المقالات

البطاقة التموينية ....للمحرومين ام للمترفين؟؟؟؟


أياد الشحماني

مثلت البطاقة التموينية نوعا من ركيزة الامان الاقتصادي للعوائل الفقيرة والمتوسطة لأنها تلبي أهم احتياجات العائلة الأساسية وتوفر المواد الغذائية الرئيسية للمواطن العراقي وكذلك تمنع الاحتكار والتلاعب بالأسعار للمواد الحيوية فيما لو تركت بيد التجار وشكلت البطاقة التموينية ضمانة مهمة من ضمانات للعوائل الفقيرة من حالات التصاعد الجنوني في الاسعار حيث ربما يدفع الاحتكار إلى إن تكون هذه السلع بعد رفع أسعارها إلى بضائع كمالية لا يمكن للمواطن من شرائها وهذه البطاقة التموينية شهدت العديد من المشاكل والإرباك والتلكؤ في توزيع فقرتها بحجج عديدة منها سوء الإدارة وأحيانا ظروف النقل والتخزين وليس أخرها قلة التخصيصات لشراء المواد من مناشئها.

وبعيدا عن مناقشة كل هذه الحجج التي تطلقها وزارة التجارة ومسؤولوها بين الحين والأخر هو إن الأمر الأكيد أن مواد البطاقة التموينية حتى في حال وصولها كاملة إلى المواطن فإنها تبقى قليلة من ناحية الكمية وضعيفة او رديئة من ناحية النوعية وهي بحاجة إلى إضافة مواد أساسية أخرى لها تحقق نوع اكبر من الاكتفاء للعوائل العراقية.

وكان المقترح الذي تقدم به المهندس باقر جبر الزبيدي وزير المالية والذي يقترح فيه حجب البطاقة التموينية عن كبار موظفي الدولة ومن هم بدرجات معينة من أصحاب الرواتب الكبيرة على اعتبار أنهم لا يحتاجون إلى البطاقة التموينية أو أنهم لا يستحقونها لان رواتبهم الكبيرة تغنيهم عنها على إن توزع مواد الحصة التموينية المحجوبة عن ذوي الدرجات الخاصة والرواتب الكبيرة إلى العوائل الفقيرة وتعزر البطاقة التموينية بمواد جديدة

إن هذا المقترح لو طبق بصورة صحيحة سيحقق منافع كبيرة للمواطن العراقي من ناحية الارتفاع بمستوى العوائل الفقيرة والمتوسطة دون المساس بالعوائل المترفة وكذلك سيساعد في تقليل إعداد المستلمين للبطاقة التموينية وبالتالي سيسهل العملية الإدارية والتنظيمية في وزارة التجارة .نتمنى إن يتمكن مجلس النواب وخلال الفترة المتبقية من دورته الحالية من إقرار مقترح وزير المالية لسيسجل له في سجل الانجازات التي قدمها خدمة لفقراء الوطن الذين كان لهم الفضل في تثبيت العملية السياسية واستمرارها ولهم الفضل في وصول النواب إلى ما هم عليه ألان. أياد الشحماني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2010-01-09
البطاقة التموينة للمضلومين المحرومين المستضعفين المقهوريين المعدوميين المهجريين المفلسين المكروهين الزعلانين المبعوصين المعروصين الفارين وبعد وبعد اكو هواية من يتصفون بها ولكن اين المرجيعة منهم اين المرجعية من هذا الظلم اعتقد المرجعية مشغولة بمن يسبها ولا وقت لديها لحل مشاكل هؤلاء المزعجين فهذا ليس من اختصاصها
احمد الربيعي
2010-01-08
1- استضافت العراقيه صفاء الدين الصافي واتصل مواطن بالقناه وقال انه استلم ثلاث مواد فقط فقام الوزير بالوكاله بتكذيب المواطن وقال ان الكميه كامله..فهذا الوزير يصدق نفسه فقط ويكذب 30 مليون عراقي فسبحان الله 2- انا استلمت كميه مخزيه من 3 مواد فقط والعجيب انه عوضونا عن السكر بالزيت فاصبح عندي دهن وزيت..فيا الله كم نحن مدللين..دهن وزيت بنفس الوقت والسكر لايوجد 3- لو فتحت اميلك ياوزيرنا الصافي ستنهال عليك الاف الشكاوي من قله ورداءه مواد الكميه فهل تم فصل السوداني لتحسين الكميه ام لزياده ردائتها!!!
محمد العراقي
2010-01-08
تحية للدكتور مالك وسبق وان كتبنا وقلنا ان البطاقة يجب ان تقطع من الدرجات الخاصة والشركات والتجاروغيرهم لان فرق الدخل الشهري بين هؤلاء واصحاب راتب المليون ونصف لا يقل عن ثلاثة ملايين دينار علما انه حتى التطبيق صار على مزاجيات الدوائر فمنهم من احتسب فقط الراتب الاسمي ومنهم من احتسب المجموع مع المخصصات الغيرالثابتة وهذا الغبن بعينه ارجو ارسال تفسير واضح للقرار الى الدوائر ويا حبذا لو طبق على الدرجات الخاصة فقط فالوضع لا يتحمل برغم سوء مواد البطاقة ولكن الحمدلله على كل حال
الدكتور مالك ال ماهود
2010-01-08
المسؤولون في الحكومه وبدل ان يحجبوا الحصه التمونيه عن الدرجات الخاصه واصحاب العقارات والمقاولين واصحاب معارض السيارات حجبوها عن الموظفين من مهن محدده والموظفين القدامى الذين لا زالوا يعانون من حاجة مادية كبيره كونهم يتحملون وزر عوائلهم الكبيره ..وهم من حفظ المؤسسات وكان سببا في ديمومتها فهل هذا اجراء مناسب لموظفين لا يتجاوز راتبهم الاسمى الواحد الى خمسين من رواتب الوزراء والنواب ...وكل من سمعناهم ابدوا الاسغراب من هذا الامر ويطالبون تحديدا واقعيا لمن يشملهم الامر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك