المقالات

الاصولية المتطرفة


علي الخياط

تسهم المدارس الدينية في السعودية (الوهابية) في تفريخ رجال الدين الارهابيين المتخصصين في تسميم الافكار والرؤئ الحقيقية للاسلام وتتخصص في التحريض على الاقصاء والتكفير والعنف واراقة الدماء عن طريق غسيل الادمغة للطلبة الشباب الملتحقين في هذه المدارس .ان الفقه المستخدم في تعليم طلبة الدراسة الاسلامية بعيد كل البعد عن (الاسلام) واصوله الحقيقية المتسامحة التي يعتمدها كتاب الله (القران المجيد) او سنة رسوله محمد (ص)انما تعتمد لغة القتل والعداء والتكفير والتخوين والذبح على الطريقة الاسلامية وغير الاسلامية مصدرا مهما من مصادرهم التي يعتمدها شيوخ الارهاب، و يقف خلفهم امراء النفط والخلاعة الذين يديرون الفضائيات الفاسقة الماجنة ويصدرون العري والانفكاك الى البلدان الاسلامية ..ان الحركة الوهابية باتت مسيطرة (امرة ناهية) على المشايخ في معظم المدارس الدينية والمساجد السعودية حتى وصل الامر الى تمزيق وحرق كل شعارات الحزن والاسى في ذكرى استشهاد السبط الامام الحسين (ع) في المناطق الشيعية هناك ، وصارت هذه المشايخ تتدخل في ابسط شؤون الناس الشخصية مثل الملبس والمأكل والتفكير والمعتقدات وحتى في اسلوب الحياة وهذا الواقع خطر جدا على مستقبل الاسلام في المنطقة والعالم ككل ، ان مؤسسات الارهاب الدينية التي لم تعد تجد ما يمكن ان تدرسه في مدارسها سوى غسل الادمغة بفقه القرون الوسطى وما تحمله من الاوهام والاكاذيب المغلفة باريج السموم (الوهابية)التي تسيطر فيه على البسطاء والسذج وغير المتعلمين بحجة الجنة التي تنتظرهم وحور العين ومحاربة الكفرة واعداء الاسلام .. والله بريء من هؤلاء والاسلام بريء من اسلامهم، وما خروج الخوارج قديما على امير المؤمنين (ع) حين لن يرضوا بحكمه، واظهروا قولهم وقالوا لا حكم الا لله، فقال الامير (ع) (كلمة حق يراد بها باطل) فقاتلهم الامام (ع) حتى انتصر عليهم، وهؤلاء ايضاً كانوا يحسبون انفسهم مسلمين. اما الحديث عن الحركات المدعية الاسلام والاصولية فاغلبها تروج للعنف والارهاب وتتعكز على تكفير الاخر وتخوينه وهذا ما حدث في اغلب البلدان الاسلامية، حتى ان المرء ليتسائل وهو في حالة من الذهول والصدمة، كيف يجرؤ مسلم على سفك دم مسلم اخر بدون ان تطرف له عين او رمش، ولم يظهر أي ندم او اسف جراء عمله القبيح، انما عكس ذلك اذ يفتخر احدهم بذبح عشرة مسلمين (مخالفين له بالراي) ليصبح اميراً، وهذا لا يمكن ان يصدقه عقل انسان ولكن ما نشاهده في العراق وافغانستان وباكستان من اسفاف وتشويه للاسلام على يد المرتزقة والقاعدة والتكفيريين، لايمكن ان يحمل من الاسلام في شيء ربما فقط الاسم، فهل حقيقة هؤلاء(المجرمون) انهم يصلون ويصومون، ويعبدون الله (الذي نعبده) ويامرون بالمعروف وينهون عن المنكر،

طلع علينا منذ ايام من مملكة الدجل والخرافة رجل الدين السعودي الموتور محمد العريفي بكلام خلال خطبة الجمعة في عاصمة ال سعود، التي تضمنتن الإساءة لمقام المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، وهو كلام ناب ولا يليق بخطيب جمعة في عاصمة تدعي انها عاصمة الدولة الاسلامية ،وهذه ليست المرة الاولى ولا الاخيرة التي يهاجم فيها علمائنا ورموزنا الدينية من قبل مايسمى شيوخ الضلالة والكفر ،نحن اليوم بحاجة الى وقفة حقيقية لمحاسبة هؤلاء المرتزقة وفضحهم ومن يقف خلفهم داخليا وخارجيا ،خاصة بعد ان تاكد للرأي العام والشارع العراقي عن كمية المبالغ الهائلة التي رصدت من قبل بعض دول الخليج الى تكفيريين وبعثيين وبعض الادوات التي يلعب بها كبوادق الشطرنج ،من اجل خلط الاوراق واعادة العراق الى نقطة الصفر خدمة لاعداء الشعب والمجرمين الذين يكرهون على ان يحكم البلاد احد ابنائه من الاكثرية السكانية كونه لايخدم مصالحهم الطائفية البغيضة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك