المقالات

المصارحة والاصغاء ومنهج التواصل


احمد عبد الرحمن

في جولته الاخيرة بمحافظة ذي قار التقى رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم فئات وشرائح نخب اجتماعية متنوعة، واستمع الى هموم الناس ومعاناتهم ومشاكلهم، وتطلعاتهم وطموحاتهم، وكان -كعادته-حريصا على الاصغاء لكل الاحاديث ايا كانت طبيعته، من منطلق اهمية وضرورة الوقوف على الواقع عن كثب، لا عبر وسائل الاعلام والتقارير التحريرية والشفوية، ولاشك ان سماحته يدرك ويتفهم ويقدر الجزء الاكبر مما سمعه من الناس سواء في جولته بمحافظة ذي قار او في جولاته الاخرى السابقة التي شملت كل محافظات البلاد تقريبا.لان مجمل ما طرح عبر عن قدر كبير من الاشكاليات القائمة في الواقع العام للبلاد بجوانبه السياسية والامنية والخدمية والحياتية، وفي مقابل ذلك فأن رئيس المجلس الاعلى تحدث للفئات والشرائح الاجتماعية التي التقاها بوضوح وصراحة وشفافية، ربما لم يعهدها الكثير من الناس لدى مختلف الشخصيات السياسية.وطرح الامور من قبل السيد عمار الحكيم بوضوح صراحة وشفافية، يعبر في الواقع عن رؤية سياسية صائبة وسليمة، ومنهج موضوعي وعملي في التعاطي مع المشاكل والازمات، ومدخلا صحيحا للبحث عن حلول ومعالجات لتلك المشاكل والازمات.ان ترسيخ مبدأ اشراك المواطنين-الشباب والنساء والاكاديميين والعشائر وغيرهم-في مناقشة وبحث طبيعة الظروف والاوضاع السائدة في البلاد والتداول في سبل تجاوز المصاعب والعقبات والتغلب عليها، يعد من ابرز عوامل ومقومات نجاح العملية السياسية، وتعزيز المشروع الوطني، وترجمة مفاهيم المشاركة السياسية، والتعبير عن الرأي، واشاعة الاجواء والمناخات الديمقراطية الى واقع عملي على الارض.وحينما يفهم الناس تفاصيل وجزئيات الامور يكون بأمكانهم التعبير عن مطاليبهم وتطلعاتهم وهمومهم، وتشخيص مواطن ومكامن الضعف والخلل والتقصير في اداء مؤسسات الدولة التي يقع على عاتقها توفير الخدمات ومعالجة المشكلات، وتوفير الحلول والمعالجات الناجعة. وكذلك يكون بأمكانهم تحديد من هو المقصر، ومن هو المخلص، ومن الذي يستحق منحه الثقة عبر صناديق الاقتراع.ولعل منهج التواصل مع الناس في المدارس والجامعات والبيوت وغيرها، وبمختلف العناوين والمستويات والتوجهات، يعكس صورة ايجابية ومشرقة عن العراق الجديد، ويرسخ ويعكس نموذج متحضر في السلوك السياسي والاجتماعي للرموز السياسية المنشغلة بهموم المجتمع ومشاكله، وحاضر البلد ومستقبله، من خلال العناوين الوطنية الواسعة والعريضة، لا العناوين الفئوية الضيقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك