المقالات

الجيش العراقي ..الام وامال


ابو ميثم الثوري

أسست الجيوش في كل العالم والعراق تحديداً من اجل الدفاع عن سيادة وحدود وكرامة البلاد واريد لهذا الجيش ان يكون كذلك في كل سياقات الجيوش في العالم.وتحول بمرور الزمن وتعاقب الحكومات الانقلابية الى اداة لضرب الشعب ومعول لملاحقة المدنيين في البلاد واصبح الجيش العراقي في عهد الطاغية صدام هو الجيش الوحيد في العالم الذي لم يسجل انتصاراً الا على شعبه وله مواقف بشعة في ضرب المدن العراقية الامنة وحرقها بعضها بالغازات الكيمياوية.تحول الجيش العراقي الى اداة قمعية داخلية وافراغها من محتواه الهادف ودورها الفاعل يعطي رسائل خطيرة على استغلال المؤسسات العسكرية التي اسست من اجل حماية الشعوب لحماية الانظمة الديكتاتورية البوليسية الجائرة.في انتفاضة شعبنا كان للجيش العراقي المنحل الدور الاكبر في ضرب الثوار والمدن العراقية الثائرة وله الدور الابرز في تجفيف الاهوار وقتل المدنيين وضرب حلبجة بالغازات الكيمياوية رغم ان بعض المراتب والجنود عبروا عن معارضتهم للنظام واساليبه القمعية وتحدوا الطاغية واوامره وتحملوا صنوف التعذيب في الاستخبارات العسكرية والامن العامة ونالوا الشهادة الرفيعة من اجل الوطن والدين ولكنهم بقوا حالات منفردة واستثنائية لا تعبر عن الموقف العام للجيش العراقي.وبعد سقوط النظام وانهيار جيشه كثر اللغط بان الجيش العراقي قد تم حله من قبل السفير برايمر بضغط من القيادات العراقية الجديدة وهذا الكلام غير صحيح فان الجيش العراقي لم يحل بل انهار وفر اغلب قادته وتحول قسم منهم الى قادة للجماعات الارهابية وقسم اخر من قادته فروا الى الدول العربية فلم يكن هناك جيش بعد السقوط حتى يتم حله.لا نريد ان يتحول الجيش العراقي من جديد الى اداة لتحقيق مصالح الحكام وابعاده عن دوره الحقيقي بالدفاع عن الوطن ومكاسبه ومصالحه العليا ولا نريد ان يكون دوره داخلياً وفرض السيطرات وغلق الطرقات وان كان الظروف الراهنة استثنائية لكننا نرفض ان يكون ذلك تقليداً وثقافة وعسكرة للمدن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيـــــــــد مغير
2010-01-11
ملاحظة عن الجيش العراقي المنحل , كان القادة من الموالين للمجرم صديم ومن الفاشلين في الكلية العسكرية مثل طالع الدوري وجمال قلافة القزم وغيرهم ..وكان لا يجرؤ القادة على اعطاء أمر عسكري لجندي تكريتي ..وكان واجب الضابط هو ابتزاز الجندي بدفع الرشوة فلذلك لما أخرج الجيش من الكويت بالجلاليق في أم البتاجر تحول الجيش الى جهاز قمعي ونبارك الخطوة بحل الجيش الذي رفع شعار (بأسم بطيحان نقاتل وبأسمه ننتصر ) ونسوا اسم الله الجليل . فلا بارك الله بجيش يقوده جبان العرب وجريذي الجرذان صديم الهدان
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك