المقالات

عام وجديد وامل جديد


زهراء الحسيني

ونحن نودع عام 2009 ونستقبل عام 2010 نكون قد انتقلنا الى عام جديد نأمل ان يكون عام الحسم ونهاية الالام وبداية الامال للعراق الجديد.الامنيات والطموحات امر مشروع واسلوب حضاري للتطور والتواصل واما التشاؤم والنظرة السوداوية للاشياء تعرقل كل مشروع تطوري وتحضري لكن الا يتحول الطموح الى جموح والامال الى امنيات خيالية بعيدة عن مؤشرات الواقع ونبض الحقيقة.وهذا العام يختلف عن بقية اعوام العراق الجديد لاعتبارات عديدة اهمها ان سيشهد اهم انتخابات عامة في تأريخ العراق وسط تحديات محلية واقليمية ودولية ورهانات خطيرة يمكن ان تترك اثارها على مستقبل العملية السياسية في العراق وتثبيت المعادلة السياسية الجديدة.الاستفادة القصوى من اخطاء عام 2009 والاخفاقات الامنية والسياسية امر ضروري لكي نوجه مسارات العملية السياسية لهذا العام قضية ينبغي الاهتمام بها والحرص عليها.عام 2010 ينبغي ان يكون مميزاً بكل الاعتبارات والحيثيات ولابد ان يكون عام الاعمار والاستقرار والازدهار خاصة انه سيشهد التحضير للانسحاب الشامل للقوات المتعددة الجنسيات واستلام الملفات الامنية والاقتصادية والدبلوماسية كلياً وفتح آفاق التفاهم الاقليمي العربي والاسلامي مع العراق وتجذير وتجسير العلاقات مع المحيط العربي وتبديد المخاوف الاقليمية والعربية من التطورات العراقية ومن التصعيد الدبلوماسي الخاطىء والتعامل مع الملفات الخارجية بامزجة حزبية وانفعالات خاطئة استبعدت وابعدت العراق عن محيطه العربي والاسلامي.لا نريد التفريط بالتفاؤل والامل لهذا العام ولكننا لا نريد كذلك التقليل من هذه الامال وتكريس التشاؤم والمخاوف من القادم السياسي في العراق.شعبنا يعي مسؤوليته في الحفاظ على المعادلة السياسية من مخاطر محتملة يسعى اليها الاخرون لضرب واجهاض العملية السياسية والمشاركة الفاعلة في الانتخابات القادمة باعتبارها الفيصل الواقعي بين من يريد العراق المستقر والمتحرر والمتحضر وبين العراق الظلامي والاستبدادي والديكتاتوري ولا خيار بين هذين الاتجاهين ولا مجال للوقوف على التل لانه لا يسلم من مخاطر المرحلة القادة احد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك