المقالات

عبيدالله بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عليه السلام شهيد الطف الخالد


محمود الربيعي

دعونا نحيي ذكرى شهداء الطف الخالدين الحلقة الثامنة عشرة من ملاحم الطفالمقدمة التأريخية التعريفيةأمه الخوصاء بنت حفصة. ذكر يحيى بن الحسن العلوي فيما حدثني به احمد بن سعيد عنه : أنه قتل مع الحسين بالطف رضوان الله عليه وصلواته على الحسين وآله.رؤية وتحليلأولاً: لقد وُلِدَ لأبو طالب جملة من الأبطال الذين تصدروا قيادات جيوش الإلسلام عصر النبي الأكرم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الأطهار أولئك الذين واجهوا طغاة الجاهلية الجهلاء في بدر وأحد وخيبر وحنين وغيرها من الحروب.كان لجعفر بن أبي طالب رضوان الله تعالى عليه أبناء أفتدوا حياتهم في سبيل نصرة دين الله وأولياءه كعبد الله، وحفيد مقدام كعُبيد الله الذي نال مرتبة الشهادة العليا التي لاترقى اليها شهادة فقد وقف الى جانب إلإمام الحسين عليه السلام في وقت عَزَّ فيه الناصر.ثانياً: إن كل من وقف يوم الطف رافعاً سيفه مقاتلاً في سبيل الله ذاباً عن حرمات الله فإن له مرتبة خاصة لايمكن نحن أن نفهمها جيداً كما فهمته الملائكة والرسل والنبيين، وهذا ماأشار له التاريخ، فالإيثار والبطولة التي ظهرت يوم الطف كان نوعاً نادراً بكل المقاييس الأمر الذي أثار صرخة مدوية في عمق التأريخ وأبعاده الطويلة كما وجد له صدى عبر الأجيال ورسم في ذهنية الناس أن في صحراء كربلاء حيث لازاد ولاماء ولاحول ولاقوة إلاّ بالله إختار الله أن يقدم الصفوة المختارة منشهداء الطف أرواحهم الغالية ليكونوا نقطة تحول مهمة في تأريخ البشرية يُفْرَقُ فيها بين الحق والباطل، وكان عبيد الله ذلك الشهيد الذي ترك آثاره في قلوب محبي الإمام الحسين عليه السلام وعشاق الإسلام.ثالثا: كان موقف عبيد الله نداءاً للناس في قابل الأجيال أننا زهدنا في دنيا فانية سريعة الزوال لنلحق بركب سائر الشهداء الذين تقدمونا ولنقول لكل جيل بعدنا أن لامفر من الموت إلاّ الى الله.فإلى روح الشهيد عبيد الله بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب والى كل رفقاءه الميامين، لهم منا ألف سلام وسلام، فنعم نعن الصابر المجاهد المدافع عن حرمات الله ورسوله، ونعم المواسي لإمامه أبي عبد الله الحسين عليه السلام، ونسال الله تعالى أن يرزقنا شفاعتهم يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك