المقالات

الثورة المباركة وسلم النجاح


سعد الدراجي

لطالما كان أهل البيت (ع) مناراً يضيء دروب الأحرار على مر التأريخ ، ولطالما كان أهل البيت (ع) مدرسة ينتهل منها كل العظماء في العالم الدروس والعبر ومعاني التقدم والتطور نحو مستقبل مشرف يرتقي بالأوطان والإنسانية إلى قيم الخير والفضيلة ، والذي ينشده كل الناس في جميع بقاع الأرض .لقد جسدت ثورة الإمام الحسين (ع) هذه المعطيات من خلال ما قدمه سبط الرسول الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) من تضحيته بكل غالٍِِِ ونفيس من اجل الدين الإسلامي الذي حاول بني أمية وأشياعهم طمس أثاره ومحو مبادئه التي نزلت من السماء .وبالتالي كانت هذه التضحية التي قدمها الإمام الحسين (ع) أروع وأعظم وأسمى تضحية قام بها إنسان على وجه الأرض . لذلك ورد إن الإمام الحسين (ع) أعطى لله سبحانه كل شيء فأعطاه الله (سبحانه وتعالى )كل شيء ، فبقت ثورة الإمام الحسين (ع) بيضاء نقية طاهرة من كل الشبهات وكل التخرصات التي رافقت غيرها من الثورات . فالكثير من الثورات التي حدثت في التاريخ كان يشوبها نوع من الغموض والتطرف والمصالح الدنيوية.لذلك لم يكن لها الأثر الذي بلغته ثورة سيد الشهداء (ع) .والكثير من الثورات التي قامت في العالم كانت تأخذ من ثورة الإمام الحسين (ع) ومعطياتها سلماً للوصول إلى مأربها !، وعملت على إمالة قلوب الناس للاشتراك في هذه الثورات من خلال استغلال ثورة الإمام الحسين المباركة .لان القلوب (جبلت إلى من أحسن إليها ) ،والإمام الحسين (ع) أحسن وأعطى للكل . فكان الضرب على وتر محبة ومولاة أهل البيت(عليهم السلام) الأثر البالغ في تلهيب مشاعر الناس ، وبالتالي صعود قادة هذه الثورات على حساب الشعب المسكين الذي لا يحصل بالنهاية إلا على الشعارات (الرنانة) وهذا ما يحدث ألان عند بعض الذين يريدون دخول العملية السياسية والمشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة ، فهم صاروا يتخذون من ثورة الإمام الحسين(ع)، وسيلة دعائية لهم ، ويستغلون خطب الإمام الحسين(ع)، كأداة للوصول إلى ما يبغون إليه في تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب هذه الثورة المعطاة ،وعلى حساب الناس المحبين والمتفاعلين مع هذه الثورة التي ستبقى إلى يوم القيامة شعلة وضاءة وملاذاً امناً لكل المؤمنين الصادقين فقط.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك