المقالات

الانتخابات !!!


احمد عبد الرحمن

لم يتبق على موعد اجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة سوى خمسة وخمسين يوما، وهي بلا شك فترة زمنية قصيرة، لكنها ستكون حافلة بحراك سياسي كبير يعكس الاهمية القصوى للاستحقاق الانتخابي الذي سيتمخض عنه مجلس نواب جديد لدورة ثانية امدها بحسب الدستور اربعة اعوام.ولعل جزء كبير من ذلك الحراك السياسي يتمثل بالحملات الدعائية الانتخابية، التي يعرض فيها المرشحون- كتلا واشخاص- برامجهم وتصوراتهم ورؤاهم ومشاريعهم التي يفترض ان يترجمونها الى واقع عملي على الارض في حال نيلهم ثقة الناخبين ودخولهم تحت قبة البرلمان القادم.ولاشك ان الحملات الدعائية الانتخابية ستتضمن في جانب منها اطروحات ورؤى وشعارات مختلفة ومتباينة، وهذا امر طبيعي في سياقات اية عملية ديمقراطية حقيقية، وهذا امر ضروري لانه يتيح للناخبين التعرف بصورة مفصلة وواضحة على توجهات المرشحين حتى يختاروا الاقرب الى همومهم وتطلعاتهم وطموحاتهم ومطاليبهم.وستتضمن الحملات الدعائية الانتخابية في جانب اخر منها، تشخيص الكثير من الاخطاء والسلبيات، والوقوف على مكامن القصور والتقصير، التي شهدتها مرحلة الاعوام الاربعة الماضية في ظل الحكومة الحالية والبرلمان الحالي، وهذا هو الاخر ضروري ومهم الى حد كبير، لاجراء المقارنات بين ماهو كائن وماينبغي ان يكون. وجزء اخر من الحراك السياسي سيتمثل بحملات دعائية انتخابية ولكن في شقها السلبي، الذي يقوم على التشهير بهذا الكيان السياسي او ذاك، وبث الشائعات الكاذبة، وتلفيق التهم الكيدية، واختلاق وفبركة القصص الزائفة، واساءة استغلال اموال وموارد وامكانيات الدولة، والاستعانة بقوى واطراف خارجية لتحريف مسارات العملية السياسية وتوجيهها بأتجاهات معينة تعبر عن مصالح وحسابات واجندات ضيقة.وهذا هو الجانب الخطير في الحملات الدعائية الانتخابية، الذي يمكن ان يشوه الاستحقاق الانتخابي القادم، ويقفز بأساليب ملتوية على خيارات واختيارات الجمهور. وهذا ما تتفق مختلف القوى السياسية الوطنية على اهمية اتخاذ الاجراءات العملية والواقعية للحؤول دون وقوعه، وما قانون لائحة السلوك الانتخابي المطروح حاليا في مجلس النواب لاقراره، الا الصيغة الافضل لاجراء انتخابات شفافة وعادلة ونزيهة، تؤسس لمرحلة سياسية جديدة، وتمهد الطريق لمعالجة الكثير من السلبيات، وتفادي الكثير من الاخطاء التي حفلت بها مرحلة الاعوام الاربعة المنصرمة، وهذا ما يتفق عليه ويقره الجميع، فجوهر العملية الديمقراطية هو المراجعة المستمرة، والسعي المتواصل للتصحيح والاصلاح عبر الوسائل والسبل السلمية القانونية والدستورية، مع المحافظة على الثوابت والمباديء الوطنية، على العكس من خيارات الانقلابات والمؤامرات والاغتيالات تحت جنح الظلام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك