المقالات

نداء بالتظاهر موجه إلى أبناء الشعب العراقي وأصحاب الضمائر الحية...إنهم ينالون من مرجعيتكم.


( بقلم:علي السراي)

أيها الإخوة والأحبة يا أبناء شعبنا العراقي الأبي وبجميع أطيافكم وقومياتكم واتجاهاتكم وخصوصاً رؤساء ووجهاء وأبناء العشائر، أوجه اليكم هذا النداء وأنا أشد إيمانا بكم وبغيرتكم على دينكم ووطنكم وقادتكم وزعمائكم الدينيين.فجميعكم أيها الاحبة قد بات يعرف مدى حجم المخططات الإرهابية التكفيرية التي أعدها أعداء العراق والإسلام المحدي الاصيل من تكفيريين وبعثيين، وملايين الدولارات التي رصدت لهذا الامر ناهيك عن جيوش المرتزقة الذين باعوا أخرتهم بدنيا غيرهم من حكام وملوك ومرجعيات آثمة لا هم لها سوى إثارة الفتن وسفك الدماء وإذكاء النعرات الطائفية والتحريض على قتل الاخر والفتك به تحت ذرائع شتى وحجج طائفية واهية لم ينزل الله بها من سلطان، ففي الوقت الذي يحتاج فيه المسلمون إلى الحوار الاخوي المتبادل وتوحيد الكلمة ولم الشمل ورص الصفوف وبث روح المحبة والتسامح والتحلي بالأخلاق الإسلامية السمحاء والإستسقاء من زلال المعين الصافي لنبع الرسالة المحمدية الأصيلة والتعامل الحسن بين أبناء البشر وبمختلف دياناتهم وعقائدهم ونبذ الطائفية وإقصاء وتكفير الاخر، حيث قال الحق سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) يخرج علينا اليوم بمفايهم عدائية من تلبس بلبوس الإسلام متخذاً من العمامة والدين مطية لأغراض دنيوية سلطوية ليتقيء جام حقده الدفين للهجوم على كل ماهو غير تكفيري وهابي، تلك المرجعيات التي أتخذت من محاربة وتكفير الاخرين نهجاً ثابتاً لها ووسيلة للبقاء والديمومة مدعومة من قبل أنظمة لا تقل خطورة عنها غايتها تشويه صورة الإسلام وتسويقه على إنه دين حرب وقتل وإرهاب، حتى بات العالم الغربي ينظر إلى المسلم نظرة شك وريبة وتساؤل مصحوبة بعلامات إستفهام أينما حل وارتحل.حيث قام أحد شيوخ التكفير المدعو محمد العريفي ومن على منبر الجمعة في دولة تدعى بأنها بوابة الإسلام المنفتح على العالم الغربي الهجوم من المقام السامي للمرجعية العليا المتمثلة بالإمام المفدى سماحة آية الله العظمى السيد (علي الحسيني السيستاني) دامت بركاته . ذلك القائد الذي لم يكن يوماً حكراً على طائفة معينة، بل أثبتت الوقائع وبشهادة الجميع بأنه أباً وخيمة يستظل تحت فيئها جميع أبناء الشعب العراقي دون إستثناء، حيث وقف كالطود الشامخ بوجه الهجمة التكفيرية وأفشل بسياسته الحكيمة جميع مخططاتهم الإرهابية التي أرادت أن تُدخل البلاد والعباد في آتون حرب طائفية طاحنة لا يعرف عواقبها إلا الله سبحانه وتعالى، إننا إذ نستنكر هذا الهجوم البربري بحق قادتنا وزعمائنا ومرجعيتنا نهيب بكم في الوقت نفسه أيها الغيارى بالخروج بمظاهرات وتنظيم إعصامات سلمية متحضرة في جميع المحافظات العراقية ومطالبة الحكومة والمعنيين بالامر بتحمل مسؤولياتهم القانونية والدستورية والاخلاقية وخاصة وزراة الخارجية لرفع دعوى قضائية أمام المحاكم المختصة، والتدخل المباشر لوضع حداً لهذه التخرصات التي تجرح مشاعر ملايين المسلمين في مشارق الارض ومغاربها، وتحميل السلطات السعودية تبعات هكذا تجاوزات على الرموز الدينية ومطالبتها بإنزال أقسى العقوبات بحقهم فبلأمس خرج علينا إمام الحرم المكي المدعو عادل الكلباني ليكفرنا واليوم يخرج علينا العريفي لينال من قادتنا ولا نعلم ما ستحمله الايام القادمة من مفاجأت، وكذلك نهيب بخطباء الجوامع وأئمة المساجد بضرورة التوعية الإسلامية لماهية الحركة الوهابية التكفيرية وما تحمله من فكر إجرامي إرهابي منحرف وضرورة التصدي له وتسليط الضوء عليه وحجم الدمار الذي سيلحقه بالعالم إذا لم يتخذ التدابير الوقائية اللازمة لمكافحته وللحد من خطرإنتشاره بين أبناء البشر لانه لا يقل خطورة عن اسلحة الدمار الشامل ، وما هجمات الحادي عشر من سبتمر والتفجيرات الإرهابية التي استهدف قطارات مدريد ولندن وباقي عواصم العالم وأنهار الدماء التي أراقوها في العراق الجريح إلا شاهداً حياً على مدى وحشية وبربرية وإجرام هذا الفكر الظلامي، كذلك نوجه النداء إلى جميع المنصفين من المسلمين وغير المسلمين في كل العالم إلى إستنكار مثل هذه التهجمات الرخيصة التي تنال من قادة وزعماء الاديان وبمختلف إتجاهاتهم لأن الامر لا يقتصر على علماء الإسلام فقط فالجميع متهم من قبل هذه الفرقة الضالة التي تكفر كل ماهو غير وهابي ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيمعلي السراي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباالعمر
2010-01-05
اخواني لاتكبرو راس العريفي وأمثاله لأن اكثر هؤلاء المتفوهين هم من نكرة يزيد ومعاوية وما أدراك ما معاوية و ما يزيد من فجور وبغي فأننا اذا صببنا اهتمامنا بمثل هؤلاء فأنه ستكبر اسماءهم وعفونة افكارهم فالسبيل الوحيد لردعهم هو العمل بصمت وبدون ضجيج ومقاضاتهم بالمحاكم وبالطرق القانونية بتهم التحريض على ألأرهاب والقذف و التشويه برموز وطنية ودينية تمثل طائفة واسعة من المسلمين في العالم. وتبأ لهؤلاء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك