المقالات

اشاعات تداهم بغداد


ابو ميثم الثوري

تصاعد الاشاعات في بغداد يوم امس وما رافق الحظر الجزئي للتجول يؤشر على واقع خطير يكشف عن انهيار الحصانة الثقافية والمناعة الجماهيرية لتسلل الاشاعات في مرتكزات الوعي العراقي.يوم امس كانت بغداد تعيش حظراً للتجوال في بعض مناطقها وهو اجراء طبيعي يجري في سياق الاجراءات الامنية الاحترازية لمواجهة بعض الاحتمالات او اتخاذ بعض الاجراءات في المداهمة والتفتيش.وليس مهما ما حصل فان الاجراء الاحترازي والفعل الاستباقي لمواجهة اية محتملات امر مطلوب في طبيعة الوضع العراقي الامني.ولكن تسرب الاشاعات بهذا السيل الفاعل والكم الهائل يوحي بخطورة الوضع العام في العاصمة بغداد وقابلية الشارع العراقي على ترديد الاشاعة خاصة عن ما قيل ويقال قد وجد صدى واسعاً في الاسماع العراقية.رغم ان العالم تحول الى قرية بسبب التطورات الهائلة في الثورة المعلوماتية الفاعلة وامكانية نقل الخبر بسرعة فائقة في كل انحاء العالم وفي العراق تحديداً وفي بغداد اكثر فان كل ما يحدث لا يمكن الكتمان او التعتيم عليه بسبب شفافية الواقع العراقي ومحاصرته بوسائل اعلام مولعة بالاخبار العاجلة فلا يمكن التكتم على اية معلومة تتعلق بالواقع الامني والسياسي ورغم ذلك فان افواه بعض المولعين بالاشاعة وسردها قد فاقت كل الفضائيات ووسائل الاعلام التي تتابع وتراقب الحدث العراقي لحظة بلحظة.الاشاعة كالفايروس المعدي لا يتحرك الا في الاجواء المريضة وينشط بقوة في الاجسام الفاقدة للمناعة واما الاجواء السليمة التي تمتلك حصانة ووقاية شديدة فلا يكاد ان يتحرك بها هذا الفايروس بل سيضمحل وينهار.ويبدو ان الجسم البغدادي مازال غير متعاف ويتقبل كل الاشاعات وهو بحاجة الى تحصين ووقاية من كل مؤثرات الاشاعة وسياقاتها المثيرة والمتسارعة.ومسؤولية الوعي العام وخلق الوقاية والحصانة لمنع تزايد وتصاعد الاشاعات تقع على القوى السياسية ووسائل الاعلام ومنابر الجمعة والجامعات ومنظمات المجتمع المدني وشبكة الاعلام العراقي لكي لا تتحول بغداد الى ساحة للاشاعات والافتراءات والاراجيف.المطلوب من قيادة بغداد التوضيح لكي لا تفسح المجال للاشاعات لكي تتغلغل في بيوتنا ومساجدنا وجامعاتنا وعقولنا واوهامنا ولكن بشرط الا يكون التوضيح على حساب المعلومات الامنية وتسريبها لخدمة اعداء العراق.ونأمل الا تستغل هذه الازمة الامنية لاغراض انتخابية لصالح الحكومة فان الخلل الامني والانكسار لا يمكن ان يكون انتصاراً لصالح الخائفين والمتخاذلين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علاوي
2010-01-15
نقول للشعب العراقي كفى اعقلوا الامور وكفاكم تنحدرون للاشاعات الخبيثه. البعث خبرتموهم 35سنه وعرفتموهم كم هم من الخسه والدناءه والاصل النجس لايتورعون بقتل الشعب باكمله وهذا مارايناه وعايشناه والى الان المقابر تشهد على جرائمهم انهم قتله مجرمين كفاكم تفرقه اتحدوا ايها الشيعي والسني والمسيحي والصابئي وجميع اطياف الشعب العراقي البعث يريد ان يمحيكم من العيش ليعيش هو لانه مخلوقين من جنس حتى الحيوانات تنفر منهم ومن اعمالهم الذيله .ولاتغيبوا عن الانتخابات لان عدم اشتراككم سرورهم اخي العراقي هله ه
احمد الربيعي
2010-01-12
هذه الاشاعات من صنع البعثي صالح اليطلك لخلق حاله من البلبله للضغط على هيئه المسائله حسب تصوره وتخطيطه الارعن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك