المقالات

المشاركة الانتخابية والتغيير


ميثم النوري

لم يبق الا خمسة وخمسون يوماً للموعد المقرر لاجراء الانتخابات النيابية لانتخاب ممثلي الشعب لمجلس النواب كما لم تبق الا عشرة ايام لانطلاق الحملة الانتخابية في اجواء ستكون ساخنة للغاية وستحشد الكيانات المتنافسة كل اوراقها وقدراتها التأثيرية والنفوذية لكسب الاصوات وتجريك الناخبين.وقد يتأثر بعض المواطنين بالحملة الاعلامية المغرضة لتثبيط المشاركة الانتخابية وقد يتردد البعض الاخر بالمشاركة محتجاً بفشل الحكومة في تحقيق اهدافه وطموحاته.وقد يتصور اخرون بان انهماك بعض النواب بترتيب اوضاعهم الخاصة واهمالهم مطالب الشعب سيدفعهم الى التراجع عن المشاركة في الانتخابات العامة القادمة.التراجع او التردد او الامتناع عن المشاركة في الانتخابات لا يعبر الا عن هزيمة وفشل وتحقيق الغرض المعادي لارادة العراقيين وافشال المشاركة الجماهيرية في صنع التجربة الديمقراطية في العراق.الرد الحقيقي والواعي على قصور او تقصير الحكومة او انانية وشخصنة بعض النواب يتأتى عبر المشاركة الفاعلة في الانتخابات باعتبارها الالية الوحيدة المتاحة للتغيير واما الامتناع عن المشاركة فيحقق للمخطئين فرصة اخرى للدخول في المجلس النواب والتغلغل في الحكومة القادمة.قد يكون المبرر لعدم المشاركة في الانتخابات في القائمة المغلقة منطقياً ومقبولاً ولكن في القائمة المفتوحة لا يصبح مجال للاعتذار بعدم المشاركة فعدم القناعة بمرشج محدد لا يعني رفض القائمة كلها فهناك اكثر من خيار يتوفر للناخب وتحقيق ارادته.ومن هنا فعلينا اعادة النظر من جديد في ثقافة المشاركة الجاهيرية وشعور المرشح بان ما حصل عليه قد تحقق بسبب حذاقته وشعبيته دون ان ينتبه الى اهمية الاصوات والحضور الجماهيري وهو ما يعزز مسؤوليته من جديد في تقديم اقصى ما يستطيع تقديمه لابناء شعبه وان لا ينعزل ويبتعد عن جماهيريه بمجرد فوزه وحصوله على الراتب والامتيازات وترك الشعب يئن تحت وطأة المعاناة والاهمال والضياع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو امير
2010-01-14
الجميع مدعوا للمشاركه في الانتخابات القادمه لانها تمثل خطوه نحو التصحيح نرفض من خلالها من اخطا او دافع عن الخطا ومن منح فرصة للعمل ولم يستثمرها ومن اعطي الامانه ولم ينهض بها ومن اعاد المجرمين وحمى السراق ..سوف نرفض كل هؤلاء ...ونصوت لمن كان صوت المحرومين في البرلمان...وترجم قوله في ساحة العمل ولم يتردد امام الهجمه الظالمه التي قادها الشياطين والمجرمين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك