المقالات

الجبل لا يضُره .. حجر


سعد الدراجي

لقد خلف النظام البائد عراقاً مدمرا محطما ومهجورا، وغير قادر على استعادة عافيته بسرعة ،حيث دمرت العائلة والمؤسسة والدولة فصار العراق إذ بان تلك الفترة العصيبة شعبا بلا دولة ، وأمة بلا مؤسسات وغاب الأمن وكثرت الحوادث، لذا فقد كانت الحاجة إلى شخص مؤهل يرتكز عليه المحور العراقي في مثل تلك الظروف الغامضة يعمل على إخراج العراق من هذه الفوضى وفق ما يراه للمصلحة العامة في العراق؟، فكان السيد السيستاني ( أدام الله بقاءه) الرجل الذي وضعه الله سبحانه وتعالى في المكان المناسب وفي الوقت المناسب، ليكون خير عونا للعراق والعراقيين كما يشكل وجوده المبارك ملاذا حقيقيا لكل القوى الوطنية والإسلامية التي تجد فيه الموئل ،والقاعدة التي يتأسس على ضوئها البناء الوطني وكثافة معطياته على الأرض، بما في ذلك لون النظام السياسي في العراق الجديد بعد سقوط الدكتاتورية ونهاية عصر القمع والجبروت ، إن ما يتعرض له سماحة السيد ( السيستاني ) ( اعزه الله ) من هجمات وتهكمات للنيل من سماحته ،فإنما يمثل عمق البغض والحسد لهذا الرجل ،ودوره المشهود في قيام العراق الجديد ،إن ما قام به مؤخراً ذلك المتخبط السعودي من تطاول على مقام المرجعية فإنما يدل على جهل محض وتام عن جميع أخلاق وتعاليم الإسلام ، فضلا عن كون ذلك (الأهوج ) لا يمثل سوى حجرا صغيرا أمام ذلك الجبل الشامخ المتمثل بالسيد (السيستاني) ،فهل يعقل أن يؤثر ذلك الحجر بهذا الجبل ثم الم يكن بذلك (الصعلوك ) أن يتكلم عن ما يدور في بلاده من تفشي الفساد والانحطاط الأخلاقي الموجود في السعودية ،والذي يشمل الجميع ابتداء من قمة الهرم السعودي ،ثم ما كان الأجدر له أيضا أن ينال من الحكام العرب الذين أصبح ولائهم لإسرائيل على حساب الدم العربي؟؟، كالذي يحدث بين مصر وغزة . الم يعلم بأن أهم أسباب عدم حدوث حرب طائفية في العراق هو السيد (السيستاني) ومواقفه المشهودة في بياناته للشعب العراقي بضبط النفس وعدم الانجرار وراء ما يطلقه مثيري الفتنة الطائفية الذين يتمثلون بأمراء ذلك (الصعلوك) ومن لف لفهم ، لكن هذا الفعل لا يقوم به إلا من رضع من ثدي اليهود وانغمس في مهالك الشيطان، وصار عبدا ذليلا لإسرائيل وإذنابها.. لكن شتان بين الثرى والثريا, وشتان بين من طوع نفسه لمرضاة الله ورسوله ومع من باعها بأبخس الإثمان للشيطان وحزبه...( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين )

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2010-01-08
نعم السيد السستاني حفظه الله جبل اشم..اما العريفي فشانه اقل من حجر ..انه احد البعوضات البعثيه التي تنتهي بلمسه اصبع
غيور على عز الكرام العقلا أسهاما
2010-01-07
أين الثرى وأين الثريا رغم كل من لقموا العريفي يالحجر كما تلقم المحصنة الفاسقه فأن الجريمة التي اقترفها لا تغتفر من كل النواحي البشرية الطهر هو من اتخذ اشرار التاريح وابغاهم ديدنا ومن لقموه اتخذوا الاسلام ومعانيه السماوية منهجا ونبراسا فهل سيعي ويصحو ويعتذر الى الله المنتثم الجبار اولا ثم الى العالم الرباني الطهر المتجرد لله ولخير البشر طرا ثانيا وواجبا ويا حبذا لو أعلن للملأ من الذي سخره لهذا الافتراء المرعب الدنئ ومن سول له؟؟ والله الغفور لمن امن وتاب وعمل صالحا ثم اهتدى ؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك