المقالات

وحسبكم هذا التفاوت بيننا


زهراء الحسيني

طبيعة قياداتنا الدينية والسياسية هي التسامح والتفاهم وحسن الظن بالاخر بل والتماس الاعذار للاخرين ومحاولة ايجاد مبررات منطقة لتصرفات الاخرين العفوية او القصدية.في زيارات سماحة السيد عمار الحكيم الخليجية والعربية والاسلامية كان الزعماء ممن استقبلوه يلحظون ميزة غير مسبوقة في طبيعة خطاب سماحته وتناوله الملفات العراقية الخطيرة فكان يحاول الاشادة قدر الامكان باداء الاخرين المشاركين في العملية السياسة رغم اختلافنا معهم ولم يطعن باية سياسي مهما كان حجمه امام الزعماء والرؤساء لاعتقاده ان البيت الواحد يبقى محافظاً على ملامح الانسجام امام الاخرين.وقد استغرب بعض الزعماء التفاوت والمفارقة فيما يطرحه سماحته في لقائه اياهم وإشارته المهمة الى اهمية الانفتاح مع العراق الجديد والحكومة العراقية وبين من يلتقونهم من الشخصيات السياسية العراقية الاخرى التي تحاول اثارة الغبار على الواقع العراقي وطرح ما يكون مشوشاً للتجربة الجديدة في العراق، فإبراز الجانب الايجابي في اداء الاخرين يعطي رسالة طيبة وانطباعاً سليماً عن العقلية القيادية التي يتمتع بها سماحة السيد عمار الحكيم.هذه الرؤية تدفعنا الى استهجان ما طرحه محمد العريفي من اساءات لمقام المرجعية الرشيدة وشخص الامام آية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله) بينما تزعم المملكة العربية السعودية بانها حاضنة وراعية للتقريب بين المسلمين والحوار بين الاديان والحضارات.بل حاولت السعودية فتح الحوار والتفاهم مع الهندوس واليهود في محافل الحوار بين الاديان بينما يهاجم احد صعاليكها الجهلة مقام الامام السيستاني (دام ظله) دون ادنى حياء.الصفات التي أطلقها هذا العريفي ضد الامام السيستاني (رض) لا تعبر الا عن اخلاق العريفي وسلوكه المنحرف في وقت يتحرر العراق ويغادر عقدة الاصطفاف الطائفي والتشاحن المذهبي.هذا الاداء والسلوك العريفي وتطاوله باساءات لمقام المرجعية الرشيدة يكشف عن السلوك الاخلاقي والفكري المنحرف لهذه الجماعات التي تمارس دورين مزدوجين ضد الحالة العراقية المتقدمة فيمارسون التفخيخ الجسدي والمادي والتفخيخ المعنوي والرمزي عبر الاتهامات والاساءات التي اطلقها العريفي وهو يخطب على منبر الجمعة وفي صلاة الجمعة في الرياض.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك