا تصريح سماحته للشرائح العلمية والأدبية والفنية وحتى فضلاء الحوزة العلمية التي كانت على الدوام الملاذ الآمن للشعب العراقي...

لم يندرج خطاب سماحته تحت أي عنوان طائفي أو عرقي فلم يسمع له وفي أي وقت أي تصريح فرق وميز بين أبناء الشعب وطوائفه وانتماءاته ,, وخلال جولاته المستمرة داخل العراق وحتى خارجه جعلت من شخصيته هدفا ورمزا يسعى الشباب الواعي والمثقف للوصول إلى ما يمتلكه من ثقافة ومعرفة .فقد أثار بهذه الثقافة أعجاب الرموز والشخصيات السياسية والمثقفة وفي مختلف أرجاء العالم , نهر الثقافة الذي ارتوى منه سماحته نهرا عذبا خالصا استطاع من خلاله إعادة حب الشعب والعالم إلى هذه الأسرة الحكيمية العريقة المضحية واحيا كذا حب الناس لجده وعمه وأبيه (رضوان الله عليهم أجمعين ) فاستطاع بحق الاستحواذ على القلوب قبل العقول .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك