المقالات

احمد ( اللامنصور ) ..لدماء العراقيين (حوبة)


رياض الركابي

ليس هناك من تجربةٍ اعلامية عالمية واحدة تفرّدت ومثّلت استثناءً على اساس استقلاليتها ومهنيتها ، على الرغم من الاحتفاء الاعلامي سنين طويلة لبعض التجارب المرئية والمسموعة والمكتوبة . فقد اثبتت وقائع الايام وفي مواقف سياسية مصيرية انها لم تكن مستقلة ، بل كانت توحي بذلك للوصول الى غايات واهداف مرسومة بدقة .

هكذا أُعِد لقناة الجزيرة ان تكون ، وان توحي للمتتبع العربي خصوصا بأستقلاليتها ، ولكنها كانت دائما ما تُسفر عن نواياها عبر وقوعها في المحظور تحت ضغط ظروفٍِ مصيرية . وقد استعانت هذه القناة بمجموعة من مقدمي ومعدي البرامج ذوي التوجه الاسلامي المتشدّد ، كونها تتبنى موقفا لا يمكن للمتتبع ان يخطئه .

وفي لقائه الاخير مع نائب رئيس الجمهورية  طارق الهاشمي ، استعرض احمد (اللا منصور) ما ادخّرهُ من خبرةٍ اعلامية طويلة في مدرسة الجزيرة لأثارة السيد الهاشمي واستفزازه ، ليدلي بتصريحاتٍ تنال من العراق واهله ، ولكن الاجابات الهادئة استفزتهُ كثيرا ، ما جعلهُ يتعامل بروحية لا تمت للمهنية بصلة خصوصا وان الضيف شخصية رسمية رفيعة المستوى ، وقد يقول قائل بأن مهنة الصحافة تتبنى طرقا عدة للوصول الى الحقيقة ومنها استفزاز الضيف ، ولكن بين الاستفزاز وقلة الادب بونٌ شاسع بالتأكيد .

كان ( اللامنصور ) يصر على وجود الطائفية المقيتة في العراق ، ويعترض على طروحات السيد الهاشمي على الرغم من انهُ هو المعني بالامر ، كعراقي وكرجل سياسة ، مما دفعه الى تغيير لهجته الى اسلوب التهكم والتعبير عن الامتعاض والاستهزاء من خلال الاشارة بيديه وتعابير وجهه التي تسيء الى ضيفه كأنسان اولا وكرجل دولة ثانيا ، ولاحظ العراقيون جميعا مدى خيبة اللامنصور وهو يواجهُ بحقيقة ان الطائفية قُبرت الى الابد واحترقت ورقتها وان جميع العراقيين أخوة متحابون ، وهذه الحقيقة لايريد ان يصدقها هو وطاقم ( جزيرته) المشبوه وايضا معظم الاخوة العرب ، ولا ندري لما لا يتمنون لنا ان نكون متوافقين ، وان تعدد الطيف الديني والمذهبي هو حقيقة نتعايش معها بمودة ، وان الدول العربية تشهد توترا طائفيا دائما كالعلاقة بين الاقباط والمسلمين في مصر ولكن وسائل الاعلام لا تضخم هذا التوتر ، ولكن يبدو ان لمشاكل العراق نكهة خاصة يتلذذ بها اخوتنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباالعمر
2010-01-14
اخي رياض هؤلاء ليسو اخوتنا أولا وثانيأ عموم العرب من المشرق الى المغرب يكرهون العراقيين ويحبون اموال بتروله وهذه حقيقة لا يمكن لأي عراقي نكرانها ومن خلال تجربتي المتواضعة بكثرة ألأسفار لمعظم دول العالم ومنها الدول العربية خصوصأ اللآشقيقة فأنهم يتعاملون معك بقدر ما يمكن ان يستنزفه من مالك ونقودك وحكاية ألأشقاء هذه اكذوبة يتعامل ويتعاطى بها السياسيين للضحك على ذقون الناس ومن هذه المنجزات ظهور النكرات ألأعلامية مثل اللآمنصور وأمثاله و وزير العدل القطري السابق حينما كان يدافع مستميتأ عن صدام
بنت العراق الحر
2010-01-13
يابه يالاخ رياض لاتنخدع ابسرعه حايط الاسود ماينطلي بالابيض على هونك اخويه هذوله مثل الثعلب ايبدلون جلدهم اسرع مايكون راس الطائفيه وعميلها طارق الهاشمي .هو موصديق عدنان الدليمي .انسينه اذا نسيت الضحايا واللي اندفنوا تحت التراب بعد خطفهم .اهلهم مانسوا يطلبون من الله ان ياخذ بالثار من هؤلاء القتله.يانتخابات ؟مجنون يركص بالعشره الينتخبهم هذوله.
احمد الربيعي
2010-01-13
رايت هذا اللقاء/في الواقع طارق المشهداني هو اصل الطائفيه وهدوءه كان مصطنع ومع ذلك فيه طائفيه واضحه يخرجها بعبارات معينه للتمويه واستخدم هذا الاسلوب للتمويه عسى ان يحصل كم صوت من الشيعه حسب توهمه الاجوف..فاحمد اللامنصور وطارق المشهداني الاثنيين طائفيين اكثر من بعض..ومساله الانتخابات فقط كانت العثره البسيطه في هذا اللقاء...واقول لطارق..تحصل كم صوت من الشيعه او الاكراد هذا عشم ابليس بالجنه..روح العب بعيد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك