المقالات

احمد ( اللامنصور ) ..لدماء العراقيين (حوبة)

1058 10:04:00 2010-01-13

رياض الركابي

ليس هناك من تجربةٍ اعلامية عالمية واحدة تفرّدت ومثّلت استثناءً على اساس استقلاليتها ومهنيتها ، على الرغم من الاحتفاء الاعلامي سنين طويلة لبعض التجارب المرئية والمسموعة والمكتوبة . فقد اثبتت وقائع الايام وفي مواقف سياسية مصيرية انها لم تكن مستقلة ، بل كانت توحي بذلك للوصول الى غايات واهداف مرسومة بدقة .

هكذا أُعِد لقناة الجزيرة ان تكون ، وان توحي للمتتبع العربي خصوصا بأستقلاليتها ، ولكنها كانت دائما ما تُسفر عن نواياها عبر وقوعها في المحظور تحت ضغط ظروفٍِ مصيرية . وقد استعانت هذه القناة بمجموعة من مقدمي ومعدي البرامج ذوي التوجه الاسلامي المتشدّد ، كونها تتبنى موقفا لا يمكن للمتتبع ان يخطئه .

وفي لقائه الاخير مع نائب رئيس الجمهورية  طارق الهاشمي ، استعرض احمد (اللا منصور) ما ادخّرهُ من خبرةٍ اعلامية طويلة في مدرسة الجزيرة لأثارة السيد الهاشمي واستفزازه ، ليدلي بتصريحاتٍ تنال من العراق واهله ، ولكن الاجابات الهادئة استفزتهُ كثيرا ، ما جعلهُ يتعامل بروحية لا تمت للمهنية بصلة خصوصا وان الضيف شخصية رسمية رفيعة المستوى ، وقد يقول قائل بأن مهنة الصحافة تتبنى طرقا عدة للوصول الى الحقيقة ومنها استفزاز الضيف ، ولكن بين الاستفزاز وقلة الادب بونٌ شاسع بالتأكيد .

كان ( اللامنصور ) يصر على وجود الطائفية المقيتة في العراق ، ويعترض على طروحات السيد الهاشمي على الرغم من انهُ هو المعني بالامر ، كعراقي وكرجل سياسة ، مما دفعه الى تغيير لهجته الى اسلوب التهكم والتعبير عن الامتعاض والاستهزاء من خلال الاشارة بيديه وتعابير وجهه التي تسيء الى ضيفه كأنسان اولا وكرجل دولة ثانيا ، ولاحظ العراقيون جميعا مدى خيبة اللامنصور وهو يواجهُ بحقيقة ان الطائفية قُبرت الى الابد واحترقت ورقتها وان جميع العراقيين أخوة متحابون ، وهذه الحقيقة لايريد ان يصدقها هو وطاقم ( جزيرته) المشبوه وايضا معظم الاخوة العرب ، ولا ندري لما لا يتمنون لنا ان نكون متوافقين ، وان تعدد الطيف الديني والمذهبي هو حقيقة نتعايش معها بمودة ، وان الدول العربية تشهد توترا طائفيا دائما كالعلاقة بين الاقباط والمسلمين في مصر ولكن وسائل الاعلام لا تضخم هذا التوتر ، ولكن يبدو ان لمشاكل العراق نكهة خاصة يتلذذ بها اخوتنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباالعمر
2010-01-14
اخي رياض هؤلاء ليسو اخوتنا أولا وثانيأ عموم العرب من المشرق الى المغرب يكرهون العراقيين ويحبون اموال بتروله وهذه حقيقة لا يمكن لأي عراقي نكرانها ومن خلال تجربتي المتواضعة بكثرة ألأسفار لمعظم دول العالم ومنها الدول العربية خصوصأ اللآشقيقة فأنهم يتعاملون معك بقدر ما يمكن ان يستنزفه من مالك ونقودك وحكاية ألأشقاء هذه اكذوبة يتعامل ويتعاطى بها السياسيين للضحك على ذقون الناس ومن هذه المنجزات ظهور النكرات ألأعلامية مثل اللآمنصور وأمثاله و وزير العدل القطري السابق حينما كان يدافع مستميتأ عن صدام
بنت العراق الحر
2010-01-13
يابه يالاخ رياض لاتنخدع ابسرعه حايط الاسود ماينطلي بالابيض على هونك اخويه هذوله مثل الثعلب ايبدلون جلدهم اسرع مايكون راس الطائفيه وعميلها طارق الهاشمي .هو موصديق عدنان الدليمي .انسينه اذا نسيت الضحايا واللي اندفنوا تحت التراب بعد خطفهم .اهلهم مانسوا يطلبون من الله ان ياخذ بالثار من هؤلاء القتله.يانتخابات ؟مجنون يركص بالعشره الينتخبهم هذوله.
احمد الربيعي
2010-01-13
رايت هذا اللقاء/في الواقع طارق المشهداني هو اصل الطائفيه وهدوءه كان مصطنع ومع ذلك فيه طائفيه واضحه يخرجها بعبارات معينه للتمويه واستخدم هذا الاسلوب للتمويه عسى ان يحصل كم صوت من الشيعه حسب توهمه الاجوف..فاحمد اللامنصور وطارق المشهداني الاثنيين طائفيين اكثر من بعض..ومساله الانتخابات فقط كانت العثره البسيطه في هذا اللقاء...واقول لطارق..تحصل كم صوت من الشيعه او الاكراد هذا عشم ابليس بالجنه..روح العب بعيد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك