المقالات

أمريكا في اليمن ... أين النخوة العربية


بقلم : محسن أمين

عجيب غريب أمور العرب وإعلامهم ... ففي الوقت الذي يصول ويجول بالقومية والسيادة العربية حتى يصل الى التكفير والنعيق والشهيق بحق ابناء الشعب العراقي وبلده بسبب الاحتلال الامريكي او التعدي الايراني على البئر النفطي في جنوب العراق نجده ياخذ جانب التفرج والتبريك بشان التدخل الامريكي في اليمن.

ولانعلم هل اليمن غير عربي وقومي.

لايخفى ان اليمن يمر اليوم باسوء حالاته امنيا وسياسيا داخليا وخارجيا ، حالتها اليوم تشبه حالة الصومال البلد العربي الاخر المبتلى بالتطرف والارهاب الوهابي القاعدي.

لقد ورطت اليمن نفسها مع الحوثيين في الشمال فيما كان لها ان تسخر قوتها الى الجنوب حيث القاعدة بدل ان تستنزف قوتها بالاشتراك مع جارتها السعودية لتطهير البلد من الوجود الشيعي في حرب إبادة لم تكن لتحدث لولا الدعم السعودي الطائفي في هذه القضية.

اليمن ابتلت أخيرا بالتمدد الوهابي الإرهابي الطائفي في الجنوب وهو ما يجب أن تتصدى له قوات صالح كونهم الأخطر في البلد لاالحوثيين.

فالحرب مع الحوثيين التي لم تجني منها اليمن سوى الخسائر في الارواح والسمعة لجيشها الذي أرهق من هذه الحرب الغير مؤمنين بها ، لم نجد الحوثيين رغم التنكيل والمحاصرة التي اشتركت بها دول عربية وغربية لم نجدهم يعلنون نقل معركتهم الى خارج الأراضي بل لم نجده إلا الدفاع عن أنفسهم وقضيتهم ، فيما نجد القاعدة في الجنوب الذين تغاضى عنهم صالح يعلنون نقل المعركة والتهديد الى خارج البلد وهو ما يفسر منهجهم الإرهابي في محاربة العالم والبشرية يعاضدهم في ذلك أئمة السوء كالعريفي وأمثاله من وعاظ السلاطين.

ولانستبعد ان يكون حال اليمن كحال باكستان التي دعمت القاعدة سابقا مخابراتيا ولوجستيا وأصبحت اليوم فريسة للقاعدة تفجر في الأسواق والملاعب والتجمعات الآمنة ، وهو ما لانرضاه لليمن وشعبه الطيب المؤمن كما لم نرضاه لنا في العراق.

يحاول الإعلام العربي ان يجعل قضية الشمال مع الحوثيين وقضية الجنوب كحالة واحدة والحال مختلف تماما الجنوب لاسيما القاعدة التي تريد ان تتمدد في البلد على حساب قتل الابرياء وحرق الاخضرواليابس واذا ما اريد القضاء عليها فعليكم بالسعودية اولا والسعودية ثانيا اما قضية الشمال فالحرب الجارية حاليا هي حرب دفاع ووجود للهوية والعرق واذا ما اريد ان تهدأ الحالة الشمالية فبعدوا السعودية اولا والسعودية ثانيا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مواطن
2010-01-04
كان على امريكا تنظيف السعودية من الفكر الوهابي فهو اخط من القاعدة مافائدة قطع ذيل الحية دون قطع رأسها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك