المقالات

ما بيّها صالح!!


ليث عبد الكريم الربيعي

المشهد السياسي العراقي حافل بالكثير من المتغيرات المستمرة نتيجة لعمليات الشد والجذب بين الأحزاب والتكتلات وما أكثرها في عراقنا الجديد، وهذا إن دلّ فانه يدل على صحة وعافية العملية السياسية الفتية في العراق، والتي بفعل هذه المتغيرات ستفضي إلى إبعاد التأثير السلبي لكل المتكالبين والمتربصين بالفرد العراقي وبالنتيجة سيؤول الوضع إلى الاستقرار إنشاء الله.هذه المتغيرات تارة نجدها تصب في صالح العملية السياسية وبالتالي الفرد العراقي، وتارات أخرى للأسف تسيء للعملية السياسية برمتها، والفيصل هنا أنها إن انطلقت من سياسيونا فهي وبحمد الله ايجابية، وان انطلقت من الآخرين فلابد أنها سلبية ولها تأثيرات جانبية. بالأمس القريب أصدرت هيئة المساءلة والعدالة (هيئة اجتثاث البعث سابقا) قرارا باستبعاد رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني صالح المطلك من المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة في 7 آذار المقبل، وهو ما يمكن أن يجسد حقيقة صحة وعافية العملية السياسية ولعلّه يكون أول الغيث في استبعاد المتآمرين من السياسيين لعرقلة العملية السياسية الؤيدة الخطوات أصلا بفعل دسائس ومكائد المتربصين بها وبكل عراقي شريف وغيور.خلفيات هذا الاستبعاد جاءت بسبب الاتهامات التي أطلقت ضد المطلك بوجود صفقات تجارية مع زوجة الرأس العفن للنظام السابق، وهو ما يعد ضربة قاصمة للتحالف البعثي ما بين رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي وما بين كتلة صالح المطلك وبعض ممن تحوم حولهم شكوك الارتباطات المشبوهة والأجندات المشؤومة، وعلى الرغم من أن الأول ربط مصيره وتاريخه بمصير شريكه في الكتلة وتهدد بالإضراب عن الانتخابات إذا ما أصرت هيئة المساءلة والعدالة على قرارها، ظنا منه أن العملية الانتخابية والسياسية في العراق ستتوقف على مجموعة من الأسماء ولن تنجح أو لن تكتمل إلا بوجودها. فان الثاني ولوّل وتوّعد وتهّدد من دون فائدة فيداه الموغلتان بدم أبرياء العراق تشهد عليه، فهو ومن لفّ لفه من مدبري هجمات القاعدة التكفيرية ومروجي دعايات عودة حزب البعث بأعداد هائلة في الانتخابات التشريعية القادمة للحيلولة دون نجاح العملية الانتخابية ولزعزعة ثقة الناخبين وعدم إيمانهم بما سيجري من انتخابات برلمانية مصيرية، يتحملون ما آل إليه حالهم بعدما نبذهم الشعب وأخرجهم من دائرته الوطنية. إننا كعراقيون ابتلينا بهكذا سياسيين شياطين لا يرون ابعد من أرنبة أنوفهم فمن الدايني والجنابي والآن المطلك ممن اعتادوا تبرير جرائمهم وخطاياهم وتسويفها لدواعي واهية لا يمكننا الخلاص من نيران شرورهم المتطايرة إلا بالبحث عن الكفء والنزيه لتفضيله وانتخابه بعيدا عن مكائدهم وأوهامهم، وحتى مطلع آذار المقبل وهو موعد الانتخابات وانتهاء الحملات الانتخابية فإننا على موعد للتلاحم ولثم الجراح لنعبد طريق الحرية ولا مناص من ذلك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم ألشمري
2010-01-13
أن ألنخب ألسياسية ألشيعية وألوطنية مطالبة بالتصدي لأي تدخل في ألشأن ألسياسي ألعراقي وألتجاوز على ألدستور من قبل ألأمم ألمتحدة أو من قبل أي جهة دولية أو أقليمية وتحت أي ذريعة أو عذر أو مسمسى. بل أنا أدعو ألغالبية ألشيعية ألمظلومة أذا أستمر مسلسل ألتآمر وألتقتيل فيهم أن يعملوا على ألأنفصال بالجنوب من هكذا دولة (طايح حظهه). قد يعتبر ألبعض أن هذا رأياً مغالياً أو متطرفاً، ولكن قد طفح ألكيل ولايمكننا ألعيش مهمشين مظلومين ولانقبل ذلك لأجيالنا ألقادمة (وبدعم وتأييد من ألأمم ألمتحدة) هذه ألمرة، وعلى سياسيينا أن يلوحوا بذلك منذ هذه أللحظة لأي طرف يريد أن يفرض عليهم أي أجندة ظالمة تتنافى مع ألدستور وتغمط حق ألأغلبية ألشيعية، ولاأعتقد أن في ذلك تطرفاً أو عيباً، فان ألأخوة ألأكراد كثيراً ماهددوا بذلك، ومن أعلى سلطة أو قيادة سياسية فيهم، كلما شعروا بأن حقوقهم ستمس أو مطالبهم سوف لن تتحقق. فعلى سياسيينا أن يكونوا بشجاعة ألساسة ألأكراد، ويرفعوا شعار ألأنفصال في ألجنوب وملحقاته ضد أي تدخل أو مؤامرة ظالمة. بارك ألله فيك وفي كل من كتب ويكتب بهذا ألموضوع، أرفعوا أصواتكم أسمعوا هيئة ألمساءلة وألعدالة أنكم تباركون قرارتها بأجتثاث كل حشرة بعثية، أرفعوا أصواتكم للهيئة وللحكومة،لا لتدخل ألأمم ألمتحدة، لالتدخل ألجامعة ألعربانية لا للضغوط ألخارجية.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك